سفينة حربية نرويجية تشارك في مناورة لـ"ناتو"

تعرَّضت واحدة من أكبر السفن الحربية في البحرية النرويجية، يوم الخميس الماضي، لحادث اصطدام مع ناقلة نفط مالطية متجهة إلى بريطانيا، ما تسبب في جنوحها تدريجياً، ولكنها لم تُصب بأضرار كبيرة. ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تم تحذير السفينة الحربية مراراً وتكراراً من أنها كانت في مسار تصادمي مع ناقلة النفط  قبل وقوع الحادث.

وأصرَّ طاقم الفرقاطة "KNM Helge Ingstad" ، و(هي جزء من أسطول تابع لحلف الـ"ناتو" في المحيط الأطلسي) ، على أنهم سيطروا عليها قبل اصطدامها بناقلة "Sola TS"، شمال "بيرغن" النرويجية. وذكرت الصحيفة أن الفرقاطة تلقت تنبيهات من الناقلة ومن مركز المرور البحري الساحلي Fedje VTS ، وفقا لما ذكرته المصادر لموقع " Aldrimer" الإخباري النرويجي. لكن يقال إن إدارة السفن قد ردت على ذلك بالقول: "نحن نسيطر على الفرقاطة" قبل وقوع حادث الاصطدام.

وقال الجيش النرويجي أن نحو عشرة الاف ليتر من وقود الطائرات الموجودة على الفرقاطة تسرب إلى البحر بعد ان تحطم جزء كبير من جانبها. وتم اجلاء أفراد الطاقم المكون من 137 عنصراً وسط مخاوف من احتمال غرقها. وأصيب ثمانية أشخاص من فرقاطة KNM Helge Instad بجروح في حادث التصادم الذي وقع الساعة 4 صباحا يوم الخميس وفقا لقائد البحرية النرويجية نيلس أندرياس ستنسونيس .

وقال ستنسونيس في مؤتمر صحفي بعد ظهر الخميس: إن "السفينة كانت تشارك مؤخرا في التدريبات العسكرية الواسعة لحلف شمال الاطلسي في النرويج". وأشار الى أن "سبب الحادث غير واضح، وستنتظر البحرية نتائج مجلس التحقيق في الحوادث في النرويج".

وأظهرت صورة نشرتها هيئة الإذاعة النرويجية "NRK"، أن المياه قد وصلت إلى مستوى منصة طائرات الهليكوبتر على سطح السفينة، فيما لم تتعرض ناقلة النفط "Sola TS" التي تحمل علم مالطا للتلف، وظل طاقمها المؤلف من 23 فردا على متنها. وأفاد موقع الشحن Sysla بأن الناقلة كانت محملة بالنفط الخام وكانت في طريقها إلى بريطانيا.