عدن - عبد الغني يحيى
اندلعت اشتباكات عنيفة الليلة الماضية بين القوات الموالية للشرعية وميليشيات "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح شرقي مدينة تعز، فيما سمع دوي انفجارات من جراء قصف "الحوثيين" للأحياء السكنية بشكل عشوائي.
و ذكرت مصادر أمنية يمنية ليل السبت الأحد، أن الاشتباكات تركزت في المنطقة الشرقية من المدينة، خاصة في منطقتي ثعبات والجحملية، كما شهدت منطقة الضباب غربي مدينة تعز مواجهات مماثلة، وتزامن ذلك مع قصف طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مواقعا لميليشيات الحوثي وصالح في مناطق جنوبي وغربي مدنية تعز، التي تخضع لحصار من الانقلابيين منذ أشهر.
ويأتي هذا القصف بعد يوم من سلسلة غارات مماثلة شنتها طائرات التحالف على معاقل للحوثيين في مديرية ميدي بمحافظة حجة على الحدود مع السعودية، الخميس.
وقد أعلنت إدارة أمن مدينة عدن، أنها رصدت مكافات مالية لكل مواطن يدلي بمعلومات تساعد في ضبط إي جماعة مسلحة أو عنصر من هذه الجماعات، أو إي نشاط مشبوه بما في ذلك صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة .
وقالت الشرطة في بيان، ان كل مواطن سيدلي بمعلومات تساعد اجهزة الأمن في تعقب المجرمين وكل أصحاب السوابق والمشاركين في تنفيذ أعمال مسلحة وخارجة عن القانون سيحصل على مكافاءة مالية تتضمن سرية في المعلومات .
وأكدت على تنفيذ سلسلة من القرارات الصادرة سابقاً التي تقضي بمنع حمل السلاح بدون ترخيص ومنع إطلاق النارية في المناسبات والأعراس ومنع بيع الملابس التقليدية لداعش والقاعدة ومحاسبة من تثبت تورطه او يرتدي هذه الملابس .
من جهة ثانية، أعلنت مصادر محلية في مأرب، شرق اليمن، إن عدداً من الوزراء في الحكومة الشرعية برئاسة خالد بحاح، وصلوا السبت إلى مدينة مأرب، برفقة المحافظ سلطان العرادة. ووفق المصادرذاتها، فإن من بين الواصلين وزراء: (النفط والكهرباء، والأشغال، والتخطيط).
وكان رئيس الوزراء خالد بحاح، ترأس أمس السبت اجتماعاً في مقر السفارة اليمنية في الرياض ضم أعضاء اللجنتين الاقتصادية والسياسية لمناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بأولويات الحكومة في المرحلة الراهنة.
وخلال اجتماع اللجنة الاقتصادية، شدد نائب الرئيس على أهمية تفعيل كل المؤسسات والهيئات الإدارية، واستمع إلى تقرير مفصل "عن مصفوفة المهام في الوزارات الاقتصادية" خلال المرحلة المقبلة.
وأكد بحاح، ضرورة التوصل إلى قرارات حاسمة فيما يتعلق بمديونيات الدولة وتكثيف الجهود للبحث عن حلول لسدادها من خلال صناديق النقد ودعم الدول الصديقة والشقيقة، وكذلك تفعيل دور البنك المركزي لتولي مهامه المسؤولة وترشيح ممثلين للحكومة في اجتماعات مجلس الإدارة المقبل.
وناقش الاجتماع، إجراءات إصدار تصاريح المشتقات النفطية وآليات معالجة الخلل في منح التصاريح في المرحلة الراهنة، فيما تناول الحضور ضرورة استئناف تفعيل المشروعات الممولة من الجهات المانحة.
وفي ما يتصل باجتماعه مع اللجنة السياسية، شدد بحاح على أهمية رفع مستوى التنسيق والتعاون المشترك بين الوزارات لتوحيد الخطاب السياسي والاعلامي للدولة، والوصول إلى مستوى العمل المؤسسي لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية على مختلف المستويات.
وعلى الرغم من مرور ما يقرب من العشرة أيام على إعلان المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ عن موعد الجولة الثالثة لمحادثات السلام المرتقبة لحل الازمة اليمنية، وتأكيد المسؤولين اليمنيين قبول الحوثيين تطبيق القرار 2216 والذي يلزم الحوثيين بالانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها والإفراج عن المعتقلين، وتسليم أسلحتهم، إلا أن المؤشرات تكشف أن موقف الحوثيين مختلف عما أعلن.
نقلت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي تصريحا لمحمد عبد السلام الناطق باسم مكتب الحوثي، قال فيه أن ” ما يتفق عليه الجميع هو حوار بلا شروط مسبقة أو بمحددات متفق عليها، إضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار في الموعد المتفق عليه، وهما أمران مقبولان من قبل الجميع”.
وأضاف عبد السلام أن “إن الحوار في ظل اشتعال الحرب ليس سوى إسهام في إشعالها وتأجيجها.” وقالت القناة أن عبد السلام الذي يرأس وفد جماعة "أنصار الله" التفاوضي “سلم للمبعوث الأممي لليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أسماء أعضاء فريق التهدئة العسكرية التي أنشئت في حوار سويسرا كذلك جهوزية الفريق لورشة العمل، وبدء مسارات التهدئة بناء على الخطوات المتفق عليها قبيل انعقاد جولة الحوار المقبلة.