دبي - سهام احمد
توقع عدد من مديري فنادق دبي أن تشهد دبي في موسم الصيف، ارتفاعًا ملحوظًا في عدد السياحة المقبلة، حيث ستتراوح النسبة ما بين 6 إلى 8 %، مقارنة مع أداء الإمارة السياحي في موسم الصيف من العام الماضي 2016، ما يعني أن عدد سياح دبي خلال موسم الصيف (دون احتساب شهر رمضان الكريم) سيرتفع إلى 3.74 ملايين سائح، مقارنة بنحو 3.47 ملايين العام الماضي.
كما من المتوقع أن تتراوح معدلات الإشغال خلال موسم الصيف للعام الجاري ما بين 80 إلى 85%، مع تسجيل نسبة نمو 5 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، على الرغم من إضافة حوالي 5000 غرفة فندقية إلى محفظة الإمارة الفندقية بين الفترتين، لتكون هذه النسبة الأعلى خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيرين إلى أن موسم الصيف، أصبح ينافس المواسم الأخرى من السنة خصوصًا في ظل الفعاليات المتعددة التي تطلقها دائرة السياحة والدوائر الحكومية الأخرى.
وتوقع محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، أن تصل معدلات الإشغال في فترة ما بعد رمضان إلى ما يفوق 90%، وأن ينمو عدد النزلاء من السياح بنسبة ما بين 6 إلى 8 %، معللاً ذلك بتزامن هذه الفترة مع العطلات والإجازات الرسمية لبلدان مجلس التعاون الخليجي، وقال "نسبة كبيرة من نزلاء الفنادق في هذه الفترة، ستكون من الخليج حيث ستقارب 75% في حين يستحوذ السعوديون فقط على ما يقارب 60% من الإجمالي".
وأضاف قائلاً "السياحة الداخلية أيضاً تشكل مصدراً مهما لزوار فنادق الإمارة والمجموعة أدركت هذا الأمر وهي تقوم بحملات ترويجية في إمارة أبوظبي مثلاً، لاستقطاب هذه الفئة. وأشار إلى أن إجازة المدارس الطويلة تعد فرصة كبيرة ومميزة لسكان إمارات الدولة الأخرى، للاستمتاع بصيف رائع في دبي. مشيرًا إلى أنهم أضافوا خدمات جديدة لعروضهم الصيفية.
وتابع "تستعد دبي لموسم صيفي حافل ومتكامل هذا العام، حيث تتكاتف جهود القطاعين العام والخاص من أجل تنظيم العديد من الفعاليات والعروض الترويجية، وإبراز المعالم السياحية التي من شأنها أن تعزز من مكانة دبي كوجهة صيفية رائدة لقضاء أجمل العطلات، والوجهة المفضلة للعائلات سواء من داخل الدولة أو من خارجها، وذلك بما تتضمنه من خيارات متعددة تناسب مختلف الجنسيات والأعمار".
وبيّن محمد جاسم الريس، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "الريس للعطلات"، أن الموسم الصيفي في دبي لم يعد موسماً منخفضاً وأصبح ينافس وبقوة موسم الشتاء، مشيراً إلى أن تعدد الأنشطة الترفيهية، وخصوصاً مهرجان التسوق الصيفي، وتغير العقلية العالمية في نظرتها إلى صيف دبي ساهما في ارتفاع معدلات الإشغال على مدار الصيف، دون احتساب رمضان، إلى ما يفوق 70 و75%. وأضاف قائلاً "قد تكون هذه المعدلات أقل من العادي بالنسبة لدبي التي تعودت على معدلات فوق 85%، لكن إذا قارناها بمدن سياحية أخرى، سنجد أن موسم الصيف في دبي أفضل من حيث الأرقام من معدلات لندن وباريس ونيويورك وبرشلونة على مدار العام". وقال كارلوس خنيصر، نائب الرئيس للتطوير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى هيلتون الموسم الصيفي كان يعرف دائماً بتراجع معدلات الإشغال خلاله، لكن صيف هذه السنة بدأت معدلاته في الزيادة لتقترب من معدلات الموسم الشتوي الذي يعد الموسم النشط لقطاع الضيافة والسياحة بدبي بشكل عام.
وأشار إلى أن الفنادق العاملة في دبي بدأت في العمل على الترويج لموسم الصيف منذ مدة من خلال المشاركة في معارض دولية، وتقديم عروض تخفيض تشمل العديد من المرافق والخدمات، مشيراً إلى أنه تم تسجيل إقبال كبير من طرف السوق الخليجي والأوروبي بشكل عام. وأضاف أن التنوع السياحي الموجود في دبي أسهم بشكل كبير في جذب عدد كبير من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى السوق السياحي بالإمارة، حيث يجد السائح في دبي سياحة الترفيه والتي دائماً ما توجد في الفنادق والمنتجعات الشاطئية والصحراوية، إضافة إلى سياحة التسوق والتي تزدهر في فصل الصيف، لا سيما مع إطلاق أحداث مهمة مثل مفاجآت صيف دبي.