المنامه-البحرين اليوم
ندد عدد من مشايخ الدين بالعمليتين الإرهابيتين التي كشفت عنهما وزارة الداخلية، أخيرا، عبر استهداف تفجير جهازين للصراف الآلي لأحد البنوك الوطنية في منطقتي النعيم وجدحفص.
وشددوا على أن الأمن والسلام والأمان من النعم العظيمة التي منّ الله بها على شعبنا البحريني المسالم بطبيعته وتاريخه المخلص المشرف، والتي يجب أن نعمل جميعا يدا بيد للمحافظة عليها وعدم السماح لأي مجرم أو مخرب أن يكون له مكان بيننا.
وأكدوا في بيان أن مسؤوليتهم تحتم نبذ كل مخرب وساع لترويع الناس ونشر الخوف في صفوفهم.
وحمل البيان الموقع، الذي تسلمته “البلاد”، أسماء شيوخ الدين: حسن الطويل وحميد شملان والسيد هاشم السيد ماجد ومكي آل زيري وميثم الدغاس وشبر البوري وياسر الساري وسامي السعيد. وأثنى المشايخ على يقظة رجال الأمن وإخلاصهم لوطنهم وتحركهم السريع، الذي يشعرنا دوما بالأمن والأمان والاعتزاز بأجهزتنا الأمنية الوطنية وقدرتها وكفاءتها على السيطرة والحماية.
ترويع الآمنين
وأضافوا أن “الشعور بالأمان من أفضل النعم وأعلاها وتستحق الحمد والشكر عليها لرب العباد عز وجل؛ لأنه يبعث الاطمئنان والسكينة والهدوء في النفس البشرية ويعزز الثقة واليقين بنعم الله تعالى التي لا تحصى وكرمه ولطفه على عباده، فتصبح الحياة ملاذا آمنا للتمتع بنعم الله عز وجل ومجتمعا يتلاقى فيه الناس ويتعايشون على المحبة والمودة والتسامح. وكل سلوك أو تصرف يُحدِث خللا لهذه النعمة الكريمة من ترويع للآمنين وتعطيل لمصالحهم، فهو أمر لا يقره الشرع المقدس ولا يمكن أن يحوز قبولا أو تعاطفا من أحد؛ لأنه يضرب أحد أبرز الثوابت التي تقوم عليها الإنسانية جمعاء، التي أكدها ديننا الحنيف، ولا مجال بتاتا في سياق هذه الحالة المؤلمة الحديث عن ذرائع أو مبررات”.
يدا بيد
ولفتوا إلى أن “الأمن والسلام والأمان من النعم العظيمة التي منّ الله بها على شعبنا البحريني المسالم بطبيعته وتاريخه المخلص المشرف، والتي يجب أن نعمل جميعا يدا بيد للمحافظة عليها وعدم السماح لأي مجرم أو مخرب أن يكون له مكان بيننا. وإن كان إيماننا بالأمن من أعظم النعم؛ فإن فقده من أسوأ النقم؛ كونه ضرورة حياتية ومن دونه لا حياة أو تنمية أو بناء واستقرار. وعليه، فإننا جميعا يجب أن نتحمل مسؤولياتنا الشرعية والأخلاقية والوطنية والاجتماعية لحماية أمن البلاد، فقد قرن الله سبحانه وتعالى الأمن بالطعام والأموال والأولاد في أكثر من موضع، بل قدمه عليها”.
وتابعوا “انطلاقا من مسؤولياتنا الشرعية والأخلاقية والوطنية والاجتماعية ومتابعتنا لما يحدث في المجتمع وما يتم نشره على جميع الأصعدة الوطنية التي تشمل الأمن والأمان والتعايش والتسامح والاستقرار، فقد انتابنا قلق شديد ابتداء ممزوجا بارتياح وثقة كبيرة من تعامل أجهزة الأمن مع أجسام غريبة في أكثر من مكان داخل ربوع وطننا الحبيب، وتلك الثقة دليل قطعي على يقظة رجال الأمن وإخلاصهم لوطنهم وتحركهم السريع الذي يشعرنا دوما بالأمن والأمان والاعتزاز بأجهزتنا الأمنية الوطنية وقدرتها وكفاءتها على السيطرة والحماية، وفي الوقت ذاته تحملنا الأحداث مسؤوليات جسام ودور كبير في نبذ كل مخرب وساع لترويع الناس ونشر الخوف في صفوفهم، وتضع كلا منا أمام مسؤولياته الخاصة من رعاية أبنائه وتوجيههم ومنعهم من ارتكاب أي أعمال قد تشكل إخلالا بالأمن وتهديدا لسلامة المجتمع”. وختم البيان “تأكيدا لما نحن ملتزمون به وقائمون عليه ومخلصون لتنفيذه في حياتنا تجاه وطننا العزيز، فإن ديننا الحنيف بما احتواه بعظمة كبيرة في سيرة نبينا الكريم (صلى الله عليه وآله) وما يؤكده أئمتنا الأطهار عليهم السلام، يدعونا للالتزام بمسؤوليتنا الشرعية في حماية السلم الأهلي ويدعو الجميع لوقفة وطنية شجاعة تساند الأجهزة الأمنية وتشيد بيقظتها”.
قد يهمك ايضا:
عبدالله بن راشد يستعرض جهود البنوك في مملكة البحرين في مواجهة غسيل الأموال
حمد بن عيسي يصدر مرسوما باستبدال المادة الأولى من المرسوم رقم «60»