القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
رفضت مصر بيان وزارة العلاقات الدولية والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا، الرافض للإجراءات التي شهدتها القاهرة أخيرا وأدت لعزل الرئيس محمد مرسي وتعطيل الدستور، معتبرة ذلك "يخالف مواثيق وأعراف الاتحاد الأفريقي".
وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحافي لها مساء الثلاثاء، عن الاستياء الشديد للبيان الصادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون
الدولي فى جنوب أفريقيا، ووصفته بأنه "قراءة غير دقيقة للواقع المصري الراهن".
وأعربت الخارجية المصرية فى بيان "عن استيائها الشديد تجاه البيان الصادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا والذي يكشف، مرة أخرى، عن قراءة غير دقيقة للواقع المصري الراهن، معتمدا على معلومات مغلوطة، ومتجاهلا الإرادة الشعبية المصرية التي تجلت في 30 حزيران/يونيو".
واستنكرت وزارة الخارجية المصرية "إصرار حكومة جنوب أفريقيا على وصف ما حدث في مصر من ثورة شعبية بأنه تغيير غير دستوري للحكومة، واستمرار ادعائها بشرعية الرئيس المصري السابق، الأمر الذي يمثل إهانة لإرادة الملايين من أبناء الشعب المصري" حسب قولها.
وأضاف البيان "أنه لمن المفارقة المؤسفة أن مصر كانت أولى المدافعين عن حق شعب جنوب أفريقيا في نضاله ضد نظام الفصل العنصري، في حين تتخذ حكومة جنوب أفريقيا الحالية مواقف على هذه الدرجة من السلبية تجاه الشعب المصري في سعيه لتصحيح مسار ثورته، ونضاله بغية الديمقراطية".
وقال البيان "بدلا من وصف احتجاجات تتضمن استخدام الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف ضد قوات الأمن وقطع الطرق وتهديد أمن المنشآت الحيوية فى البلاد بأنها تظاهرات مشروعة، كان من الأجدر على حكومة جنوب إفريقيا أن تلتفت إلى استعادة حقوق عمال المناجم المعتصمين لديها الذين مورست ضدهم أقصى درجات القمع، بدلا من التدخل فى الشؤون الداخلية لدولة إفريقية بحجم وعراقة مصر".
وكانت وزارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا، رفض حكومة بلادها للإجراءات كافة التي شهدتها مصر أخيرا والتي أدت لعزل الرئيس محمد مرسي وتعطيل الدستور، معتبرة أن تلك الإجراءات تخالف مواثيق وأعراف الاتحاد الإفريقي.
ويأتي ذلك بالتزامن مع لقاء الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، بوفد اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى، الثلاثاء، الذي يزور القاهرة حاليا برئاسة رئيس جمهورية مالي السابق والرئيس الأسبق للاتحاد الإفريقي ألفا عمر كوناري.
كما ضم الوفد شخصيات أفريقية بارزة منهم رئيس بتسوانا السابق فستوس موجاي ، ورئيس وزراء جيبوتي السابق دالينا عمر دالينا.
وتم خلال اللقاء استعراض الأوضاع السياسية التي تمر بها مصر خلال هذه المرحلة وتطور مسيرة التحول الديمقراطي وملامح خريطة المستقبل ومناقشة تطور الموقف في ضوء تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي.