أبو ظبي - صوت الإمارات
أكَّد رئيس مجلس إدارة مجموعة "براغما"، جو تابت، أن قطاع التجزئة في أبوظبي يحظى باهتمام كبير ويمثل سوقا خصبا لتجارة التجزئة العالمية والإقليمية على حد سواء.
وكشف عن دخول 168 ألف متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة إلى سوق أبوظبي في العام السابق، ما وضعها في المرتبة 18 عالميًا حسب المساحات المنجزة لمراكز التسوق، والمرتبة الأولى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وفقا لدراسة حديثة أجرتها شركة الاستشارات العقارية "سي بي آر إي".
وأضاف أن ما يجعل الأمر أكثر إثارة للاهتمام هو أن البلدان التي تفوقت في هذا المجال على الإمارات تفوق أعداد سكانها 100 مليون نسمة لكل منها كحد أدنى، وهي الصين وروسيا وأندونيسيا والفلبين، ما يبرز مدى نجاح قطاع التجزئة على الرغم من المعدل الصغير لتزايد السكان مقارنة بالبلدان الأخرى.
وفيما تتمتع عاصمة البلاد بسمعة عالية لجذب مسافري الأعمال والدبلوماسيين، إلا أن نهجها في تقديم المدينة كوجهة سياحية تتمركز بشكل كبير على مزيج الثقافة والترفيه والتراث، وهي سياسة ترحب بعوامل الجذب السياحية والترفيهية العالمية المستوى ونجحت في استقطاب اهتمام تجار التجزئة الدولية. وغالبا ما يطلق على العاصمة لقب جنة المتسوقين مع توفر عدد كبير من خيارات التسوق بدءا من الاسواق التقليدية وأسواق الذهب إلى مفاهيم تجارة التجزئة الحديثة للغاية مثل غاليريا التي أطلقت مؤخرًا.
وأبرز أن الافتتاح على وجه الخصوص الذي تم العام الماضي، جلب عددا كبيرًا من العلامات التجارية الجديدة الفاخرة وعلامات المأكولات والمشروبات إلى الإمارة للمرة الأولى. وأدت كل هذه التطورات إلى وضع أبوظبي على خارطة التجزئة العالمية، واعتبارها علامة تجارية عالمية مستقلة. كما أن أبوظبي استباقية في بناء برنامج مستمر للأحداث والمعارض الفنية والثقافية التي تحتفي بالموسيقى والأدب والفنون.
وتشمل مشاريع التنمية الكبرى المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، "جوجنهايم" ومتحف لوفر أبوظبي. أما الباحثون عن التشويق فيمكنهم ركوب أسرع "أفعوانية" في العالم في عالم فيراري أبوظبي، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الزوار منذ افتتاحها في عام 2010.
وتعد التجزئة قطاعا محوريًا في أي اقتصاد، لاسيما في أبوظبي، حيث تشكل واحدة من التيارات الأكثر حيوية للنشاط الاقتصادي. وتعي الحكومة ذلك لذا قامت باتخاذ خطوات لتوليد التآزر بين القطاعين العام والخاص لتعزيز أسواق الضيافة والسفر في الإمارة؛ وهما اثنان من الصناعات التي تؤثر بشكل مباشر على تجارة التجزئة.