الرياض - عبدالعزيز الدوسري
يترقب جمهور كرة القدم في المملكة العربية السعودية انطلاق مباريات الجولة الثانية من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، والتي ستنطلق الجمعة، بإقامة أربع مباريات، وتختتم السبت بثلاث مباريات، من بينهم قمة الأهلي والنصر، والمقرر إقامتها على إستاد مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في ضاحية الشرائع في مكة المكرمة ومن مواجهات الجمعة الاتفاق مع الهلال، والنهضة -الصاعد حديثًا لدوري المحترفين- ضيفًا على الفتح، والتعاون أمام الفيصلي، كما يستضيف نجران فريق الرائد، وتستكمل مباريات الجولة يوم السبت بلقاء اتحاد جدة مع العروبة، وأخيرًا الشباب مع الشعلة وتعد مواجهة الأهلي والنصر إحدى مباريات القمة في دوري المحترفين السعودي على المستوى الفني والجماهيري، وسيدخل الفريقان في ظروف متشابهة، بعد أن أنهى كل منهما مهمته في الجولة الأولى بحصد أول ثلاث نقاط له في المسابقة، حيث فاز الأهلي على الفيصلي خارج أرضه (3-1)، كما فاز النصر في مواجهة نجران في الرياض بهدفين نظيفين ووضح من الأسبوع الأول أن المدربين كارينيو في النصر، وبيريرا في الأهلي يعتمدان على طريقة لعب واحدة، (4-5-1)، وذلك بالاعتماد على مهاجم وحيد، ومنح صلاحيات هجومية لأكثر عدد من لاعبي الوسط ويحاول الجهاز الطبي في الأهلي تجهيز لاعبه البرازيلي فيكتور، الغائب من منذ الموسم الماضي، والذي خضع لعملية الجراحية في الركبة في البرازيل خلال الإجازة الصيفية، ولا يزال اللاعب يخوض فترة التأهيل، وعاد أخيرًا للتدريبات الجماعية، لكن المدرب يحاول منحه أطول فترة ممكنة للتأهيل، وقد يستعين بيريرا به كاحتياطي للدفع به حسب ظروف المباراة ويتوقع أن يخوض الأهلي المباراة بالتشكيل الذي أدى به مباراة الذهاب لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا أمام أف سي سيول الكوري الجنوبي، والتي انتهت بالتعادل (1-1)، وهو ذات التشكيل في مباراة الفيصلي في الأسبوع الأول في الدوري السعودي، مع إجراء تعديل طفيف بدخول عقيل بلغيث في مركز الظهير الأيمن في مباراة الفيصلي، على حساب علي الزبيدي، والذي شارك في المباراة الآسيوية في المقابل يعتمد كارينيو على يحيى الشهري، والبرازيلي باستوس؛ ليُكمِّل بهما عناصر الوسط، فيما سيكون السهلاوي مهاجمًا وحيدًا، في الوقت الذي قد يعود فيه الظهير الأيمن للنصر، خالد الغامدي، في مباراة السبت، بعد أن أنهى برنامجه العلاجي والتأهيلي من الإصابة التي منعته عن مباراة نجران في الجولة الأولى، وبذلك قد يعدل كارينيو بناء على هذه العودة في مراكز اللاعبين، فيعيد إبراهيم شايع الذي شغل مركز الظهير الأيمن في مباراة نجران، بسبب غياب الغامدي، إلى مركزه الأصلي في خط الوسط المدافع إلى جوار إبراهيم غالب، على أن يحرر محمد نور خلف المهاجمين، بعد أن اعتمد عليه في مركز المحور في المباراة الماضية بجانب إبراهيم غالب وقد يفاجئ كارينيو نظيره بالدفع بالظهير الأيسر حسين عبد الغني، الذي تحيط حول مشاركته بعض الشكوك، نظرًا إلى أنه لا يزال يخضع لبرنامج تأهيلي من إصابة منعته من المشاركة في الجولة الأولى وتبرز مواجهة الاتفاق التي يستضيف فيها الهلال على إستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، حيث يواجه الألماني بوكير، المدير الفني للاتفاق، ضغوطًا هائلة بعد تعرضه للخسارة في الجولة الماضية على يد الرائد، ولن يلجأ بوكير إلى تغييرات كثيرة في تشكيلته التي خاض بها مباراة الرائد، ولكنه سيتدخل في حدود ضيقة لتغيير بعض العناصر في مراكز عدة، تحسبًا للهلال، بالإضافة إلى رغبته في عدم تعرضه لخسارة جديدة قد تكلفه كثيرًا وفي الجانب الآخر نال المدير الفني للهلال، سامي الجابر، والمدرب الوطني الوحيد في المسابقة، دفعة ثقة، بعد الفوز الأول له على العروبة، وإن كان من المبكر الحديث عن بصمة فنية له على أداء الفريق، لكنه نجح إلى حد ما في تشكيل توليفة من لاعبيه المحليين صغار السن مع محترفيه الأجانب ويحل أيضًا النهضة، الجمعة، الصاعد حديثًا لدوري المحترفين ضيفًا على الفتح، بطل النسخة الماضية من البطولة، في مباراة يحتضنها إستاد الأمير عبد الله بن جلوي في الإحساء، وسيجد الفتح نفسه مُطَالبًا بالنقاط الثلاث؛ لتعويض خسارة نقطتين بالتعادل مع التعاون الأسبوع الماضي، ويلعب أيضًا التعاون مع الفيصلي، ويستضيف نجران الرائد، والفرق الأربعة متقاربة المستوى، ويحاول كلٌّ منهم استغلال ظروف الآخر، وتجميع أكبر عدد من النقاط في وقت مبكر أما جماهير اتحاد جدة فستكون على موعد مع فريقها الواعد، السبت المقبل، عندما يحل ضيفًا على العروبة، الوافد الجديد على المسابقة، ويدخل الاتحاد المباراة منتشيًا بالرباعية التي فاجأ بها الشباب خارج أرضه (4-1)، حيث كانت كل التوقعات قبل المباراة، تؤكد أن الشباب سيكتسح الاتحاد، ولم يتأكد من إمكانية مشاركة محترفي الاتحاد الجدد، بعد أن غابوا عن الجولة الأولى لعدم تسجيلهم رسميًّا حتى الآن نظرًا إلى عدم وفاء النادي باشتراطات لجنة الاحتراف بسداد ما عليه من مستحقات مالية لبعض لاعبيه في المقابل سيحاول التونسي جميل القاسم مدرب العروبة الخروج بنتيجة مُرضية؛ لتعويض الخسارة التي تلقاها فريقه في الأسبوع الماضي على يد الهلال، ويعتمد القاسم على المصري إبراهيم صلاح في خط الوسط، ومعه المالي إلياسو، والأردني عبدالله ذيب، ونايف البلوي في الهجوم، وسيحاول قدر الإمكان استغلال الأرض والجمهور في أول مباراة للعروبة في دوري المحترفين على أرضه وفي المباراة الثانية السبت المقبل، لن يكون أمام الشباب الخارج من خسارة قاسية من الاتحاد (1-4) الأسبوع الماضي، خيارات كثيرة سوى الفوز عندما يلاقي الشعلة في الخرج، فيما يسعى الشعلة بقيادة التونسي أحمد العجلاني إلى استدراج الشباب، مستغلًا الضغط النفسي على لاعبيه، للخروج بنتيجة إيجابية، بعد أن تعادله (2-2) خارج قواعده في افتتاح المسابقة مع النهضة.