بغداد -البحرين اليوم
أكد فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي ان العراق وإيران دولتان جارتان بحكم الجغرافيا والتاريخ، وان العراق علاقته مع إيران بها ساحات مشتركة مثل الجغرافيا والتاريخ والعلاقات الثقافية المشتركة، فيما تتمثل ساحة الخلاف في بعض التدخلات الإيرانية في شؤون العراق الداخلية، مضيفا اننا نريد التعامل مع إيران كدولة مع دولة وجار مع جار، وعلاقاتنا مع إيران تحتاج الى الصراحة والمكاشفة، مؤكدا انه ليس من صالح إيران التدخل في شؤون دولة جارة لها.
وأشار الى ان الصراع الإيراني الأميركي أثر على العراق، مضيفا ان الحكومة العراقية تعمل حاليا على عودة الثقة للمواطن العراقي في الحياة السياسية والحزبية والمشاركة الفاعلة في العملية السياسية والانتخابات وتسعى الى ان ترتفع نسبة المشاركة في العملية الانتخابية القادمة.وفي سؤاله عن ان العملية الانتخابية في العراق تعتمد على الطائفية أجاب نائب رئيس الوزراء العراقي بأنه قد يكون للطائفية دور في العملية الانتخابية ولكنها لا تعتمد كلية على الطائفية.
وقال وزير الخارجية العراقي في تصريحات للصحف المحلية على هامش مشاركته في حوار المنامة أمس، ان من أولويات السياسة الخارجية العراقية هو توطيد العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا يتم عبر مسارين، الأول من خلال التعاون مع مجلس التعاون الخليجي وترتيب الأمور الجماعية، والمسار الآخر عبر التعاون مع دول الخليج بصورة ثنائية، مشيرا الى اننا نرى تحسنا كبيرا في العلاقات الثنائية بين العراق وبين كل دولة من دول مجلس التع وأضاف ان العراق سيعمل على تطوير تلك العلاقات وترجمتها على ارض الواقع عبر أمور اقتصادية، وخاصة ان العراق يعتبر مكانا واعدا ويحتاج الى استثمارات وإعادة الاعمار، ولديه قطاع زراعي كبير، كما ان لدينا خطة لعدم الاعتماد فقط على القطاع النفطي، وفتح مجالات في القطاع السياحي الذي نعول عليه ان يكون من القطاعات الأساسية في الاقتصاد العراقي مستقبلا خاصة السياحة الدينية، بالإضافة الى الاكتشافات الغازية، لافتا الى ان كل هذه الفرص تحتاج الى رؤوس أموال وتعاون وان دول الخليج تستطيع ان تلعب دورا مهما في هذا المجال.
وأشاد المسؤول العراقي بالتعاون مع المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، مبينا ان كل من العراق والسعودية لديهما لجنة تعاون مشتركة وكان هناك اجتماع لتلك اللجنة مؤخرا بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء العراقي وتم الاتفاق على مجموعة كبيرة من مذكرات التفاهم بين البلدين، كما أشار الى التعاون بين البلدين في مجال محاربة الفكر المتطرف، عبر مراكز الفكر الموجودة في البلدين.كما أشاد بالعلاقات بين العراق والبحرين مؤكدا ان وجوده في مملكة البحرين ومشاركته في حوار المنامة أكبر دليل على حسن التعاون بين البلدين، مشددا على ان بلاده لا تقبل ان تكون مكانا يهدد امن واستقرار أي جهة أخرى، مشيرا في رده على سؤال بشأن هروب متهمين من البحرين الى العراق، بان العراق لا يقبل ان تستعمل ارضه للهجوم على دولة أخرى، مشيرا الى ان هذا جزء من الدستور العراقي، مؤكدا انه لا يوجد أي جهة في العراق تعمل ضد البحرين.
وذكر نائب رئيس الوزراء العراقي ان التحديات الأمنية كانت كبيرة في العراق حتى 2017، وخاصة ان تنظيم داعش كان يسيطر على أماكن كثيرة في العراق، ولكن بجهود القوات العراقية وبدعم من قوات التحالف الدولي تم التخلص من جانب كبير من داعش وبتعاون الجميع سيتم التخلص منه نهائيا، مؤكدا ان الوضع الأمني تحسن كثيرا مقارنة بالماضي.ولفت الى انه لا أحد ينكر ان العراق مازال لديه العديد من المشاكل ومن أبرزها الفساد والبيروقراطية والديمقراطية النامية، قائلا إننا يمكننا حل تلك المشاكل مستقبلا، وان العراق يحتاج الى أطر قانونية لمحاربة الفساد ويحتاج الى بناء نظام قضائي قوي، واننا قمنا بالبدء في تلك الخطوات، مشيرا الى ان العراق تعرض لحالة من الضعف في مفاصل الدولة أدت الى وجود حالة من المافيا، وان غاية الحكومة العراقية هي العمل على قطع دابر الفساد، مضيفا ان هناك جهدا واقعيا وفكريا وتخطيطيا وقانونيا من أجل محاربة الفساد
قد يهمك ايضا
العراق يدعو فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى دور فاعل لإيقاف الاعتداءات التركية