لندن – صوت الإمارات
في كلّ شتاء، يتحول الديكور المنزلي إلى ما يشبه اللعبة الممتعة التي تضرب على وتر التناقض والتحدي، فكلّما تزداد شدة البرد في الخارج، تزداد جرعة الدفء في الداخل، وكلما يطغى الشحوب على الفضاءات الخارجية، يزداد سطوع الضوء في البيت. وحين تتعرى الأشجار في الخارج، يضجّ البيت بالألوان والشموع والمصابيح.
لعلّ الجديد في الديكور المنزلي الشتوي هو أن الأفكار القديمة عن ضرورة اختيار الألوان الداكنة قد صارت من الماضي، لتحلّ محلّها الألوان البراقة والمضيئة، مثل: الأصفر والأخضر والبرتقالي والبني والأحمر والوردي، وحتى الأبيض والكريمي، مع توظيف الأكسسوارات الملونة، كالزجاجيات وقطع "السيراميك" والزهريات والمرايا التي تعكس الضوء وتعدّل المزاج. ولا ننسى أيضاً ورود الشتاء الملونة أو تلك الصناعية والمجففة التي تنعش جنبات البيت. وقبل هذا وذاك، لا بد من وجود خطة لتغطية الأرضيات بالسجاد، مع اختيار الأقمشة والخامات الشتوية الثقيلة لكسوة الأرائك والمقاعد، واستبدال الستائر السميكة بتلك المتوفرة، بهدف حفظ درجة حرارة البيت. أمّا الوسائد فهي حكاية أخرى، حيث أنها تحمل اللمسات الأخيرة التي توازن الديكور، وتناغم بين الألوان.