مجلس النواب البحريني

يتقدم رئيسا لجنتي المرافق العامة والبيئة والشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب، النائبان حمد الكوهجي وأحمد السلوم بمقترح برغبة بصفة الاستعجال خلال جلسة مجلس النواب المقبلة لفرض حظر التجول الجزئي وذلك من الساعة السادسة مساء وحتى الخامسة صباحا، بعد رصد حالات عدم الاكتراث والاستهتار بالدعوات التوجيهية والإرشادية بالتزام المنازل.

وقال النائبان إن هذا المقترح بصفة الاستعجال جاء كمطلب شعبي بعد عدم الاكتراث في الحملات التوعوية والإرشادية بالتزام المنازل، مضيفين «شاهدنا الكثير من العمالة الأجنبية غير مهتمة بالفيروس الخطير كورونا ومازالت تجمعاتهم تزداد ضاربين القانون بعرض الحائط رغم حملة التوعية التي أعلن عنها فريق البحرين ووزارة الصحة بجميع اللغات، ومازالت هذه التجمعات حتى هذه اللحظة بالمحافظات الأربعة.

وأكدا أن البعض نقل جلسته من المقاهي إلى أماكن أخرى سواء على السواحل العامة أو المماشي أو في الأحياء السكنية أو التجمعات الخاصة في المزارع تفوق العدد المعلن عنه، قائلين: «لم نكن نتمنى أن نصل إلى هذه المرحلة ولكن ما رصدناه هو حالة من عدم الاكتراث من البعض أو عدم وجود وعي وخصوصا عند بعض الجاليات الأجنبية من العمالة الوافدة التي مازالت تمارس حياتها وكأن البحرين بوضع طبيعي».

ودعا النائبين وزارة الداخلية إلى تكثيف الدوريات الأمنية لرصد كل التجمعات سواء في الأحياء السكنية والسواحل مؤكدين أن البعض مازال يتعامل مع الوضع الذي نمر به دون وعي ودون مسؤولية أخلاقية ووطنية.

وأشارا إلى أن هذا الخيار اتجهت إليه العديد من الدول المحيطة بنا ومنها الكويت والأردن مؤكدين أن حظر التجول بات ضرورة ملحة ومطلبًا للسيطرة على الوضع من التزايد إذ إن استمرار الوضع لفترة أطول سيؤدي إلى خسائر أكبر ولذلك لابد من اتخاذ إجراءات أكثر حزما لمصلحة المواطنين.

ولفتا إلى أن الحملة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره تعمل وبكل جد وإخلاص لمواجهة الفيروس وبأقل الخسائر والأضرار ولكن البعض يتعامل مع الوضع باستهتار دون وعي ودون مسؤولية وكأن الأمر بسيط وعادي.

وذكرا أن إطالة أمد الأزمة سيؤدي إلى خسائر على جميع المستويات وهذا لا نتمناه أبدا ولذلك جاء المقترح بفرض حظر التجول الجزئي لكي نعمل معا في تقليل أمد الأزمة وتقليل الخسائر، لأن الجميع متضرر من إطالة الأزمة.

وأكد النائبان أحمد السلوم وحمد الكوهجي على ثقتهم الكبيرة في أن تتجاوز البحرين هذه المحنة التي تمر بها وذلك بفضل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والذي يتابع كل المجريات، مشددين على أن البحرين ستعود أقوى بفضل تكاتف أبناء شعبها ووعيهم.

 من جانبه قال النائب ممدوح عباس الصالح رئيس لجنة الخدمات وعضو البرلمان العربي «نحن اليوم أمام مسؤولية وطنية كبيرة وبحاجة إلى تضافر كل الجهود بين كل الجهات والقطاعات العامة والخاصة والأهلية لتحقيق كل الأهداف التي تحملها رؤية صاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لمواجهة تحديات فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد.

ودعا رئيس لجنة الخدمات المواطنين والوافدين وكل الجهات إلى التعاون مع توجيهات ولي العهد وجهوده الكبيرة مع فريق البحرين؛ لأخذ أخطار فيروس كورونا 19 على محمل الجد وعدم التهاون مع عواقبه وآثاره المدمرة على الوطن فمازالت الكثير من الأعمال في القطاع الخاص لا تملك خطوات وقائية صحيحة وجادة يمكن من خلالها ضمان سلامة موظفيها وزبائنها في حين أن الكثير من الوزارة الحكومية تمت فيها عمليات الوقاية من الفيروس عبر توقيف العمل والاكتفاء بالعمل في المنازل وكذلك تم تعليق كل الأنشطة الدينية والاجتماعية والثقافية في المساجد والمآتم والنوادي والجمعيات.

واستغرب النائب وجود تجمعات غير مسؤولة ومتهاونة بهذا الفيروس الخطير الذي تترتب عليه ضياع مضنٍ للجهود الوقائية المبذولة في تقويض نسب الإصابة بفيروس كورونا 19 ومكافحته.

ودعا إلى تفعيل حظر التجوال قائلا إن هذا الإجراء سيوفر على مملكة البحرين الخسائر البشرية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية حتى لا نصل لا سمح الله إلى ما لا تحمد عقباه، فكلنا اليوم مسؤولون عن سلامتنا وسلامة الآخرين أمام الله والوطن وكلنا مسؤولون عن مدى التزامنا بتوجيهات الجهات الرسمية لمكافحة فيروس كورونا 19 وعدم الاختلاط والتجمع تحت أي مسمى أو حاجة لإنهاء فرص انتشار الفيروس وحفظ الجهود المبذولة لحفظ مملكة البحرين وتحقيق توجيهات وأوامر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وسمو الأمير سلمان بن حمد ولي العهد.

بدوره أشار النائب عمار آل عباس إلى أن تجاوز أزمة مرض كورونا بالبحرين يتطلب التعاون من الجميع بالالتزام بالتعليمات، إذ إن الدولة تسعى جاهدة للسيطرة على المرض بأقل الخسائر والأضرار.

وأوضح أن الضرر هنا لا يعني فقط أعداد المصابين أو لا سمح الله زيادة أعداد الوفيات، بل الخسائر والأضرار على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن استمرار استهتار البعض بعدم الالتزام بالحجر المنزلي أو التقليل من التجمعات، سيلزم الحكومة على اختيار الخيار الأصعب بفرض حالة حظر التجول على كل البلاد، الأمر الذي سيؤثر سلبا على اقتصاد البلد والحالة الاجتماعية بين الأفراد.

وذكر آل عباس، أنه وفي الآونة الأخيرة، ورغم الإجراءات الأمنية والصحية المشددة في مداخل البلاد، إلا أن الأعداد باتت في تزايد من الداخل لا من القادمين من الخارج، والسبب هو استهتار البعض وتهاونهم بعدم الالتزام بحالة الحجر المنزلي، ناهيك عن لامبالاة العدد الكبير بكل التعليمات واستمرارهم بإقامة التجمعات التي تتسبب بزيادة الأعداد.

وأكد آل عباس، أن عودة البحرينيين العالقين خارج البحرين، أمر مرهون بمدى تعاون والتزام الشارع البحريني بالداخل، فالحكومة تسعى جاهدة لاحتواء العدوى ومنع انتشارها بالوضع الشرس الذي حصل في دول كبرى كالصين وإيطاليا، وأن عدم التزام البحريني الموجود بالبحرين بالتعليمات، وتفاقم أعداد الحالات بشكل مفاجئ وكبير يرجئ من عمليات إجلاء البحرينيين بالخارج، لذا فإن التعاون من الجميع مطلوب للوصول بالجميع إلى بر الأمان.

وشدد آل عباس، أن فرض حظر التجول بات ضرورة ملحة للحفاظ على البلاد والعباد، إذ إنه قام بالآونة الأخيرة بالمرور على العديد من المناطق والأحياء السكنية والتجارية في مختلف مناطق البحرين، وجد أن الأعداد الكبيرة للموجودين بالشارع أو بالأسواق توحي بقلة الوعي والاهتمام لدى شريحة واسعة، وأن جهود الحكومة الكبيرة في احتواء الأزمة كي لا تكون وباء متفشيا بالشارع ليست بالأمر المهم لديهم، ما يستدعي ضرورة الانتباه وسرعة التحرك بفرض حالة حظر التجول من الحكومة والتي كلنا ثقة بها وباهتمامها وحرصها على أبناء شعبها.

وبين آل عباس، أن مطلب حظر التجول بات مطلبا شعبيا بالشارع البحريني، فالكثير من المواطنين قام بالتواصل معه لإيصال صوتهم ومطلبهم للحكومة بضرورة فرض حظر التجول، لما باتوا يجدونه من استهتار فئة كبيرة من المجتمع بمسألة البقاء بالبيت أو بحالة الحجر المنزلي، مستشهدين بذلك استمرار بعض التجمعات الترفيهية بالبلاد كسوق المزارعين الذي مازال فاتحا ذراعيه لاستقبال الحضور، واستمرار فتح المجال أمام البعض للحصول على الترفيه ضمن السواحل والحدائق العامة المفتوحة والمجمعات التجارية، ما يعد أمرا مغريا أمام البعض للحصول على فسحة من الترفيه في الأوضاع الحالية، ناهيك عن استمرارية عمل المعلمين دون طلبة في المدارس، ما يكون أرضا خصبة للتجمعات واللقاءات وإن كانت عابرة، وهذا قد يسهم في انتشار المرض أكثر.

قد يهمك أيضا

مجلس النواب البحريني يؤكد سلامة جميع الأعضاء من فيروس كورونا

البناي يؤكد أن العفو الملكي دليل حرص ملك البحرين الدائم على مستقبل ابنائه