القاهرة – هشام شاهين
القاهرة – هشام شاهين
تعادل الأهلي والزمالك بهدف لكل منهما بعد مباراة تأثرت كثيراً بأجواء الصيام، في المواجهة التي جمعت بينهما عصر الأربعاء في افتتاح مشوارهما في دوري المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقيا والتي استضافها ملعب الجونة في الغردقة في ظل أجواء استثنائية.
تقدم الزمالك بهدف للمتخصص أحمد جعفر في الدقيقة الثامنة، وتعادل أبو تريكة
للأهلي في الدقيقة نفسها في الشوط الثاني من ركلة جزاء، وبهذه النتيجة يتصدر الفريقان قمة المجموعة برصيد نقطة لكليهما وبفارق الأهداف عن ليوباردز الكونغولي وأورلاندو الجنوب إفريقي .
ومما لاشك فيه، فإن التعادل يعد هو النتيجة الأنسب للظروف التي تمر بها مصر في الوقت الحالي والتي لا تحتمل أي توترات، وساهمت الروح العالية التي ظهر بها نجوم الفريقين في الخروج لبر الأمان .
بدأ الزمالك اللقاء بقوة ونجح في مفاجأة الأهلي بهجوم ضاغط أسفر عن هدف مبكر ،وأضاع لاعبوه أكثر من فرصة لتعزيز الهدف قبل أن يتراجعوا للخلف تاركين الساحة للاعبي الأهلي كي يعودوا للمباراة وغاب الزمالك تماماً عن أجواء اللقاء في الشوط الثاني .
تأثر أداء الفريقين بإقامة المباراة في وقت الصيام ،إلى جانب الأجواء الحارة التي ضربت ملعب المباراة وهو ما انعكس على أداء اللاعبين وعلى المستوى العام للقاء.
دخل حلمي طولان هذه المواجهة الصعبة بطريقة 4-3-2-1 ، واعتمد المدير الفني الجديد للفريق الأبيض في الدفاع على محمد عبد الشافي وصلاح سليمان ومحمود فتح الله وأحمد سمير ،ودفع في الوسط بالثلاثي إسلام عوض ونور صبري وعمر جابر أمامهم محمد إبراهيم وأحمد عيد عبد الملك ،ووضع أحمد جعفر كرأس حربة وحيد.
فضل المدير الفني للأحمر، محمد يوسف الاعتماد على طريقة 4-2-3-1 مع الدفع بالعائدين من الخارج أمثال تريكة وفتحي على عكس الزمالك، وتكفل الرباعي سيد معوض وسعد سمير، ووائل جمعة وأحمد فتحي بالمهام الدفاعية ،أمامهم شهاب الدين أحمد وحسام عاشور كمحوري ارتكاز، وكثف يوسف من لاعبي الوسط الهجومي من خلال الاعتماد على الثلاثي عبدالله السعيد ومحمد أبو تريكة ووليد سليمان ،ودفع بأحمد عبد الظاهر كمهاجم وحيد.
كانت البداية لمصلحة الزمالك الذي دخل المباراة بقوة بفضل انطلاقات نجمه محمد إبراهيم في الجبهة اليسرى، وبفضل التركيز القوي من لاعبي خط الوسط للفريق الأبيض .
دخل الأهلي المواجهة بتحفظ أثر على أداءه الهجومي ولم تكن هناك معالم واضحة لأداء الفريق رغم وجود أكثر من نجم في صفوف الفريق يتقدمهم أبو تريكة.
نجح الزمالك في ترجمة البداية القوية لهدف في الدقيقة 8 بعد ارتباك شديد في دفاع الأهلي تسبب فيه الحارس شريف إكرامي عندما فشل في إمساك كرة محمد إبراهيم العرضية لتتهيأ أمام أحمد جعفر الذي سددها في المرمى معلناً عند هدف التقدم.
نشط الأهلي للحظات عقب الهدف ، لكنه ركن للهدوء مرة أخرى تاركاً الساحة لتفوق لاعبي الزمالك وسيطرتهم على مجريات اللقاء وتهديدهم لمرمى إكرامي في أكثر من مناسبة لاسيما مع نجاح الفريق الأبيض في الاختراق عن طريق الأجناب.
نجح الأهلي بمرور الوقت في الدخول في أجواء اللقاء وإن لم يكن بالشكل المطلوب لتهديد مرمى عبد الواحد السيد في ظل اختفاء شبه تام لأبو تريكة وعبد الله السعيد .
انتظر الأهلي حتى الدقيقة 27 كي يهدد مرمي عبد الواحد السيد من اختراق لدفاع الزمالك من أبوتريكة الذي سدد كرة قوية تصدى لها عبد الواحد.
تراجع أداء لاعبي الزمالك عما كانوا عليه في بداية اللقاء وتقهقروا للخلف تاركين الحرية للاعبي الأهلي في السيطرة على منطقة الوسط.
تحرر أحمد فتحي وسيد معوض من حالة الحذر الذي دخلا به اللقاء خاصة مع هدوء محمد إبراهيم وأحمد عيد عبد الملك وتراجعهما للمساهمة في الدفاع الأبيض.
بدأ الأهلي الشوط الثاني ضاغطاً سعياً وراء إدراك التعادل، وهو الضغط الذي قابله الزمالك بتراجع غير مبرر بكامل صفوفه لوسط ملعبه بهدف التأمين،ولم يستغل الفريق الأبيض المساحات الواسعة في دفاعات الأهلي .
في الدقيقة 54 سقط أحمد عبد الظاهر داخل منطقة جزاء الزمالك ولم يتردد الجزائري حيمودي في احتسابها ركلة جزاء إنبرى لها محمد أبوتريكة وسددها بنجاح على يمين عبد الواحد السيد.
عقب الهدف أجرى الزمالك تغييره الأول بنزول شيكابالا في ظهوره الأول مع الفريق عقب العودة من الإعارة للوصل ليلعب بدلاً من محمد إبراهيم الذي هبط أداءه،وعاد طولان وأجرى تغييره الثاني بإشراك هاني سعيد بدلا من إسلام عوض، ليتقدم صلاح سليمان للوسط ويلعب هاني في الدفاع.
رد محمد يوسف بتغيير دفاعي رغم أنه كان الأفضل في الناحية الهجومية ،حيث أشرك رامي ربيعة بدلاً من وليد سليمان،لكن طولان عاد وألقى بورقته الأخيرة بإشراك أحمد حسن بدلاً من عمر جابر ،وعاد يوسف وأشرك السيد حمدي محل عبدالله السعيد.
هبط إيقاع اللقاء مع اقترابه من النهاية ،مع ارتفاع وتيرة التوتر داخل الملعب بسبب قيام بعض الجماهير بإلقاء بعض الأشياء على حارسي مرمى الفريقين.
قبل النهاية بعشر دقائق حاول يوسف تأمين التعادل فقام بسحب مهاجمه أحمد عبد الظاهر وأشرك تريزيجيه، من أجل القضاء على أي محاولات بيضاء.
شهدت اللحظات الأخيرة إثارة كبيرة في ظل بعض المحاولات من جانب لاعبي الفريقين حتى أعلن حكم اللقاء صفارة النهاية بالتعادل الإيجابي 1/1.