أفادت الأنباء الواردة من اليمن بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي أقال مدير أمن عدن بعد أحداث شغب شهدتها المدينة ومصادمات عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحىوجاء قرار هادي خلال زيارته المفاجئة إلى عدن وهي الأولى من نوعها إلى الجنوب منذ انتخابه رئيسا للبلاد.وكان مصدر في رئاسة الجمهورية قد صرح لبي بي سي بأن الزيارة تهدف لإطلاع وفد مجلس الأمن على شحنة الاسلحة التي ضبطتها السلطات اليمنية على متن السفينة الإيرانية "جيهان 1".وتحتفظ السلطات بتلك الشحنة في مخازن خاصة بالقصر الرئاسي في عدن.وأكد المصدر أن الرئيس هادي سيشرف شخصياً على جهود تهدئة الوضع في المدن الجنوبية بعد تجدد موجة العنف الخميس الماضي، ويتفقد المنطقة التي شكلت مسرحا للمواجهات مع تنظيم القاعدة في محافظة أبين.وتتزامن الزيارة مع استمرار هجمات مسلحي الحراك الجنوبي على مقار بعض الأحزاب والجمعيات الخيرية في مدن الجنوب.واتهمت مصادر حقوقية مستقلة مسلحي الحراك الجنوبي هاجموا لليوم الثاني على التوالي ستة مقار لحزب الإصلاح في كل من عدن والمكلا والضالع وردفان، مستخدمين الرصاص والقنابل اليدوية، كما حملتهم مسؤولية إحراق مقار لجمعيات خيرية ومدرسة لتحفيظ القرآن تابعة لسلفيين جنوبيين.ودارت مواجهات بين المسلحين والقوات الحكومية في المكلا، مما أدى إلى إصابة سبعة من الجنود على مدار يومي السبت والأحد.ووجهت منظمات حقوقية وسياسيون يمنيون اتهامات لأنصار الحراك الانفصالي المسلح بتنفيذ ما سموه "مخطط إيراني بالتنسيق مع قيادات من النظام السابق ومن الحوثيين في الجنوب" لإحداث الفوضى في مدن جنوبية والحيلولة دون انعقاد مؤتمر الحوارالوطني المقرر في الثامن عشر من مارس/ آذار المقبل.وينفي أنصار النظام السابق والحوثيون والحراك هذه الاتهامات، معتبرين أنها تندرج في إطار "محاولة لتشويه سمعة الحراك الجنوبي ومطالبه بفك الإرتباط عن الشمال ودفعه للمشاركة في مؤتمر الحوار".