طربليس ـ أـ ش ـ أ
قال خالد دخيل مسؤول وحدة الآثار الغارقة بمدينة "شحات" الليبية، إن وحدة مشكلة من بعض المختصين في علم الآثار قاموا بإجراء مسح تحت الماء في مناطق بالشرق الليبي بالتعاون مع بعض البعثات الأوروبية، واكتشفوا العديد من الآثار التي تعود لحقب تاريخية مختلفة. وذكرت صحيفة "أجواء البلاد" الإلكترونية - نقلا عن دخيل في تصريح له اليوم - إنه تم العثور على مدينة إغريقية غارقة في منطقة رأس التين وسفينة يونانية قابعة تحت ميناء سوسة، وبعض السفن والطائرات الحربية التي تعود للحرب العالمية الثانية. وأضاف دخيل أن الخطة المزمع تنفيذها تبدأ بإجراء مسح بحري أثري كامل للساحل الليبي لتوثيق المكتشفات ومنع تهريبها إلى خارج البلاد. من جانبه، قال أحد أعضاء وحدة مراقبة آثار بنغازي نجمي عصمان، إن عمليات التفجير الناتجة عن القنابل المحلية الصنع (الجيلاطينة) تسببت في أضرار كبيرة لبعض المباني الأثرية القابعة تحت مياه البحر. وأضاف عصمان أن الوحدة تقوم بعمليات غوص في بحر الشابي بمدينة بنغازي لترسيم حدود مدينة برنيتشي الأثرية والمستوطنة القديمة وبعض القرى الأثرية وآثار سفينة غارقة تحت أعماق المياه التي وقع اكتشافها مؤخرا. وفي السياق ذاته، قال خبير الآثار بجامعة عمر المختار فضل محمد، إن الآثار الغارقة توجد أيضا في بحر جرجر أمة ولاثرون وطلميثة وتعود لحقب تاريخية مختلفة. وأوضح محمد أن بعضها يعود إلى العصر التركي مثل القادوس الذي عُثر عليه في رأس الهلال والذي يعود لسنة 1620 ميلادي. وأضاف أن صعوبة استخراج تلك القطع تكمن في سرعة تلفها عند تعرضها للأوكسجين في حالة إخراجها من البحر، وهو ما يتطلب متخصصين مثل جامعه مرسيليا الفرنسية التي تقدمت بطلب لدراسة القطع الغارقة في سوسة. يشار إلى أن مدينة شحات أقامت في الثالث من يوليو من العام 2012 مهرجان قورينا العالمي للمساهمة في التعريف بتاريخ المدينة.