بغداد - مصر اليوم
نعت الأوساط الثقافية والفنية في العراق الفنان التشكيلي العراقي رافع الناصري، الذي توفي في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز الـ73 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وقد كان يتلقى العلاج في إحدى المستشفيات الأردنية قبل نقله إلى منزله ليتلقى الرعاية هناك، لكن الأجل المحتوم كان رأيه أن تكون له الرعاية ففارق الحياة في غربته. ويعد رافع الناصري واحدا من أهم الفنانين العراقيين المعاصرين، ويؤكد زملاؤه الفنانون أنه قدم للفن التشكيلي العراقي الكثير من القيم والإبداع الراقي، وهو الفنان الذي يصفه البعض بأنه رﺟﻞ اﻟﻄﺒﯿﻌﺔ. آخر معارضه كان استعاديا احتضنها المتحف الوطني الأردني للفنون وحمل عنوان “رافع الناصري.. 50 عاماً من الرسم والطباعة”، ضم أكثر من 90 لوحة فنية مختلفة الأحجام وهي بعض من أعمال أنجزها الناصري منذ بداية مسيرته الفنية عام 1960 في بغداد وعمان والصين. ولد الفنان التشكيلي العراقي رافع الناصري في العام 1940، ودرس في معهد الفنون الجميلة في بغداد من عام 1956 حتى عام 1959، وفي الأكاديمية المركزية في العاصمة الصينية بكين من عام 1959 حتى عام 1963، وتخصص في الغرافيك (الحفر على الخشب)، وفي عام 1963، أقام أول معرض لأعماله في هونغ كونغ، وبعد عودته إلى بغداد، درس في معهد الفنون الجميلية إذ كان فنه واقعياً تشخيصياً. وفي العام 1969، أسس جماعة (الرؤية الجديدة) مع عدد من الفنانين العراقيين، وشارك في تأسيس تجمّع (البعد الواحد) مع شاكر حسن آل سعيد درّس الرافعي في جامعة إربد في الأردن وساهم في 1993 بتأسيس محترف الجرافيك في إدارة الفنون في عمّان، وأشرف عليه لبضعة سنوات، وفي 1997 درّس في جامعة البحرين وأصبح مديراً لمركز البحرين للفنون الجميلة والتراث.