الرياض - رياض أحمد
أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء الاحد، محادثات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري استمرت 3 ساعات وذلك بحضور وزير الخارجية السعوديةالأمير سعود الفيصل. وقال كيري بعد اللقاء إن "الاجتماع ناقش حلاً دائماً للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، وكذلك "قضية سورية ومؤتمر جنيف2 وملف إيران
النووي وموضوع دعم الدولة اللبنانية وعدم تأثرها بتدخلات "حزب الله" في عملها" .
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزير الأميركي مع نظيره السعودي قبيل مغادرته الرياض،وألقى الأمير الفيصل كلمة في بداية المؤتمر رحب فيها بوزير الخارجية الأميركي والوفد المرافق له في المملكة العربية السعودية.
وقال: "أود بداية أن أنوه بالعلاقات القوية بين بلدينا الصديقين، إذ جرى اجتماعاً مميزاً وسلساً استمر مدة ثلاث ساعات، وهذا يدحض التحليلات والتعليقات والتسريبات التي أسهبت مؤخراً في الحديث عن العلاقات السعودية الأميركية، وذهبت إلى حد وصفها بالتدهور ومرورها بالمرحلة الحرجة والدراماتيكية".
وأضاف: "تم خلال الاجتماع بحث واستعراض قضايا المنطقة والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق باليمن وسورية ولبنان، كما ناقشنا أيضاً النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ووجهات النظر متطابقة حيال ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية" .
وقال الوزير الأميركي في المؤتمر الصحافي إنه "تم خلال المقابلة مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز تبادل وجهات النظر، وبشكل خاص الجهود التي يقوم بها لإيجاد حل دائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأضاف: "يعلم الجميع أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال حرصه على حل هذه القضية قدم مبادرته التي تعرف الآن بالمبادرة العربية للسلام، والتي صارت جزءًا من الإطار الكلي للجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية".
وتابع كيري قائلاً "ناقشنا خلال الاجتماع قضية سورية ومؤتمر جنيف2، وملف إيران النووي، وموضوع دعم الدولة اللبنانية وعدم تأثرها بتدخلات "حزب الله" في عملها"، متمنياً استكمال هذه المناقشات مع الأمير سعود الفيصل خلال الاجتماعات المقبلة.
وكان كيري وعد قبل مغادرته عمان متوجها الى الرياض، بخطة عادلة ومتوازنة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.وقال: "أستطيع أن اضمن لكل الأطراف أن الرئيس باراك اوباما وأنا شخصيا ملتزمان تقديم أفكار عادلة ومتوازنة للجميع".
والتقى كيري في عمان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية ناصر جودة قبل ان يتوجه الى السعودية.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين طالبا عدم كشف اسمه ان كيري "يريد ان يستشير العاهل الاردني وخادم الحرمين في شأن المحادثات مع الاسرائيليين والفلسطينيين حول الاطار لمفاوضات الحل النهائي".