برشلونة – لينين العرابي
برشلونة – لينين العرابي
فاز برشلونة بسهولة على مضيفه فريق ألميريا بهدفين من دون رد في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب خوان روخاس ضمن منافسات الجولة السابعة لمسابقة الدوري الأسباني، ليحصد البارسا ثلاث نقاط جديدة يضيفها إلى رصيده في صدارة ( الليغا) محققا فوزه السابع على التوالي.
تقدم ميسي لبرشلونة في الدقيقة 21 ، وعزز البرازيلي أدريانو تفوق فريقه بهدف ثان
في الدقيقة 56 من الشوط الثاني، وافتقد برشلونة جهود ميسي من الدقيقة 29 من الشوط الأول لخروجه بسبب الإصابة، كما افتقد جهود البرازيلي "نيمار" لوجوده خارج التشكيلة الرئيسية بحسب سياسة الدور التي يتبعها تاتا مارتينو مدرب البارسا.
بهذا الرصيد رفع البارسا رصيده إلى 21 نقطة من 7 انتصارات متتالية، في إنتظار "هدية" من منافسه اللدود ريال مدريد لعرقلة أتلتيكو في ديربي مدريد المثير الذي يجمع بينهما الليلة، وذلك على اعتبار أن أتلتيكو ينافس برشلونة في الصدارة بنفس الرصيد من النقاط، وأي عرقله له ولو بالتعادل تمنح برشلونة الصدارة منفردا، في حين ظل رصيد الميريا متجمدًا عند 3 نقاط.
جاءت المباراة متوسط المستوى، سيطر برشلونة على معظم فتراتها، باستثناء بعض الدقائق الأخيرة في كلا الشوطين، واكتفى اللاعبون بهدفين اثنين فقط، كما لو أنهم في نزهة في حدائق الميريا، في الوقت الذي كان بإمكانهم بذل مزيد من الجهد، ولكن الثقة في تحقيق الفوز جعلتهم يكتفون بهذا الفوز التجاري.
أما فريق الميريا، فخاض المباراة وهو خائف من الخسارة، فتحققت له، وفي الوقت الذي أيقن من خسارته لعب بشكل مقبول، وكان قريبًا من هز شباك فالديز حارس برشلونة في الدقائق الأخيرة من الشوطين الأول والثاني.
ووضح أن سياسة الدور التي يتبعها مدربه تاتا مارتينو، ليست مجدية، فبعض المباريات تحتاج إمكانات وقدرات لاعبين بعينهم، والخطة الفنية للمدرب هي التي تفرض وجود لاعبين عن غيرهم، أما ترك المسألة لسياسة "الدور" فهي قد تكلف الفريق كثيرا، في وقت لا تنفع فيه محاولة التعديل، والدليل ما حدث في هذه المباراة بإصابة ميسي ودخول تشافي بدلا منه، وهو الذي كان قد خرج من التشكيلة الأساسية بحكم "الدور" وعاد إليها بحكم " الضرورة".
مر الشوط الأول بمرحلتين، الأولى كانت عبارة عن هجوم متواصل من برشلونة مستغلا قدرات الثلاثي المتميز ميسي وبيدرو وإليكسيس، ومن خلفهم الدعم المتواصل من الثلاثي فابريجاس وبوسكيت وإنيستا.
وكانت محصلة هذه المرحلة، ثلاث فرص خطرة للبارسا، الأولى تسديدة قوية من إنيستا تصدى لها الحارس إيستيبان ببراعة إلى ركنية في الدقيقة 5، والثانية رأسية من المدافع بيكيه بجوار القائم الأيسر لمرمى الميريا، والثالثة ترجمت هذه السيطرة بهدف من مجهود فردي للنجم ميسي الذي راوغ على حدود المنطقة وسدد بقوة في القائم الأيسر ومنه إلى شباك إيستيبان، محرزا هدف التقدم لبرشلونة في الدقيقة 21.
بدأت المرحلة الثانية عقب خروج ميسي – بناء على طلبه – بعد شكواه من تجدد الإصابة، في الدقيقة 29، وكانت بمثابة نقطة تحول، حيث حدث نوع من هبوط في المستوى وانحصار اللعب وسط الملعب بين الفريقين.
وهو ما أوحى لفريق أن دفاع برشلونة ليس بالقوة المزعومة، والوصول إلى مرمى فالديز ليس صعبا، فدب الحماس في صفوف لاعبيه، خاصة مع وجود لاعب صاحب مهارات مثل سوسو الذي كان مصدر قلق مستمر لدفاعات برشلونة، وتعددت المحاولات الهجومية لألميريا، إلا أن الفريق افتقد اللمسة الأخيرة.
وكانت أبرز فرصة الميريا تسديدة قوية من رودريجو لوزانو نجح الحارس فالديز في التصدي لها ببراعة، وقبلها رأسية من سوريانو بجوار القائم الأيسر لمرمى برشلونة.
في الشوط الثاني فرض برشلونة سيطرته تمامًا على مجريات اللقاء، ووضح تصميم اللاعبين على عدم منح الفرصة لألميريا لتكرار ما فعله في نهاية الشوط الأول، في الوقت الذي تراجع فيه اداء الميريا تماما، ووضح الهبوط البدني والفني في مستوى اللاعبين.
وفي ظل سيطرة هجومية من البارسا في إتجاه مرمى إيستيبان، نجح البرازيلي أدريانو في تعزيز تفوق فريقه مستغلا الجملة التكتيكية التي بدأت من " البديل" تشافي إلى فابريغاس في جهة اليسار والعرضية الرائعة التي لعبها وانقض عليها ادريانو في شباك الميريا محرزا الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 56.
لم يعني هذا الهدف سوى مزيد من السيطرة والتحكم من قبل برشلونة على مجريات اللقاء تماما، على الرغم من محاولات مدرب الفريق ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق لكن من دون جدوى.
أيقن لاعبو برشلونة من تفوقهم وفوزهم، فأكثروا من التمريرات بغية استغلال الوقت، والوصول إلى مرمى الميريا بأكبر عدد من التمريرات، في محاولة للقضاء تماما على أي معنويات من قِبل المنافس الذي بدأ لاعبو لا حول لهم ولا قوة.
ومثلما حدث في نهاية الشوط الأول، عاد لاعبو الميريا وتذكروا فجأة أن بإمكانهم الذهاب تجاه مرمى فالديز، فدب النشاط في صفوفهم، لكن هدوء مدافعي برشلونة وعلى رأسهم بيكيه والشاب فايست ومن خلفهم فالديز حال من دون تغيير النتيجة، لتنتهي بفوز مستحق لبرشلونة، بهدفين من دون رد.