برازيليا ـ رامي الخطيب
ربما يكون اللقاء بين منتخبي البرازيل وإسبانيا هي المواجهة التي ينتظرها كثيرون من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم، ولكن منتخبي أوروغواي وإيطاليا قد يكون لهما رأي آخر خلال فعاليات الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات المقامة حاليا في البرازيل.
ويحتاج المنتخب البرازيلي إلى عبور عقبة أوروغواي الأربعاء في مدينة بيلو هوريزونتي، كما يصطدم المنتخب الأسباني بطموحات نظيره الإيطالي (الآزوري) الخميس في مدينة فورتاليزا ليتأهل الفائز في كل من المباراتين إلى نهائي البطولة المقرر إقامته على استاد "ماراكانا" الأسطوري الأحد المقبل.
ويحلم المهاجم البرازيلي الشاب نيمار دا سيلفا بعبور عقبة أوروغواي الأربعاء حتى تسنح له فرصة اللعب
وإثبات مهاراته أمام زملائه الجدد بفريق برشلونة الأسباني من بين أعضاء المنتخب الأسباني بطل العالم وأوروبا والمرشح بقوة لبلوغ النهائي.
وفي المقابل، يتوخى المنتخب الأسباني الحذر في مواجهة الآزوري الذي قد يدخل ضمن دائرة المرشحين بقوة للفوز بلقب كأس العالم 2014 في البرازيل.
ويلتقي الفريقان في مواجهة مكررة لنهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) التي تغلب فيها الماتادور الأسباني على الآزوري برباعية نظيفة.
ولكن الآزوري يمكنه أيضا أن يستعيد ذكريات المباراة الأخرى التي جمعته بالماتادور الأسباني في نفس البطولة (يورو 2012) في بولندا وأوكرانيا عندما تعادل الفريقان 1/1 في بداية مسيرتهما في البطولة.
وأكدت مواجهتا المربع الذهبي أن نهائي البطولة سيشهد مواجهة مثيرة بين الكرة الأوروبية ونظيرتها في أميركا الجنوبية على استاد "ماراكانا" العريق.
وكانت المرة الوحيدة السابقة التي شهدت فيها بطولة كأس القارات مواجهة مماثلة في النهائي هي بطولة 1995 في ألمانيا عندما فاز المنتخب الدنماركي على نظيره الأرجنتيني 2/صفر.
ويلتقي الخاسران في مباراتي المربع الذهبي في البطولة الحالية في مدينة سالفادور الأحد المقبل في لقاء تحديد المركز الثالث.
وحصدت المنتخبات الأربعة، التي وصلت للمربع الذهبي في البطولة الحالية ، مجتمعة 21 لقبا في بطولات كأس العالم الماضية بواقع خمسة ألقاب للبرازيل وأربعة لإيطاليا ولقبين لأوروجواي ولقب وحيد للماتادور الأسباني بطل العالم وأوروبا حاليا ليستحق المربع الذهبي للبطولة لقب "مهرجان الأبطال" .
وتصدر المنتخب البرازيلي المجموعة الأولى في الدور الأول بجدارة حيث حصد أكبر عدد ممكن من النقاط (تسع نقاط) بعدما حقق ثلاثة انتصارات متتالية كان آخرها 4/2 على المنتخب الإيطالي (الآزوري) السبت الماضي بمدينة
سالفادور.
ولكنه سيصطدم في المربع الذهبي للبطولة بمنافس تقليدي وقوي له هو منتخب أوروغواي الذي استعاد توازنه بعد الهزيمة 1/2 أمام نظيره الأسباني في بداية مسيرته بالبطولة وحقق الفوز في المباراتين التاليتين على نيجيريا 2/1 وعلى تاهيتي 8/صفر.
وتعيد مباراة الأربعاء على استاد "مينيراو" في مدينة بيلو هوريزونتي ذكريات الهزيمة اللاذعة التي مني بها المنتخب البرازيلي أمام أوروغواي 1/2 على استاد "ماراكانا" العريق في المباراة الختامية لبطولة كأس العالم 1950 في البرازيل.
وكان المنتخب البرازيلي بحاجة إلى نقطة التعادل فقط في هذه المباراة ، التي كان المرشح الأقوى للفوز بها ، حتى يتوج بلقب البطولة ولكنه خسر 1/2 ليتوج منتخب أوروغواي بلقبه العالمي الثاني أمام نحو 002 ألف مشجع احتشدوا في المدرجات وشاهدوا ما أطلق عليه لقب "ماراكانازو" أو "لطمة ماراكانا".
والآن يدور الحديث في معسكر أوروغواي عن إمكان الفوز على البرازيل في استاد "مينيراو" ليطلق على المباراة لقب "مينيرازو".
وعانى منتخب أوروغواي كثيرا في الشهور الماضية خلال تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 4102 ولكن الفريق استعاد ثقته مما دفع لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي إلى التحذير من صعوبة المواجهة مع هذا المنافس القوي.
ولم يخسر المنتخب البرازيلي أمام أوروغواي منذ 2001 حيث حقق الفريق ستة انتصارات وتعادلين ولكن جوليو سيزار حارس مرمى المنتخب البرازيلي أكد أنه لا توجد أفضلية لمرشح على الآخر في مباراتي المربع الذهبي للبطولة
الحالية.
وقال سيزار "فوزنا على منتخب أوروغواي في المباريات الأخيرة لا يجعل منا المرشح الأقوى، في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2004) ، تغلبنا عليهم بضربات الترجيح. وفي كوبا أميركا 2007 ، كان الأمر مشابها.
تكون المباريات بين الفريقين صعبة دائما وتحسمها بعض التفاصيل".
وقال المدير الفني لمنتخب أوروغواي، أوسكار تاباريز "سنحت لنا فرصتان أخريان لترك انطباع جيد عن منتخبنا. على الرغم من معرفتنا بقوة المنتخب البرازيلي ، نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية".
ويفتقد المنتخب الإيطالي في المباراة المقررة الخميس أمام المنتخب الأسباني جهود المهاجم الشاب ماريو بالوتيللي مما قد يسمح لزميله في ميلان الإيطالي المهاجم الشاب ستيفان الشعراوي بالمشاركة مع الفريق في مواجهة أسبانيا.
ويأمل الآزوري في عودة اللاعب المخضرم أندريا بيرلو إلى صفوف الفريق في هذه المباراة بعدما غاب عن مباراة الفريق أمام البرازيل للإصابة كما يستعيد الفريق في هذه المباراة جهود لاعبه دانييلي دي روسي الذي غاب أمام البرازيل أيضات للإيقاف.
وتعلل المدير الفني للمنتخب الإيطالي، تشيزاري برانديللي بالإجهاد معتبرا أنه "السبب وراء الهزيمة صفر/4 التي مني بها الفريق أمام نظيره الأسباني في نهائي يورو 2012".
ولكنه لا يستطيع استخدام المبرر نفسه هذه المرة، لأنه حصل على راحة ليوم واحد أكثر من نظيره الأسباني.
وقال برانديللي "المنتخب الأسباني هو المرشح الأقوى للفوز. ما من شك في هذا، ولكنني أتطلع لمواجهة المنتخب الأسباني وأسعى لتشكيل بعض الصعاب والمشاكل له. أعتقد أن هذا في إمكاننا".
وفي المقابل ، قال المدير الفني للمنتخب الأسباني، فيسنتي دل بوسكي إن "مباريات يورو 2102 ليست مؤشرا على ما يمكن أن يحدث في المواجهة المرتقبة مع إيطاليا في البطولة الحالية. وقال "يجب أن ننسى ما حدث قبل عام. المنتخب الإيطالي لديه فريق عظيم وهذا موقف مختلف تماما".
وسيكون دل بوسكي مطالبا بالمفاضلة بين البدء برأس الحربة روبرتو سولدادو أو الدفع بالمهاجم فيرناندو توريس في التشكيلة الأساسية لمباراة إيطاليا.
وسجل توريس أربعة أهداف (سوبر هاتريك) في لقاء تاهيتي ثم شارك في وسط الشوط الثاني في لقاء نيجيريا وسجل هدفه الخامس في البطولة.
ويعاني سولدادو من إصابة عضلية ويتبادل المشاركة مع اللاعب سيسك فابريجاس الذي يلعب كمهاجم متأخر.
ولكن دل بوسكي ينتظر ألا يلجأ للدفع بفابريغاس في هذا المركز، على الرغم من اعتماده على الطريقة نفسها في مباراتيه أمام إيطاليا في يورو 2012، إذ يعاني فابريغاس حاليا من الإصابة.