واشنطن ـ يوسف مكي
يواجه ضابطٌ في سلاح البحرية الأميركية، عدة "جرائم حرب" في العراق ، من بينها طعن فتى أسير من تنظيم "داعش" حتى الموت، والتقاطه صورة له برأسه المقطوعة. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن إدوارد غالاغير مثُل أمام القضاء يوم الأربعاء الماضي، حيث يواجه اتهامات متعددة ، بما في ذلك تهمة القتل العمد ومخالفة القانون العسكري.
وحسبما ذكر ممثلو الادعاء، فإن غالاغير البالغ من العمر 39 عاما، قام في الثالث من مايو/ايار 2017 ويومها كان قائد فصيلة في"نافي سيلز"، باعدام مسلح محتجز من عناصر "داعش"، عمره نحو 15 عاما، بطعنه عدة طعنات في جسمه وعنقه، ثم قطع رأسه. ويدل على ذلك شهود عيان ورسائل خطية والصورة المذكورة التي تباهى بها الضابط، وهو يحمل فيها بإحدى يديه الرأس المقطوعة، وبالأخرى سكينا جنبا إلى جنب العلم الأميركي . وقال المدعون أن غالاغر كتب بجانب صورته: "قتلته بسكين الصيد الخاص بي". وبعد ذلك بشهرين ، تباهى غالاغير بأنه أطلق النار على رجل عادي.
وإذا أدين ، يمكن أن يواجه غالاغير السجن مدى الحياة وراء القضبان، علماً بأنه نفى جميع الادعاءات. وخدم غالاغر لمدة 19 عاما في قوات العمليات الخاصة بالبحرية الأميركية "نافي سيلز".
وأفادت الصحيفة بأن القضاء قد يستدعي أكثر من عشرة عناصر حاليين وسابقين من "نافي سيلز" ضمن إطار التحقيقات في القضية. كما وُجّهت إلى الضابط السابق في الوحدة، جاكوب بورتير، تهمة التستر على القضية.
وألقت السلطات الفيدرالية الأميركية القبض على غالاغير في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، وهو يواجه أيضا تهمتي الاعتداء الخطير على امرأة ورجال مدنيين في العراق. ورجح الوكيل الخاص لقسم التحقيقات الجنائية بالبحرية الأميركية، جو فاربينسكي، أن هناك أعضاء آخرين من فصيلة غالاغير مسؤولون عن استهداف المدنيين.