القاهرة – أكرم علي ومحمد الدوي
القاهرة – أكرم علي ومحمد الدوي
رحَّب تجمع "الكوميسا"، التابع لمجلس "السلم والأمن الأفريقي"، ضمن التوصيات التي أصدرها خلال الاجتماعات الجارية، بـ"تمرير الدستور في مصر كخطوة مهمة في سبيل تطبيق خريطة الطريق للمرحلة الانتقالية، وأهمية خروج المصريين بأعداد كبيرة في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وأكَّد المتحدث
باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، أن "الاجتماع أقر توصيات عدة، إضافية ليتم إضافتها إلى التقرير الذي من المقرر أن تعتمده القمة وتتضمن تهنئة مصر بإقرار الدستور، والإشادة بالحكومة والشعب المصري على الاستفتاء الناجح ودور وأداء اللجنة الانتخابية على الإدارة المحترفة للاستفتاء، فضلًا عن الإدانة القوية لمختلف العمليات الإرهابية في مصر، والتي أسفرت عن التدمير الأحمق واللاإدراكي للأرواح والممتلكات".
وأشار المتحدث، في بيان صحافي، مساء الأحد، إلى أن "موقف تجمع "الكوميسا" الداعم لمصر ولشعبها، يعتبر موقفًا مُتقدِّمًا للغاية، وكذلك بداية حقيقية لتفهم المنظمات الاقتصادية الإقليمية والأفريقية، لحقيقة الأوضاع، وتأييدًا لمصر في خطواتها البناءة نحو تنفيذ خريطة الطريق".
وبشأن الموضوعات الاقتصادية، أكَّد الوفد المصري المُشارك في الاجتماعات، على "حرص مصر على استضافة قمة التجمعات الاقتصادية الثلاث "الكوميسا، والسادك، وتجمع شرق أفريقيا"، خلال العام الجاري، وهو ما يُعد إنجازًا مهمًا لمصر يمكن من خلاله دعم خطوات إقامة منطقة تجارة حرة للتجمعات الثلاث، ومن ثم التحرك نحو إقامة اتحاد جمركي بين التجمعات الثلاث، التي يمكن استغلاله من جانبنا والبناء عليه من أجل تعزيز ودعم مساعينا، لاستعادة استئناف نشاط مصر أفريقيًّا".
وشدَّد عبدالعاطي، أن "الوفد المصري حقق خلال مشاركته البناءة في مختلف الاجتماعات التحضيرية للقمة، والوفد المرافق لسيادته، من وزارتي؛ الخارجية والتجارة الخارجية والصناعة، والكثير من النتائج الإيجابية بما يخدم أهداف ومصالح مصر التجارية والاقتصادية في إقليم "الكوميسا".
وبشأن أزمة سد النهضة، أوضح المتحدث وزارة الخارجية، أنه "لن يتم تسوية الخلافات المتعلقة بين مصر وأثيوبيا بين يوم وليلة، وسيستغرق الأمر بعض الوقت".
وأضاف عبدالعاطي، أن "الأهم من ذلك يتمثل في عودة مصر إلى المسار الأفريقي من جديد، واستعادة علاقاتها الأفريقية مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن "هناك تفهمًا كبيرًا من دول الاتحاد الأفريقي لحقيقة الأوضاع الحالية في مصر".
وأشار عبدالعاطي، إلى أن "هناك مشكلة حقيقية على المستوى الدولي والأفريقي، حيث يروجون أن مصر تعترض على حصول أثيوبيا على احتياجاتها من الطاقة، وهذا غير حقيقي، وهو ما نسعى إلى توضيحه خلال الفترة المقبلة".