البحرين ـ بنا
مستلهمةً فكرة التّعايش والتّقارب الإنسانيّ، اختتمت وزارة الثّقافة امس مشاركتها في المعرض الإسلاميّ الثّالث المقام في مدينة هلسينكي بفنلندا برعاية المجلس الإسلاميّ الفنلنديّ، والذي افتتحه رئيس الوزراء الفنلنديّ السّيّد يوركي كتاينن يوم الجمعة الماضي. وخلال المعرض قدّمت وزارة الثّقافة سلسلة مطبوعاتها ونشراتها واستعرضت فيلمًا توثيقيًّا حول تاريخ مملكة البحرين، كما أطلعت معالي رئيس الوزراء الفنلنديّ على كتاب (التّراث العالميّ في البلدان العربيّة)، في إشارة للتّقارب الثّقافيّ وملامح الانسجام مع الآخر حتّى من خلال التّراث، خصوصًا وأن فنلندا عضو في لجنة التّراث الإنسانيّ العالميّ. وقد انطلق هذا المعرض على مدى ثلاثة أيّام كأكبر نشاط ينظمه مسلمو فنلندا، تحت عنوان: مساهمة الإسلام والمسلمين الإيجابيّة ماضياً، حاضراً ومستقبلاً. حيث يركّز هذا العام في مجمل فعاليّاته على حوار الأديان، ومساهمته في بناء وحدة الأوطان من خلال دعم التّعايش المشترك بين جميع أطياف الشعوب، إضافة إلى دعم التّفاعل الإيجابيّ للمجموعات المختلفة والاتّجاه نحو مجتمع أكثر انفتاحاً وقبولاً للغير ودعم التّعدّدية الثّقافيّة. كما يركّز المعرض الإسلاميّ على العلاقات الإنسانيّة، ونشر رسالة المحبّة والتّعايش تحت ظلّ السّلم والاحترام المتبادل. وذلك من خلال إقامة وتنظيم ورشات عمل اجتماعيّة، سياسيّة، اقتصاديّة، بيئيّة وتعليميّة لمختلف الفئات. وأقيمت على هامش الحدث العديد من الندوات والمحاضرات والفعاليات المصاحبة لتعريف الزوار بالإسلام والمسلمين على تعدّد أوطانهم وثقافاتهم . يستهدف موضوع المعرض لهذا العام التّعريف بالإسلام في أوروبا والتّفكّر في القيم الإسلاميّة، إذ شارك فيه محاضرون من مختلف أنحاء العالم، كما تضمّن حوارات وندوات ومعرضَ صور وبرنامجًا ثقافيًّا وبرامج للأطفال ونتاجات سمعيّة إسلاميّة.