وفی بطل النضال ضد التمییز العنصري في أفریقیا، نیلسون ماندیلا الذي نال جائزة نوبل للسلام علی نضاله السلمي طوال حیاته، توفی لیلة الخمیس وفي سن 95 في منزله بجوهانسبرغ ونعی رحیله الملایین من افراد العالم.وکان قد صدر لنیسلون ماندیلا حتی الآن کتاب ذکریات عنوانه "طریق الحریة الصعب" ترجم من قبل مهوش غلامي الی الفارسیة. أما کتابه الاخیر وهو بعنوان Conversation with Myself فقد صدر في عام 2011 وبعنوان "آراء وکلمات" من ترجمة علي أکبر عبدالرشیدي. ونال الرئیس السابق لجمهوریة جنوب افریقیا في عام 1993 وبسبب نضاله السلمي ضد التمییز العنصري علی جائزة نوبل للسلام.هذا وقضی ماندیلا 27 عاماً من عمره في السجن. وقد أصیب هذا المناضل البارز من أفریقیا وعند قضائة عقوبة السجن في ثمانینات القرن الماضي بمرض السل وبسبب تعرضه لإلتهاب الرئتین دخل المستشفی عدة مرات خلال  الاشهر الاخیرة من عمره. کما تم نقله الی المستشفی الصیف الماضي بسبب تدهور حالته الصحیة ولکنه عاد الی المنزل لیبقی تحت العنایة الطبیة الخاصة حیث توفي لیلة الخمیس الماضی وهو في الخامسة والتسعین من العمر.    کما ستقام لماندیلا مراسم دفن وطنیة ومثلما أعلنت حکومة جنوب افریقیا فإن أعلام الدولة سوف تبقی منکسة حتی موعد إقامة مراسم جنازة فقیدها الکبیر. ولد نلیسون ماندیلا في 18 جولاي من عام 1918 وکان أول رئیس جمهوریة في جنوب أفریقیا یتولی هذا المنصب عبر إنتخابات دیمقراطیة وعامة استمرت اربع سنوات (1994 - 1999).وکان ماندیلا وقبل تسلمه منصب رئاسة الجمهوریة من النشطاء والمعارضین للتمییز العنصري في بلاده وزعیم المؤتمر الوطني الافریقي حیث حوکم ودخل السجن بسبب نشاطه في المقاومة المسلحة السریة.  وکان النضال المسلح آخر مفر لماندیلا في مقارعة التمییز العنصري؛ حیث کان ملتزماً بالابتعاد عن العنف. کما إن إقامته حوالي 27 عاماً في السجن والتي قضی معظهما في زنزانة بجزیرة روبین حولته الی أشهر مناضل ضد الفصل العنصري في جنوب أفریقیا.