أبوظبي ـ صوت الإمارات
ارتفع عدد نزلاء فنادق أبوظبي، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، إلى 3.5 مليون نزيل، بنمو 7%، مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، بحسب إحصاءات دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي.
وأشارت البيانات إلى أن أبوظبي سجلت نمواً قدره 5% في عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال سبتمبر 2017، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث استقبلت 163 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية في المناطق الثلاث بالإمارة 415.985 نزيلاً، حيث ارتفع عدد النزلاء بنسبة 14% في الظفرة، وبنسبة 8% في العين، وبنسبة 4% في أبوظبي، وبلغ المتوسط العام لمستويات الإشغال الفندقي 69%، في حين ازداد عدد الليالي الفندقية بنحو 15%، و6%، و5% في كل منطقة على الترتيب. وتأتي نتائج شهر سبتمبر امتداداً للأداء الإيجابي المستقر للوجهة السياحية منذ مطلع العام الجاري، كما تدعم خطواتها نحو تخطي إجمالي عدد النزلاء في العام الماضي، وقدره 4.4 مليون نزيل.
وبينما تراجعت السياحة الداخلية بنسبة هامشية طفيفة خلال شهر سبتمبر، ارتفع عدد النزلاء الصينيين بنسبة 133% إلى 28.000 نزيل، مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي. ويرجع هذا النمو المطرد في حركة السياحة الصينية إلى المبادرات الترويجية والتسويقية التي تنفذها الدائرة في أهم المدن الصينية، إلى جانب قرار منح الزوار الصينيين تأشيرات الدخول عند الوصول اعتباراً من مطلع العام.
وحافظت الهند على موقعها في صدارة أكبر الأسواق السياحية الخارجية من ناحية عدد النزلاء من مواطنيها بالمنشآت الفندقية في الإمارة، والذي بلغ 33.000 نزيل في سبتمبر، في حين جاءت المملكة المتحدة في المركز الثالث خلف الصين، مسجلة نمو قدره 5%. وقال سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «أطلقنا مبادرات ترويجية وتسويقية موسعة على الصعيد العالمي، لترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة سياحية متميزة تدعو الزوار لاستكشافها والاستمتاع بجولاتها وعطلاتها الاستثنائية، مع التركيز على تاريخها وثقافتها وتراثها.
وتسلّط استراتيجيتنا الضوء على مقومات الجذب الطبيعية والمرافق والمنشآت السياحية في المناطق الثلاث بالإمارة، والتي توفر تجارب ترفيهية فريدة لجميع أفراد الأسرة، إلى جانب مجموعة متنوعة من خيارات الإقامة الفاخرة بأسعار مناسبة». وأضاف: «نسجل نمواً كبيراً في السوق الصيني، ونسعى إلى تحقيق هدف واضح على المدى الطويل، يتمثل في استقطاب 600.000 نزيل صيني سنوياً بحلول 2021. وبادرنا إلى تبني خطط طموحة لتحقيق ذلك، حيث نظمنا مؤخراً «أسبوع أبوظبي في الصين» للمرة الأولى لتشجيع المزيد من الشركات ومنظمي الجولات وبرامج العطلات والجهات العاملة والمعنية بهذا السوق على التعاون معنا في الترويج لوجهتنا السياحية وتقديمها لعملائهم. وننظم أيضاً أسبوع أبوظبي في الهند الذي يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الترويجية في مومباي ودلهي خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، ويساهم في دفع عجلة السياحة إلى الإمارة. وتحتفي هذه الأسابيع، التي ننظمها بالتعاون مع مكاتبنا الخارجية، بأفضل ما تقدمه أبوظبي من منتجات ومعالم وتجارب ثقافية وسياحية، وستصبح عنصراً أساسياً ضمن البرنامج السنوي لأنشطتنا الترويجية العالمية، مع إضافة المزيد من المدن في كلا البلديّن». وشهد شهر سبتمبر ارتفاع عدد النزلاء من الولايات المتحدة بنسبة 30%، ومن ألمانيا بنسبة 20%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتتوقع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي زخماً متزايداً في حركة السياحة العالمية إلى الإمارة في الفترة المتبقية من العام الجاري، بالتزامن مع الافتتاح المرتقب لـمتحف اللوفر أبوظبي في جزيرة السعديات يوم 11 نوفمبر. وتُعتبر هذه الفترة من مواسم الذروة السياحية التقليدية، وتحتضن الإمارة خلالها باقة حافلة من الفعاليات، منها «سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي»، و» «فن أبوظبي»، و» «مهرجان أبوظبي للمأكولات»، و»مهرجان الظفرة»، و»موسيقى أبوظبي الكلاسيكية»، ومهرجان دار الزين في منطقة العين، وقرية العد التنازلي للعام الميلادي الجديد.
يذكر أن موسم السفن السياحية الجديد 2017-2018 قد بدأ في نهاية شهر أكتوبر، وسيساعد على زيادة عدد نزلاء المنشآت الفندقية خلال الأشهر المقبلة. وتُشير التقديرات إلى ارتفاع عدد زوار الإمارة على متن السفن السياحية بنسبة 5%، خلال هذا الموسم، ليصل إلى 346.000 زائر.