العريش ـ يسري محمد
قالت مصادر أمنية وطبية أن عدد الشهداء، في الهجوم الذي استهدف سيارة للجيش المصري، قرب الإسماعيلية، الاثنين، ارتفع إلى 6 شهداء، بعد وفاة جندي متأثرًا بجراحه. وأكدت المصادر أن "الحصيلة النهائية للهجوم هي استشهاد ضابط واحد وخمسة جنود، وهم كل من كانوا متواجدين في السيارة"، فيما أعلنت قوات
الأمن في الإسماعيلية حالة الاستنفار الأمني القصوى، عقب الهجوم المسلح على إحدى نقاط التفتيش في طريق القصاصين – الصالحية، صباح الاثنين. وشنت قوات الجيش الثاني الميداني حملة تمشيطية موسعة، شملت طريق الإسماعيلية والقاهرة والزقازيق وفايد وأبو صوير وأبو سلطان، وامتدت الحملة لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، ويتم استخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات، وتوقيف المشتبه بهم وضبطهم.
وقالت المصادر أن "الحادث الذي وقع صباح الاثنين، تم بعد أن قامت إحدى السيارات المجهولة باستهداف سيارة تابعة للقوات المسلحة، كانت تقوم بنقل أطعمة لأفراد الجيش، على طريق 36 الحربي"، مشيرة إلى أن "التحقيقات الأولية كشفت أن المهاجمين كانوا أربعة على الأقل، وأنهم أطلقوا الرصاص على السيارة حتى أصابتها إحدى الطلقات، وتوقفت، ثم نزل ثلاثة مسلحين وقاموا بإطلاق الرصاص على رجال الجيش"، مؤكدة أن "كل من كانوا على متن السيارة استشهدوا بالكامل، ولم ينجو أحد من رجال الجيش، في حين فرَّ المسلحون وسط الزراعات". ورجحت المصادر الأمنية أن تكون "كتيبة النصرة"، التابعة لكتائب "الفرقان"، هي من نفذت العملية، لاسيما عقب تبنيها من قبل الهجوم على عقيد في الجيش المصري، ما تسبب في استشهاده، لافتة إلى أن "قوات الجيش الثاني قامت بتمشيط المنطقة ، بواسطة الطائرات والعربات المدرعة، بحثا عن أي مشتبه بهم، قد يكونوا تورطوا في هذا الهجوم".
وأسفر الهجوم عن استشهاد الملازم أول أحمد إبراهيم حسين (23 عامًا)، والمجندين مصطفى خضر مصطفى (21 عامًا)، وعبد الناصر فكري عبد الناصر (22 عامًا)، ومحمود أحمد عبد الرحمن (21 عامًا)، ومعاذ محمد نور (19 عامًا)، ومحمد زكريا (22 عامًا)، وجندي آخر توفي أثناء تلقيه العلاج في المستشفى. وفي شمال سيناء، رفعت قوات أمن شمال سيناء حالة الاستنفار في عموم منافذ المحافظة، إثر الانفجار المروع الذي ضرب مديرية أمن جنوب سيناء، وأسفر عن مصرع اثنين، وإصابة ما يقرب من 50 فردًا، ما بين مدنيين وأفراد أمن.
واتخذت قوات الأمن إجراءات تفتيش دقيقة، لجميع السيارات المارة على الطرق الدولية، وقرب الارتكازات الأمنية، فيما وضعت أجهزة الأمن سواتر ترابية في محيط المقرات، و تم إغلاق أحد جسور شارع سد الوادي، لأسباب أمنية. وأضافت مصادر أمنية وشهود عيان بأن "شاحنة محمله بنحو 9 أطنان من الوقود احترقت بالكامل، وهي في طريقها إلى منطقة الأنفاق، لتهريبها إلى قطاع غزة"، مُبينة أن "الحادث وقع في منطقة المقرونتين في رفح، بسبب تسرب كميات من الوقود واحتكاك الشاحنة بالأرض".
وفي سياق متصل، أكد مصدر حدودي في ميناء رفح البري أن "السلطات الأمنية المصرية واصلت، لليوم الثالث على التوالي، إغلاق بوابات معبر رفح البري، من كلا الجانبين، بعد أن سمحت بإعادة تشغيله بصفة استثنائية، لمدة أسبوع، لعبور العالقين من المرضى والحالات الإنسانية، والعائدين من رحلات العلاج، وحاملي الجوازات الأجنبية، وأصحاب الجنسيات والحجاج الفلسطينيين، من كلا الاتجاهين، من السبت وحتى الجمعة الماضيين". وتتردد أنباء بين العاملين في الميناء أنه من المحتمل أن يعاد تشغيل المعبر خلال الأسبوع الجاري، وذلك لعبور حجاج المكرمة الملكية، والبالغ عددهم 420 حاجًا وحاجة، والمقدمة لذوي الشهداء في قطاع غزة، فضلاً عن عدد من البعثة الإدارية للحجاج في غزة.