دبي- صوت الإمارات
توقعت سوق دبي الحرة أنَّ تبلغ مبيعاتها في العام 2021 نحو 11 مليار درهم مع اكتمال التوسعات في مطارات دبي.
وأوضح رئيس السوق، جورج هورن، أنَّ إجمالي مساحات السوق الحرة ستصل إلى 37 ألف متر مربع مع تشغيل مبنى الكونكورس دي، الذي يشتمل على 7 آلاف متر مربع من السوق الحرة.
ومن جانبه، كشف المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، أنه ومنذ إطلاق برنامج الحوافز الخاص بإنشاء الفنادق المتوسطة من فئة 3 و4 نجوم، تلقت دائرة السياحة أكثر من 50 طلبًا لتأسيس فنادق من هذه الفئة، وفقًا لتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتوفير التسهيلات كافة لهذه الغاية، والتي تنسجم مع رؤية دبي 2020.
وأعلن كاظم، خلال كلمة ألقاها الاثنين، في مؤتمر الأسواق الحرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي افتتح أمس في دبي، إنَّ برنامج الحوافز لإنشاء هذه النوعية من الفنادق، تأتي ضمن جهود متنوعة تنفذها دائرة السياحة، مثل تطوير التشريعات وإطلاق نظام الدخول والتذاكر الإلكترونيين، كما تم تدريب أكثر من 300 من الأدلة السياحيين للتعامل مع مختلف شرائح السياح.
وأضاف أنَّ دبي ماضية في رؤيتها السياحية 2020، الهادفة لجذب أكثر من 20 مليون سائح للإمارة في العام 2020، وفق استراتيجية تعتمد على التكامل والتعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات ذات العلاقة في الإمارة، ولاسيما شركات الطيران والمؤسسات الفندقية وقطاع التجزئة وغيرها.
وأشار كاظم إلى أنه خلال الفترة من آيار/ مايو 2013 وحتى آب/ أغسطس من العام الجاري، شهدت دبي افتتاح 28 فندقًا جديدًا، تضاف إلى محفظة دبي الفندقية التي تضم اليوم 634 فندقًا، توفر 88 ألف غرفة.
وأكد استمرار معدلات النمو السياحي للإمارة في مختلف القطاعات، حيث نمت أعداد السياح من مليون سائح العام 1993 إلى 5 ملايين زائر في 2004، ثم 10 ملايين سائح في 2012، وصولاً إلى 11 مليون زائر في العام الماضي، بنمو 10.6 %.
وقضى زوار دبي أكثر من 41.5 مليون ليلة فندقية في الإمارة العام الماضي، مقارنة مع 37.4 مليون ليلة، بنمو 11 %، في حين بلغ معدل إقامة السائح 3.8 ليال العام 2012، ونفس المعدل كان في العام الماضي.
وأكد كاظم أنَّ دبي لم تتوقف عن تطوير مرافقها السياحية ومعالم الجذب فيها منذ افتتاح مركز دبي التجاري العالمي العام 1978، ثم انطلاق طيران الإمارات العام 1985، وافتتاح برج العرب في 1999، ثم أتلانتيس ونخلة جميرا العام 2008، وصولاً إلى برج خليفة، أعلى مبنى في العالم العام 2010، وهي تطورات جعلت من المدينة الثامنة عالميًا من حيث أعداد السياح.
ولفت كاظم إنَّ أكبر الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي هي السعودية، تليها الهند ثم المملكة المتحدة ثم الولايات المتحدة والصين وإيران وسلطنة عمان والكويت وألمانيا، موضحًا أنَّ امتلاك دبي لناقلتين مثل طيران الإمارات التي تخدم 146 وجهة عالمية، وفلاي دبي التي تطير إلى 80 محطة، يسهم في تعزيز ونمو السياح القادمين للإمارة، كما أنَّ وجود نحو 95 مركزاً للتسوق يوفر مقومات جذب متنوعة لمختلف شرائح السياح.
وأوضح أنَّ معالم التطوير في الإمارة مستمرة، حيث يتوقع افتتاح المزيد من هذه المشاريع، ومنها دارة الأوبرا العام 2017، وجزيرة بلو ووتر العام 2018، فضلاً عن الاستعدادات الجارية والمتعلقة باستضافة معرض إكسبو 2020، مشيرًا إلى أنَّ المرافق والتسهيلات الخاصة بهذا الحدث العالمي، تشمل الاستفادة منها بعد انتهاء المعرض، وبما يحقق الاستدامة في هذا المجال.
يستحوذ المبنى رقم 3 في مطار دبي الدولي على نحو 63.6 % من إجمالي مبيعات سوق دبي الحرة وبواقع 3 مليارات درهم، وذلك خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري.
وذكر هورن: "مبيعات المبنى رقم 1 بلغت 1.2 مليار درهم، وتمثل 26.6 % من مبيعات السوق فيما تمثل مبيعات مطار آل مكتوم 1.2 % من المبيعات أما المبنى رقم 2 فيسهم بنحو 7.6 % من مبيعات السوق الإجمالية ولاسيما بعد التوسعات الأخيرة فيه".
وأعلن هورن إنه وعند افتتاح مبنى الكونكورس دي في العام المقبل، ستصل المساحة الإجمالية للسوق الحرة في مطار دبي إلى 37 ألف متر مربع، منها 7 آلاف متر مربع للمبنى الجديد الذي سيخصص لأكثر من 100 شركة طيران أجنبية.
ويمتد المبنى على مساحة 65 ألف متر مربع، وأضاف أنَّ مبيعات السوق الحرة في مطار آل مكتوم تشهد نموًا جيدًا، ويتوقع أن ترتفع خلال السنوات المقبلة، مع اكتمال توسعات المطار المختلفة، موضحًا أنَّ مساحة السوق الحرة سترتفع العام 2017 إلى 7 آلاف متر مربع، مقارنة مع 3 آلاف متر مربع حاليًا.
وتمتلك السوق مستودعات تخزين في دبي، يمكنها استيعاب أكثر من 20 ألف منصة للبضائع، تعمل بنظام أتمتة متكامل لتوفير مرونة كبيرة في عملية التحميل والتنزيل.
وذكر أنَّ أعداد الموظفين والعاملين في السوق الحرة يصل الى أكثر من 6 آلاف موظف، يتوقع أنَّ يرتفع إلى 8 آلاف مع التوسعات الجارية في مطارات دبي ونمو مرافق التسوق والسوق الحرة التي سيصل إجمالي مساحتها إلى أكثر من 40 ألف متر مربع خلال السنوات القليلة المقبلة.
يبحث المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 600 من ممثلي الأسواق الحرة في المنطقة والمطارات والمزودين، الفرص المستقبلية للقطاع الذي يشهد نموًا بلغ 11 % في العام الماضي، مقارنة مع 9 % للمعدل العالمي، بفضل التوسع الكبير في إنشاء وتطوير المطارات في مختلف دول المنطقة، مع نمو حركة النقل الجوي وتوسع أساطيل شركات الطيران.
كما يناقش المؤتمر التحديات التي تواجه الصناعة، والتي تتمثل في الأحداث السياسية في بعض دول المنطقة، وتأثيرات مرض "إيبولا" في حركة السفر، وقدرة الأسواق الحرة على التكيف مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وتبنى طرق جديدة للوصول إلى المستهلك.