القاهرة - مصر اليوم
بحث الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال لقائه اليوم الخميس، مع السفير "وو سي كه" المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والوضع في مصر وجهود حل الأزمة السورية
.وأعلن "وو سى كه" في تصريحات للصحافيين بأن لقاءه مع العربي تركز على العلاقات العربية -الصينية في ضوء احتفال الجانبين العام المقبل بمرور 10 سنوات على انطلاق المنتدى- العربي الصيني، مشيرا إلى أنه تم استعراض ما تم تحقيقه في مجال التعاون خلال السنوات الماضية ،معربا عن التطلع إلى مزيد من التعاون بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة. ووصف زيارته التى استغرقت 3 أيام لمصر والتقى خلالها وزير الخارجية المصري نبيل فهمي وعمرو موسى رئيس لجنة "الخمسين"، بأنها كانت مثمرة وبناءة وجاءت في ظل ظروف وتغيرات كبرى شهدتها مصر والمنطقة، مؤكدا أنه أبلغ فهمي احترام ودعم الجانب الصيني لخيار الشعب المصري.وقال إن "بلاده تشعر بارتياح للتقدم الذى حققه الشعب المصري لتنفيذ خطة خارطة الطريق وتدعم هذا التقدم، وفي الوقت نفسه كنا نتبادل وجهات النظر مع الأمين العام بشأن القضايا الإقليمية وندعم ضرورة الحل السياسي عبر المفاوضات للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه الوطنية المشروعة المتمثلة في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وبشأن رؤيته للأوضاع في مصر في ضوء زيارته الأولى التى تمت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وزيارته الحالية قال: إن "مصر تعيش مرحلة انتقالية ولديها خطة طريق وتتقدم بشكل إيجابي وفق الخريطة ونشعر بارتياح والاطمئنان إزاء هذا التقدم".وأوضح أنه قام بتقديم التهنئة لعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين بمناسبة الانتهاء من مشروع الدستور في المهلة المحددة، معتبرا أن ذلك مؤشر إيجابي بأن مصر ستتقدم إلى الأمام وفقا لخارطة الطريق.
وبشأن الأزمة السورية ورؤية بلاده لفرص إيجاد حل سياسي في ضوء التحضير لمؤتمر جنيف الثاني المقرر في 22 يناير المقبل، قال :"إننا تبادلنا وجهات النظر بشكل عميق بشأن الأوضاع في سوريا واتفقنا على ضرورة حل الأزمة حلاً سياسيا"، مبينا أن "بلاده تبذل جهودا مع جميع الأطراف السورية حكومة ومعارضة والأطراف الإقليمية والدولية لتذليل العقبات التى تواجه عقد المؤتمر وحثها على المشاركة والتوصل لاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا لتحقيق تطلعات الشعب السوري والتوصل لحل ملائم للأزمة ووقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية".
وأضاف: إننا "عبرنا عن قلقنا إزاء تداعيات الأزمة في سوريا"، مؤكدا أن "إنهاء هذه الأزمة الإنسانية يتطلب جهودا كبيرة لتقديم المعونات للشعب السوري، وأن بلاده قدمت مساعدات عبر الصليب الأحمر الدولي للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا للتخفيف من معاناتهم"، مؤكدا أن "الصين ستواصل جهودها في هذا الجانب".وكشف المبعوث الصيني عن أن "بكين قدمت مساعدات لإنجاح عقد مؤتمر جنيف 2 المقبل"، داعيا "الأطراف المتصارعة إلى تغليب المصلحة السورية والمشاركة في الاجتماع المقبل وإنهاء الأزمة عبر الحوار السياسي بما يحقق مصالح الشعب السوري وتحقيق الاستقرار في المنطقة"، معبرا عن أمله في أن" يعقد مؤتمر جنيف الثاني دون تأجيل، وأن بلاده تنسق وتتشاور مع الجامعة ومصر ودول المنطقة لإنجاحه".