القاهرة – أكرم علي/محمد الدوي
القاهرة – أكرم علي/محمد الدوي
قال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور إنه يحاول تفادي الأخطاء التي وقع فيها النظام السابق، والتي قال عنها "إنها لا تحترم دولة القانون وحاصرت المحكمة الدستورية".
وأكد منصور خلال حوار متلفز مساء الثلاثاء لأول مرة، "أنه حريص على أن تأتي قراراته متسقة مع مبادئ القانون وقيم العدالة"
.
وشدد على "الالتزام بخارطة الطريق رغم التحديات، وتم احترام الاستحقاق الأول من خلال لجنة الخبراء ولجنة الخمسين". حسب قوله.
وأضاف "لن نسمح لأي طرف أن يقف أمام طموحات الشعب المصري، والمعيار الأساسي في اختيار لجنة الخمسين هو تمثيل طوائف المجتمع كلها، ولم نتدخل في طريقة اختيار لجنة الخمسين من قريب أو بعيد".
وأشار الرئيس المؤقت إلى أن البلاد تشهد تحسنًا في الأوضاع الأمنية، وقال "لو استمر ذلك أتوقع ألا يتم تمديد حالة الطوارئ، وسنراجع الأمر في حينه، ولم يكن أمامي خيار آخر"، فالهجمة كانت شرسة والخطة كانت موجهة إلى إحراق مصر ولا يقبل أي رئيس بأن تحرق بلده".
وأوضح منصور أن هدف قرار تغيير قسم القوات المسلحة بأن "يكون القسم والولاء للبلد والشعب، ولماذا يكون الولاء لرئيس الجمهورية؟.. بعد أن توليت الرئاسة نبهت إلى الفرعون وصناعة الفراعين وأرجو أن مصر في المرحلة القادمة تعزف عن فكرة تأليه الحاكم وأنه شيء مقدس، فالحاكم بشر يخطئ ويصيب، ولا داع لتأليه أحد، فوفاء جنود مصر يجب أن يكون لمصر وليس لعدلي منصور أو غيره".
وردًا على الانتقاد لحركة المحافظين بتضمنها عددًا كبيرًا من العسكريين والشرطة قال "مصر يوم 30 حزيران/يونيو كانت تقريبًا بغير حكومة وكانت بعض دواوين المحافظات مغلقة، فالناس أغلقت بعض الدواوين بالجنازير، وأهم شيء وجدته هو الأمن، والمحافظين الذين تم اختيارهم هم الأجدر لفرض الأمن".
وعن استقالة نائب الرئيس السابق محمد البرادعي من منصبه، قال منصور إن "الاستقالة جاءت بشكل مفاجئ ولم يكن يبدو لي ولا لأي أحد أن الدكتور محمد البرادعي سيأخذ تلك الخطوة، وأبلغني شفويًا وأرسل الاستقالة مكتوبة في اليوم التالي، وراجعته فيها عندما أبلغني بها شفويًا".
وأضاف منصور "في اليوم التالي أشرت على الاستقالة بالتالي "الوطن يمر بمرحلة بالغة الدقة والخطورة ويبقى لكل إنسان قناعاته.. ولكل إنسان أن يستنتج من هذه التأشيرة ما يشاء".
وأشار إلى أن تصريحاته القليلة ترجع لطبيعته الشخصية والقانونية، فيؤمن بدولة المؤسسات وكفاءة رئيس الحكومة وأعضائها.
وقال "الشباب لم يأخذ حقه في الدولة رغم أن مصر دولة شابة ومستوى أعمار الشباب بالنسبة لعدد سكان المجتمع، وهو من أتى بالحرية ويجب أن يكون في صدارة الدولة، وعانى من التهميش ورداءة التعليم، رغم مجانيته، وكلفت مستشاري العلمي بالتنسيق مع الوزارات لإصلاح المنظومات المتعلقة بالتعليم والشباب".
وأوضح منصور أن هدف قرار تغيير قسم القوات المسلحة بأن يكون القسم والولاء للبلد والشعب، ولماذا يكون الولاء لرئيس الجمهورية؟.. بعد أن توليت الرئاسة نبهت إلى الفرعون وصناعة الفراعين وأرجو أن مصر في المرحلة المقبلة تعزف عن فكرة تأليه الحاكم وأنه شيء مقدس، فالحاكم بشر يخطئ ويصيب، ولا داع لتأليه أحد، فوفاء جنود مصر يجب أن يكون لمصر وليس لعدلي منصور أو غيره".
وأضاف منصور أن هناك سابقة خطيرة أن يتم تناول أحد القضاة علانية بتهم، وليس هناك تعديل في خريطة الطريق رغم التحديات، وتم احترام الاستحقاق الأول من خلال لجنة الخبراء ولجنة الخمسين".
وأشار إلى أنه يعلم أن المواطن المصري لديه تطلعات كبيرة بعد ثورة 30 حزيران/يونيو ويعاني أيضا من أزمات كثيرة، ولكن المشهد الاقتصادي صعبا جداً والمشكلات كثيرة، مشددا على أنه لا تراجع عن خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية تحت أي بند من البنود، ولا إقصاء لأي فصيل سياسي والمصالحة لا تتعارض مع محاسب المتورطين في العنف.
وعن مسألة حل جماعة الإخوان المسلمين قال إن الامر متروك للقضاء المصري وأن كلمته ستنفذ في كل الأحوال. وأعلن منصور أن أولوية الحكومة خلال الفترة المقبلة ستنصب علي الملف الاقتصادي حتي يشعر المواطن بتحسن في معيشته كما اعلن عن احصائيات تكشف حقيقة الازمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر.
وعن الموقف الأوروبي مما يحدث في مصر قال إن المؤشرات والرسائل الصادرة منه بدأت تتحسن أما الموقف الأميركي فقال إنه يحتاج إلى إيضاح.
وبخصوص الموقف من قطر قال منصور "صبرنا أوشك على النفاد من الموقف القطري".
وبخصوص تركيا قال "لم نتوقع نحن ولا الشعب التركي موقف الإدارة التركية التي يجب ألا تنظر بمنظور كيان او فصيل معين، ونتمني ان تسود العلاقات الطيبة مع تركيا"، مؤكداً أن مصر لا تقبل أي تدخل في الشأن المصري، ونحن منفتحون على العالم وعلى الدول الأخرى لكن دون تدخل".
وأكد منصور أن مصر ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية وأن الدور المصري لن يتراجع، كما أنها ملتزمة بالمعاهدات المبرمة مع إسرائيل.
ووجه منصور التحية لرجال الجيش والشرطة، قائلا "إنهم يقدمون تضحيات كثيرة في الوطن ونحتسب قتلاهم شهداء عند الله".
وأعرب الرئيس عن حزنه لسقوط أي شخص سواء من القوات المسلحة أو الشرطة أو مواطن يتبع أي فيصل آخر من الدولة، مشدداً على أنه لم يكن يتمني سقوط ضحايا.
ولفت إلى أن الاعتراضات على لجنة الخمسين لن تعوق عمل اللجنة وستكمل عملها، مؤكداً انه تم التشاور مع جميع الجهات في الدولة.
وقال إن الموقف العربي وخصوصا السعودي والإماراتي من الثورة المصرية مشرف جداً ويعكس تاريخ العلاقات بين مصر وتلك الدول.
وأكد الرئيس عدلي منصور أنه كلف بالمهمة في إطار خريطة المستقبل، مشيرا إلى أن مصر ضد التدخل العسكري في سورية ولابد من إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية وننتظر نتائج مفتشى الأمم المتحدة.