خلال اللقاء

 عقد نائبا وزيري خارجية كوريا الجنوبية واليابان محادثات في سيئول اليوم الجمعة لمناقشة القضايا الثنائية المعلقة، وفقا لما قال مسئولون في سيئول وذلك وسط العلاقات المتوترة التي أثارها تحرك طوكيو لإنكار الفظائع التي ارتكبتها في الحرب.

وجاء الاجتماع بين نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي للشؤون السياسية لي كيونغ سو ونظيره الياباني شينسوكي سوغياما قبيل اللقاء المرتقب بين سيئول وطوكيو بشأن مسألة الاستعباد الجنسي في زمن الحرب اليابانية للنساء الكوريات.

ووصل سوغياما في سيئول يوم الخميس لحضور جولة جديدة من المحادثات الرفيعة المستوى بين كوريا الجنوبية والصين واليابان حول تعزيز التعاون الثلاثي.

وقال الدبلوماسي الياباني، إن البلدين تبادلا وجهات النظر حول كيفية تعزيز التعاون بين الدول الثلاث، فضلا عن القضايا الثنائية العالقة.

وقال سوغياما في حديث للصحفين رافضا الخوض في التفاصيل، "لقد أجرينا نقاشا صريحا حول مختلف القضايا".

وكانت سيئول وطوكيو قد اتفقتا في أبريل على عقد سلسلة من الاجتماعات الشهرية على مستوى المدير حول قضية الاستعباد الجنسي، لكن تخطيا الاجتماع في يونيو بسبب مراجعة اليابان لاعتذارها لعام 1993 بشأن هذه القضية قبل استئناف الاجتماع في يوليو. كما تخطى الجانبان أيضا محادثات الشهر الماضي.

ودعت سيئول بشدة طوكيو لكشف النقاب عن إجراءات جوهرية لحل هذه المسألة التي تمثل مصدرا رئيسيا للتوتر الدبلوماسي بين الخصمين، وذلك قبل الجولة الرابعة من المحادثات لأنها تؤمن بأن مجرد عقد محادثات دون مضمون لا يساعد في حل المسألة.

ويقدر المؤرخون أن ما يصل إلى 200 ألف امرأة، معظمهن من كوريا والصين، قد أجبرن على تقديم خدمات جنسية للجيش الإمبراطوري الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. وتبقى من الضحايا 54 امرأة فقط على قيد الحياة في كوريا الجنوبية، ويبلغ متوسط أعمارهن 88 سنة.

وجاء اجتماع "لي" مع سوغياما بعد يوم واحد من عقد محادثات ثلاثية ضمت نظيرهما الصيني، ليو تشينمين، بشأن التعاون الثلاثي لأول مرة في حوالي 10 أشهر.

وتبادلت الدول الثلاث الآراء حول ضرورة الإبقاء على الزخم للتعاون الثلاثي، الذي ظل راكدا نوعا ما وسط العلاقات المتوترة مع اليابان حول القضايا التاريخية.

وقد تركوا الباب مفتوحا لعقد اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية خلال هذا العام، وفقا لوزارة الخارجية.

يونهاب