الشرطة البحرينية

أعلنت وزارة الداخلية البحرينية في بيان أصدرته مساء الثلاثاء، عن مقتل 5 أشخاص في صفوف "الخارجين عن القانون" وإصابة 8 آخرين، أثناء تنفيذ الشرطة عملية انتشار أمني واسع في قرية الدراز. وأوضحت أن قوات الشرطة تمكنت الثلاثاء، من إزالة الحواجز المخالفة التي تم وضعها في الشوارع بهدف إعاقة حركة السيارات والمارة وتعطيل مصالح الناس، مؤكدة أنه قد تم فتح الشوارع وإعادة الوضع إلى طبيعته.

وأضاف البيان أن الشرطة اعتقلت 286 شخصًا من المطلوبين والخطرين أمنيا والمحكومين بقضايا إرهابية، مبينة أن عددًا كبيرا ممن تم القبض عليهم، كان مختبئا في منزل الشيخ عيسى قاسم الكائن بذات المنطقة. وقالت الداخلية البحرينية في بيانها إنه أثناء تنفيذ العملية الأمنية تعرَّضت قوات الأمن للهجوم بالقنابل اليدوية والأسلحة البيضاء، مشيرة إلى أن ذلك نتج عنه إصابة 19 من رجال الأمن بإصابات مختلفة. وشدد البيان على أنه سيتم التصدي بموجب الضوابط القانونية المقررة "لأي تجمعات أو دعوات تحريضية في إطار حفظ الأمن وحماية السلم الأهلي وإنفاذ القانون واتخاذ كل ما من شأنه توفير السلامة العامة لكافة المواطنين والمقيمين".

وكانت الشرطة البحرينية أعلنت عن توقيف 50 مطلوباً أمنياً أو فاراً من سجن جو والمحكومين بقضايا إرهابية، من بينهم عدد من الأشخاص لجأوا إلى منزل الشيخ عيسى قاسم والكائن في منطقة الدراز الواقعة في الشمال الغربي من البحرين. ونشرت الشرطة قوات كبيرة في المنطقة، بعدما تصدت لها مجموعة إرهابية بادرت بقذف القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية، ما استدعى التعامل مع عناصرها بموجب الضوابط القانونية المقررة، بعد إصابة عدد من رجال الأمن.

وقالت وزارة الداخلية البحرينية، إن الإجراء يأتي في إطار الجهود المبذولة لحماية «أهل المنطقة من المجرمين الخطرين الذين اندسوا بينهم، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن. ودعت الشرطة أولياء الأمور للحرص على سلامة أبنائهم وإبلاغ الجهات الأمنية فوراً عن أي معلومات قد تتوافر لديهم بخصوص وجود أسلحة أو مواد خطرة يمكن استخدامها في الأعمال الإرهابية. وقال مسؤول أمني لوكالة "رويترز"، إن عملية الدراز استندت إلى معلومات استخباراتية تفيد بأن عدداً من الهاربين على صلة بأعمال إرهابية خطرة وبقتل رجل شرطة اختبأوا في القرية. وأضاف: العملية لا علاقة لها بقاسم، مشيراً إلى عدم توقيفه.

وكتب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة على حسابه في "تويتر" تغريدة ذكر فيها: "حفظ الله البحرين من شر الذين يعشقون الموت اتباع الولي الفقيه، ويسعدون بقطع الطرق وبتعكير حياة الآخرين. اللهم احفظ رجال أمننا"، وأتبعها بأخرى: "الدراز تتنفس". وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في البرلمان عبدالله بن حويل في بيان: إن "العملية الأمنية أظهرت تصميم الحكومة على مواجهة التهديد الأمني المدعوم من إيران".

وفي الرياض أكدت وزارة الخارجية السعودية دعم المملكة للإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات البحرينية في قرية الدراز شمال غرب البحرين. ونقلت وكالة "واس" السعودية الرسمية للأنباء عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله إن "أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي".

وأكد المصدر "دعم المملكة العربية السعودية للإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين الشقيقة في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين بها، وآخرها الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية البحرينية في قرية الدراز". واعتبرت الخارجية السعودية أن هذه العملية الغرض منها "حفظ الأمن والنظام والتصدي لكافة المحاولات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعته والمساس به".