عوامل تجذب الكفاءات للعمل في الإمارات خلال عام 2020

كشف استبيان جديد أجراه بيت.كوم بالتعاون مع يوجوف، عن الاتجاهات الحالية المتعلقة بجذب الكفاءات والاحتفاظ بها من منظور الموظفين وأصحاب العمل، إذ أظهر أن أهم ثلاثة عوامل تجذب الكفاءات هي الرواتب والتعويضات (66٪) وبيئة العمل (53٪) والأمن الوظيفي على المدى الطويل (50٪). بينما تمثلت العوامل الأقل أهمية في المظهر الخارجي للشركة مثل الشعار وتصميم الموقع الإلكتروني (13٪) والتواجد الإعلامي (13٪).

بالإضافة إلى ذلك، صرح 7 من 10 مشاركين في الإمارات أن الشركة تكون أكثر جاذبية في حال اتسمت بالأخلاق واتبعت ممارسات جيدة. كما قال 65٪ من المشاركين أنهم يبحثون عن الشركات التي تتمتع بثقافة عمل ودية، و63٪ عن الشركات التي تقوم بأنشطة تساهم في تحسين المجتمع.

وتعليقًا على الاستبيان قالت علا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: "يكشف هذا الاستبيان الجديد عن العوامل المتعددة التي تعزّز التزام الموظفين تجاه عملهم، والتي تشمل تدريبهم وتقييم مهاراتهم، والبيئة التي يعملون فيها، وفرصهم في النمو والتطور، بالإضافة إلى علاقاتهم مع شركاتهم."

تعتبر عملية جذب الكفاءات خطوة مهمة يتعين على أصحاب العمل أخذها بعين الاعتبار. عندما سُئل المشاركين في الإمارات عن مدى اهتمام الشركات بجذب الباحثين عن عمل وتشجيعهم على التقدم للعمل لديها، قال 43٪ أن الشركات تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق ذلك، فيما قال 23٪ منهم أنها تبذل بعض الجهود في هذا المجال، فيما اعتبر 16٪ من المشاركين بأن الجهود المبذولة في هذا المجال قليلة، وقال 5٪ أن الشركات لا تبذل أي جهد في هذا المجال.

تُعتبر صفحات الشركات عبر الإنترنت التي تستهدف الباحثين عن عمل (30٪) ومواقع التواصل الاجتماعي (29٪) كأكثر الوسائل فعالية لتسويق ثقافة الشركة أمام الباحثين عن عمل. وعندما سُئل المشاركون عن نوع المعلومات التي تثير اهتمام الباحثين عن عمل للانضمام إلى شركة معينة، اختار 64٪ المزايا والفوائد التي توفرها الشركة، فيما اختار 52٪ آراء وملاحظات الموظفين حول الشركة.

العوامل المهمة بعد الحصول على الوظيفة

أظهر استبيان بيت.كوم أن أكثر السمات التي يهتم بها المهنيون في الإمارات بعد حصولهم على الوظيفة هي التدريب والدعم (66٪)، يليها فرص التطوّر الوظيفي (65٪).

وبرزت فرص التدريب والتطوير (45٪) وفرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل (41٪) كأهم العوامل التي تعزّز ولاء المهنيين تجاه الشركة، يتبعها الأمن الوظيفي (34٪).

تعتبر ثقافة العمل التي تعزّز دافعية الموظفين والالتزام التنظيمي عنصرا أساسياً للاحتفاظ بالموظفين. وقد أشار الاستبيان إلى أن ثلثي المشاركين يعملون في شركتهم الحالية منذ أكثر من عامين. إضافة إلى ذلك، قال 65٪ أنهم سيتقدمون للعمل في شركتهم الحالية في نفس المنصب لو أُتيح لهم الخيار للقيام بذلك من جديد.

من جهته قال زافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: "إن استبيان جذب الكفاءات والاحتفاظ بها يلقي الضوء على العوامل المهمة التي تؤثر على أداء موظفي الشركات ورضاهم. يمتلك المهنيون في المنطقة احتياجات وأولويات متنوعة عندما يتعلق الأمر ببيئة العمل المثالية بالنسبة لهم، ويشعر معظم المشاركين بالرضا عن وظائفهم الحالية، حيث ينصحون الباحثين عن عمل بالتقدم للعمل في شركاتهم. وفي الوقت نفسه، يجب أن تواصل الشركات في إشراك موظفيها وطلب آرائهم باستمرار بهدف تحسين قدرتها على جذب الكفاءات وزيادة ولائها. وبحسب الاستبيان، يوافق 57٪ من المهنيين على أن شركتهم تستمع بانتظام لملاحظات موظفيها لفهم احتياجاتهم بشكل أفضل."

تم جمع بيانات استبيان جذب الكفاءات والاحتفاظ بها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2019 عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 7 وحتى25  نوفمبر 2019، بمشاركة 2,557 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.

قد يهمك أيضًا :

وكالة "ستاندرد آند بورز" تكشف خسائر الاقتصاد الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي