الخبير الاقتصادي د. جعفر الصائغ

أكد الخبير الاقتصادي د. جعفر الصائغ لـ«أخبار الخليج» أن «الجمعة البيضاء»، أو كما يطلق عليها الغرب «الجمعة السوداء» هي وسيلة لضخ السيولة في الاقتصاد في الوقت الحاضر الذي يمر الاقتصاد فيه بحالة ركود نتيجة جائحة كورونا، مما سيضاعف أرباح المحلات التجارية ويسهم في ضخ مزيد من السيولة في الاقتصاد، وهذا سيؤدي الى تعافي الاقتصاد من الاضرار الناجمة عن وباء كورونا، إذ كانت المحلات والاسواق مغلقة والاستهلاك انخفض بشكل كبير ما ادى الى تسريح عدد كبير من الموظفين والعمال.

وأضاف: وفي هذه الجمعة توفر المحلات بضائع بأسعار مخفضة للغاية وتكون الارباح لأصحابها بالملايين، مشيرا الى ان الناس تتدفق إلى الأسواق كلما كان هناك تخفيضات لشراء كل ما يرونه مناسبا بسعر منخفض لان موسم التخفيضات يعتبر مناسبة جيدة لتنشيط الاقتصاد ومضاعفة الحركة التجارية، ويركز فيها المتسوقون اكثر على الأسعار المخفضة للأجهزة الصغيرة والإلكترونيات والملابس، ولكن يفتقرون الى الرؤية والمعرفة التامة بالأسعار، لذلك علينا أن نكون حذرين من الحيل التي قد ينتهجها التجار لتسويق بضاعتهم. فبعض المحلات تستغل حمى التسوق وتقوم بزيادة الأسعار قبل بدء موسم التسوق ومن ثم تخفيضها في موسم التخفيضات «بلاك فرايدي»، لذلك من الضروري أن نحدد أولويات الشراء والاحتياجات من السلع التي نرغب في شرائها. كما علينا معرفة الأسعار الحقيقية لهذه المنتجات عبر المواقع الإلكترونية الخاصة بالمحلات التجارية، وذلك من أجل المقارنة بين الأسعار في يوم الجمعة السوداء وباقي الأيام.

من جانبه يقول الاقتصادي د. عبدالحسن الديري رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية: من المؤكد أن للعروض المذهلة والهائلة فيما يسمى الجمعة البيضاء أو كما تسمى في الغرب الجمعة السوداء تأثيرا كبيرا على إقبال المواطنين على الشراء وخاصة مع الشعور العارم بقرب انتهاء جائحة كورونا وبعد طول معاناة لمدة تزيد على التسعة شهور إضافة إلى تزامن ذلك مع فترة استلام المرتبات والمعاشات من قبل المواطنين المتقاعدين والموظفين على حد سواء.

كما أن لاعتدال الأجواء بعد فترة صيف قاس نسبياً وبعض المبادرات السارة من حضرة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء والتي استهلها بمبادرته الكريمة بتوزيع 5000 وحدة سكنية جديدة على أصحاب الطلبات الإسكانية من المواطنين والمواطنات، كلها مجتمعة كان لها وقع طيب على نفسية المواطنين ما دفعهم إلى الإقبال على الشراء رغبة منهم في تعويض ما فاتهم خلال الجائحة وللاستمتاع بالفترة المقبلة بما تحمله من أنباء سارة متوقعة والأجواء المعتدلة إضافة إلى قرب موسم الاحتفالات بالعيد الوطني المجيد والأعياد والمناسبات الأخرى مثل أعياد الكريسماس والسنة الجديدة وغيرها من الاحتفالات التي يجد فيها المواطنون والمقيمون متنفساً يعوضهم عما فات من شهور عجاف قاسية.

وأضاف: لهذه الأسباب مع هذه العروض المتنوعة والجاذبة باسم الجمعة البيضاء كان إقبال منقطع النظير من المواطنين على الشراء واقتناص ما يرونه فرص شراء استثنائية في أوقات استثنائية، تتزامن مع إعادة افتتاح الأسواق ولتعويض أصحاب المتاجر والمحلات عما عانوه خلال الشهور الفائتة من كساد قاس كان له آثار وتداعيات سلبية على الجميع ليجدوا ضالتهم بانتعاش الأسواق من جديد وعودة الحياة التجارية إلى طبيعتها وسابق عهده، كجزء مهم من عودة الحياة الطبيعية والاجتماعية كما كانت قبل الجائحة التي أنهكت الجميع، ولعلنا نؤكد هنا ضرورة تكاتف الجهود وضرورة قيام التجار وأصحاب الأعمال والمؤسسات التجارية بالاستمرار في تقديم مثل هذه العروض الاستثنائية والجاذبة للمساهمة مع الحكومة والغرفة التجارية وكل الجهات ذات الصلة في إنعاش السوق بما يعود بالنفع عليهم وعلى الوطن والمواطن.

قد يهمك ايضاً

صعود جعفر الصائغ إلى نهائي الجمباز في دورة ألعاب التضامن الإسلامي

تخفيضات فعاليات "الجمعة البيضاء" تُنعش مبيعات التجزئة في الإمارات