الداعية الإسلامي صفوت حجازي

القاهرة – محمد الدوي أكد رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية المستشار تامر العربي استبعاد الداعية الإسلامي صفوت حجازي من قضية أحداث المنيل، لعدم كفاية الأدلة ضده، وكذلك الدكتور محمد البلتاجي، ووزير الشباب السابق الدكتور أسامة ياسين، وعدد من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، حيث لم يوجه لهم اتهام في القضية من البداية. وبيَّن العربي أنه "في قرار الإحالة الصادر من النيابة العامة، في هذه القضية، تم غلق باب التحقيق مرة أخرى، إلا في حال ظهور أدلة جديدة، أثناء المحاكمة، وبناءًا على طلب المحكمة، سيتم فتح التحقيقات".
وكان رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية المستشار إسماعيل حفيظ قد أحال 18 متهمًا، من بينهم عضو في "الحرية والعدالة"، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بقتل والتحريض على قتل المتظاهرين السلميين في منطقة المنيل، خلال أحداث ثورة "30 يونيو".
واعترف عضو حزب "الحرية والعدالة" محمد ر.، المتهم بقتل 5 أشخاص في اشتباكات المنيل بين مؤيدي الرئيس المعزول وأهالي المنطقة، أمام رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية المستشار وليد عبد الحميد، بأنه تلقى أوامر بالتحريض من أحد أعضاء مجلس الشعب المنحل في البدرشين، هو و50 شخصًا آخرين، من جماعة "الإخوان المسلمين" بالاعتداء على المتظاهرين.
وأبدى المتهم ندمه أمام النيابة، على الانسياق وراء جماعة "الإخوان المسلمين"، مؤكدا أنهم "لا يبحثون إلا عن السلطة فقط، على حساب دماء الكل، سواءًا من شباب الجماعة، أو القوى الثورية".
ووجهت النيابة للمتهم تهمة قتل 5 من قاطنى المنيل في مصر القديمة، إثر اعتداءات أعضاء الجماعة بالأسلحة الحية على الأهالي، الذين نظموا لجانًا شعبية قرب جسر "الجامعة"، وكذلك حيازته أسلحة نارية غير مرخصة، أثناء إلقاء القبض عليه بواسطة مباحث مصر القديمة، وبطاقة حزبية تابعة لحزب "الحرية والعدالة".
وأشارت التحقيقات إلى استخدام أنصار الرئيس معزول محمد مرسي للأسلحة الحية والخرطوش، في موقعة "المنيل"، واستعجلت النيابة تحريات المباحث في الواقعة، عقب كشف التقارير الطبية عن تعرض الضحايا للرصاص الحي، واتهام أهالي الضحايا الرئيس السابق محمد مرسي، ومرشد الجماعة محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، وعدد من قيادات الجماعة، بتهم التحريض على قتل ذويهم.
وكانت أحداث الاشتباكات، التي جرت في منطقة المنيل، في 5 تموز/يوليو الماضي، قد وقعت في أعقاب احتشاد عدد من أعضاء تنظيم "الإخوان" وأنصار الرئيس المعزول، والتوجه للاعتداء على المتظاهرين والمعتصمين المناوئين لهم في ميدان التحرير، حيث اعترض عدد من أهالي منطقة المنيل، واللجان الشعبية، أعضاء "الإخوان"، فما كان منهم (الإخوان) إلا أن أطلقوا النيران على المواطنين وقاطنى منطقة المنيل، باستخدام الأسلحة النارية التي كانت في حيازتهم، على نحو أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة 30 آخرين.