القاهرة - صوت الامارات
ينشر "دوت مصر" فيديو خلال أعمال ترميم وصيانة تمثال رمسيس الثانى، والموجود فى بهو المتحف المصرى الكبير، بالهرم.
ويتم عمل صيانة وترميم ميكانيكى باستخدام الفرشاة الناعمة حتى لا تؤثر على سطع الأثر، إلى جانب الترميم الكيميائى باستخدام الماء المقطر وبعض المحاليل المناسبة لإزالة الاتساخات والتكلسات، نتيجة لعرض التمثال لفترة طويلة فى بيئة مفتوحة، مما تأثر بعوامل البيئة من امطار ورياح ودرجات الحرارة المختلفة والرطوبة.
جدير بالذكر أن عملية نقل تمثال رمسيس الثانى تعد الرابعة بعد أن نحته المصرى القديم وتمثال آخر شبيه له فى محاجر أسوان منذ حوالى 3000 عام حيث تم نقله إلى منطقة ميت رهينة بجبانة منف ليعرض أمام البوابة الجنوبية لمعبد بتاح الكبير.
وفى عام 1955 قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نقل التمثال من ميت رهينة إلى ميدان باب الحديد أمام محطة السكة الحديد، وذلك بعد المبادرة التى أطلقها الوزير عبد اللطيف البغدادى، وزير الحربية حينذاك لتزيين شوارع وميادين القاهرة، وتم ترميم التمثال فى الميدان ووضعه فوق قاعدته ليشهد على عظمة صنع التمثال وعظمة نقله.
أما عملية النقل الثالثة فكانت عام 2006 حينما قرر وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى نقل التمثال من ميدان رمسيس حفاظًا عليه من التلوث، بسبب عوادم السيارات، كما قد علت الكبارى من حوله حتى أصبحت رؤية التمثال شبه معدومة. ووقع الاختيار على مقر المتحف المصرى الكبير.
وأوضح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار أن عملية النقل تمت يوم 25 يناير بالتعاون بين وزارة الآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب والتى بلغت تكلفتها نحو ما يقرب من ١٣.٦ مليون جنيه مصرى شملت أعمال تدعيم وعزل وتغليف التمثال لحمايته إضافة إلى رصف وتجهيز طريق بمواصفات خاصة لتحمل ثقل وزن التمثال والذى يبلغ 83 طن وارتفاع 13م.
ومن جانبه قال المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب إنه تم تحرير التمثال لإزالة القاعدة الموجودة أسفله وتمت إزالة كل العوائق المحيطة به فى مسار حركة السيارات.
هذا إضافة إلى تصميم نظام روافع هيدروليكية عن طريق تصميم أربعة روافع تعمل فى الاتجاهين كما تم تنفيذه واختباره فى هولندا فى وجود متخصصين من شركة المقاولون العرب للتأكد من كفاءة تشغيله، وتعمل تلك الروافع الأربعة بشكل متزامن بحيث يتم رفع التمثال من خلال نظام تحكم يعمل على تلافى أى خطأ وباتزان كامل.