الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
وصفت الحركة الإسلامية السودانية الطريقة التي تم بها عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي من رئاسة الجمهورية في مصر، بأنها تمثل خروجاً صريحاً علي قواعد الممارسة الديمقراطية التي توافق عليها الشعب المصري، وتمثل تكسيرا للقواعد والأساليب الديمقراطية المتفق عليها . وأعربت في بيان أصدرته السبت، عن أملها وثقتها في أن يقوم الجيش والقضاء المصريان باستعادة الشرعية والالتزام بقواعد
الممارسة الديمقراطية المتعارف عليها عالميا.
وجاء في بيان الحركة : "شهد العالم في مصر وفي خارج مصر ما تعرض له التيار الإسلامي خلال ستين عاماً مضت من الابتلاءات وما قدمه من تضحيات وهو يقاوم أنظمة الاستبداد المتعاقبة حتى نجاح ثورة 25 يناير المباركة التي كان للتيار الإسلامي فيها دور مشهود كفصيل متقدم من فصائل الشعب المصري التي تحملت عبء نجاح الثورة، وقد شهد العالم فوز مرشحهم لرئاسة الجمهورية بعدما شاهد قبله فوز مرشحيهم بمقاعد مجلس الشعب والشورى".
ووصف البيان الطريقة التي تم بها عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي من رئاسة الجمهورية، بانها "تمثل خروجاً صريحاً علي قواعد الممارسة الديمقراطية التي توافق عليها الشعب المصري وعبرت عنها الإرادة الشعبية وتمثل تحايلاً وتكسيرا للقواعد والأساليب الديمقراطية المتفق عليها".
وأعربت الحركة الاسلامية السودانية عن املها "في أن يظل الجيش المصري درع مصر القوي الذي شرف العروبة كالعهد به حامياً لتراب مصر وحارسا لأمنها القومي ضد أي اعتداء خارجي وكذلك أن يظل القضاء المصري المشهود له بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية حامياً للدستور وحارساً لحقوق كل المواطنين وأن لا يكونا طرفاً في الصراع الدائر بين القوي السياسية تأميناً لوحدة الشعب المصري وحمايته من الانقسامات الحادة والتشرذم والانزلاق إلى درك الفوضى والعنف والتي تجتهد دوائر عالمية معلومة لتكون هي الحاكمة في مجتمعاتنا وما قضية الفوضى الخلاقة عن الإذهان ببعيدة".
وقالت الحركة الاسلامية إنها" تراهن على وعي القوي السياسية المصرية والشعب المصري بكل ألوان طيفه وتدعوه للتحلي باليقظة وقفل الطريق أمام أعداء مصر الحقيقيين والقوي المتربصة والذين لا يريدون إلا ضعف مصر وشل حركتها وإخراجها من دائرة التأثير الإقليمي والعالمي" ، مشيرة الى " إن الإسلام في هذه المنطقة راسخ وضارب بجذوره في القواعد ولا يمكن تجاوزه وإبعاده من إدارة الشأن العام، وقد صار خياراً جماهيرياً لا تخطئه العين ".
وكانت الخارجية السودانية أصدرت بيانا قالت فيه "ان مايحدث في مصر شان داخالي يخص قياداتها ومؤسساتها"، واتبعت ذلك بابلاغ موقفها للقائم بالاعمال المصري في الخرطوم، كما جري اتصال هاتفي بين وزيرالخارجية السوداني هاة كرتي والمصري محمد كامل عمرو نقل خلاله كرتي موقف حكومة بلاده حيال مايجري في مصر ، معرباً عن أمله في أن يعود الهدؤء والاستقرار ، وقوبل عزل مرسي برفض من زعيم أحزب المؤتمر الشعبي الدكتورحسن الترابي ومن تيار الاخوان المسلمين ومن قيادات اخرى