بدأ مستشار وزارة الخزانة الأمريكية ديفيد كوهين المكلف بالإشراف على تنفيذ العقوبات على إيران زيارة مفاجأة لتركيا ، حيث وصل في ساعة متأخرة من ليلة أمس الخميس لاسطنبول ، وأجرى مباحثات مع كبار المصرفيين وقدم لهم إيجازا حول كيفية تطبيق العقوبات ضد إيران والتدابير اللازمة التي ينبغي اتباعها. وكانت تركيا قد شهدت هزة سياسية كبيرة في أعقاب مزاعم قضايا فساد ورشاوى طالت 52 شخصا منهم أبناء ثلاثة وزراء ورئيس بلدية الفاتح باسطنبول والمدير العام لبنك الشعب الأهلي ، مما دعا حكومة العدالة والتنمية لتغيير جدول أعمال البلاد بعد الاتهامات الموجهة ضد بنك الشعب الأهلي بارتباطاته بتجارة الذهب مع إيران التي تخضع لعقوبات اقتصادية دولية. ونقلت صحيفة "حرييت" اليوم الجمعة عن مسؤولين أتراك قولهم إن زيارة كوهين كانت مقررة مسبقا ولا توجد أي صلة بين الزيارة وحملة الاعتقالات الأخيرة ، مؤكدين أن كوهين زار اسطنبول أربع مرات مسبقا لعقد لقاءات مع مصرفيين. وأضاف المسؤولون أن كوهين ناقش مسألة العقوبات المفروضة على إيران وكيفية التعامل وتطبيق العقوبات وإعاقة دخول الأموال والذهب إلى إيران وضرورة اتخاذ التدابير التقنية في هذا الصدد.