دخلت مسابقة الدوري العام الكويتي دائرة الشك وباتت في مرمى الإلغاء بعد توالي الانسحابات من منافسات البطولة التي أقرت للمرة الأولى هذا الموسم بديلا عن دوري الرديف، لتكون البطولة الثانية في قائمة المسابقات المحلية الكويتي بعد دوري الدمج "فيفا". ولعب نظام البطولة دورًا مؤثرًا في عدم اكتسابها الأهمية المطلوبة، إذ يسمح بالمشاركة فيها لجميع اللاعبين المسجلين في قائمة الفريق الأول في كل نادي والتي تضم 36 لاعبا، إضافة للاعبي فريق الشباب تحت 20 سنة، وتقام مواجهاتها  الأحد من كل أسبوع عقب إقامة مواجهات دوري "فيفا" في يومي الجمعة والسبت، كما أن المسابقة لا تتوقف مع ارتباطات الأزرق الخارجية، فباتت تشبه إلي حد كبير البطولة التنشيطية التي لا تحظي باهتمام سواء من قبل الأندية أو القائمين على اللعبة أو حتى وسائل الإعلام.
وانحصرت الفائدة الوحيدة للبطولة في الكثير من الأندية، لاسيما الكبيرة منها في منح الفرصة للاعبين العائدين من الإصابة لتجهيزهم و عودتهم لأجواء المباريات قبل الزج بهم في معترك دوري "فيفا"، إضافة للميزة المهمة، والتي تتمثل في إسقاط العقوبات للاعبين خلال منافسات الدوري العام، ليعودوا مباشرة للمشاركة في منافسات دوري الدمج من دون إيقاف.
جاءت بداية الانسحابات في البطولة بإعلان نادي الصليبخات عن عدم مشاركته في البطولة قبل انطلاقتها على الرغم من إعلان اتحاد كرة القدم الكويتي جدول المسابقة بمشاركة الصليبخات وكشفت إدارة النادي عن أن قرارها بالاعتذار عن المشاركة في البطولة، يعود لعدم التوافر العدد الكافي من اللاعبين الذين يمكنهم الدفاع عن ألوان الفريق في مسابقتي دوري الدمج والدوري العام مع ضغط المباريات.
وقبل انطلاق منافسات الجولة السابعة للمسابقة الأحد، قًبِل اتحاد الكرة اعتذار اليرموك عن عدم الاستمرار في المسابقة للأسباب ذاتها، إذ تعرض الكثير من لاعبي الفريق، لاسيما الصاعدين للإصابة جراء ضغط المباريات سواء في الدوري أو كأسي ولي العهد و الأمير، ليتخذ اتحاد الكرة قراره بإلغاء نتائج اليرموك متذيل جدول ترتيب المسابقة بنقطة وحيدة مع اتخاذ لجنة المسابقات خطوات لتعديل الجدول بعد توالي الانسحابات.
والمثير أن إدارة التضامن أعلنت على لسان عضو مجلس الإدارة ورئيس جهاز الكرة، حربي عدهان عن نيتها اتخاذ خطوة مشابهة بالانسحاب من الدوري العام، إذ من المقرر أن يدرس مجلس الإدارة رؤية جهاز الكرة بالانسحاب من المسابقة والتركيز على منافسات دوري الدمج التي يحتل فيها العميد المركز الثامن برصيد 7 نقاط، لاسيما بعد افتقاد الفريق لعدد غير قليل من لاعبيه لأسباب مختلفة، يبرز منها الإصابات خلال الفترة الماضية جراء ضغط المباريات في المسابقات المختلفة، يأتي ذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن نية أندية أخرى اتخاذ قرار مماثل، وهو ما يهدد بشكل كبير استمرار الدوري العام في نسخته الأولى.