عمان ـ بترا
اكد وزير العمل ووزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين أهمية اعادة تطوير الاستراتيجيات لاستغلال الكنوز الاثرية في الاردن بأسلوب مستدام ومتابعة شؤون التراث الثقافي الاردني وتوظيفه كأداة لتحقيق التنمية الشاملة. وقال القطامين خلال حفل افتتاح "خلوة مخصصة لتحديث استراتيجية إدارة الإرث الأثري في الأردن" اليوم السبت نظمتها دائرة الآثار العامة بالتعاون مع مشروع تطوير السياحة المستدامة لتعزيز النمو الاقتصادي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو أس ايد"، ان المواقع الاثرية المميزة تعتبر من اهم مصادر رفد الاقتصاد الوطني واكثرها قيمة، مبينا حرص الوزارة من خلال الشراكة مع دائرة الآثار العامة من جهة، وعدد من الوزارات والجامعات والمؤسسات غير الحكومية من جهة اخرى، للمحافظة على هذه المواقع واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لاستدامتها، اضافة الى العمل على ترسيخ ثقافة الاستدامة لهذه الموارد والاستفادة منها وافادة المجتمع الحلي المحيط بها. واشار الى اهمية الخلوة للخروج بنتائج تحدث تغييرا على ارض الواقع، اضافة الى المساهمة في رفع كفاءة الاداء والتميز لكوادر الوزارة ودائرة الآثار العامة لتكون اكثر فاعلية في استغلال الكنوز الاثرية. بدوره شدد مدير عام دائرة الآثار العامة منذر جمحاوي على أهمية إجراء تعديل التشريعات الناظمة للعمل الأثري لمواءمة عمل الدائرة مع الاستراتيجية السياحية لحل كثير من المعوقات وتحديدا موضوع الاستملاكات. وعرض جمحاوي لأهم نتائج مشروع تطوير السياحة المستدامة لتعزيز النمو الاقتصادي التي تجلت في العديد من المواقع وأهمها جبل القلعة وبرنامج إدارة الموقع الذي يعتبر نموذجا يحتذى، إضافة إلى مشاريع أخرى قيد الانجاز أهمها معهد الفسيفساء، ومركز زوار البترا، ومشروع اللوحات التفسيرية لموقع جرش، ومشروع قلعة العقبة. واشار الى اهم السياسات التي تنتهجها الدائرة للمحافظة على الآثار وادارتها،لافتا الى اهمية اعادة النظر في استراتيجية عمل دائرة الآثار لتتواءم مع معطيات المرحلة، لتكون اكثر فاعلية في ظل سباق وسائل التكنولوجيا والحداثة لشد اهتمام الناس والتركيز على مشاريع التطوير . وتهدف استراتيجية إدارة الإرث الأثري في الأردن التي اطلقت عام 2007 إلى تحديد رؤية للإدارة المستقبلية للموارد الأثرية والتاريخية في الأردن وإضفاء أهمية وطنية ودولية أكبر للإرث الأثري، إضافة إلى تحسين وتطوير طرق وأساليب حفظ وصيانة وترميم الآثار، وتفسير أفضل للمواقع الأثرية من أجل تحقيق سياحة مستدامة.