إمارة أبوظبي

حققت إمارة أبوظبي العديد من الإنجازات التنموية خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً بفضل وضوح الرؤية والأهداف والأولويات التي حددتها القيادة الحكيمة، والتي ينبثق منها جميع الخطط والمبادرات الرامية إلى تنويع اقتصاد الإمارة، بالارتكاز على مبادئ الاستدامة، وتمكين أفراد المجتمع، وهي المبادئ التي تشكل محوراً رئيسياً من محاور "رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030".

وشهدت أبوظبي نموًا مطرداً وتطوراً هائلاً في مختلف القطاعات، وتم تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى، كترجمة لرؤية عملية، ونظرة ثاقبة على المستقبل، إضافة إلى تطوير بيئة حيوية لتنمية الأعمال والمشاريع من خلال استراتيجية تعتمد على التطوير المدروس والمتسارع، ونجحت أبوظبي في ترسيخ مكانتها كنقطة تجارية ومالية وسياحية محورية في منطقة الشرق الأوسط .

وإيماناً منها بالدور المهم الذي يمكن أن يقوم به قطاع السياحة في تطوير العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتنمية الأنشطة الاقتصادية غير النفطية، ضاعفت حكومة أبوظبي جهودها في تحسين قيمة الإمارة كوجهة سياحية، مع التركيز على سياحة الأعمال من أجل زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز تأثيرها في تحقيق التنوع الاقتصادي . فقد اتخذت حكومة أبوظبي العديد من الخطوات التي تدعم مركز أبوظبي كوجهة للمؤتمرات الإقليمية والعالمية وقامت بالاستثمار بكثافة في تطوير البنية التحتية بمختلف أنواعها من شبكات طرق وموانئ ومطارات حتى تضمن ارتباطها على نحو أفضل مع مختلف دول العالم . كما تم التوسع في مساحة مركز أبوظبي الوطني للمعارض في عام ،2010 وإنشاء مبنى كابيتال جيت في عام 2011 .

وفي آذار/ مارس ،2013 تم تأسيس مكتب أبوظبي للمؤتمرات تحت مظلة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ليتولى مهمة تنمية وتعزيز تنافسية قطاع فعاليات الأعمال، عبر تعزيز التواصل وتوفير الدعم والحوافز لمختلف الشركاء العاملين في هذا القطاع، وبما يسهم في تحقيق طموح الإمارة بأن تكون بين أفضل 50 وجهة عالمية للمؤتمرات على قائمة الجمعية الدولية للمؤتمرات والملتقيات بحلول عام 2018 .

واستفادت أبوظبي من موقعها الجغرافي إضافة إلى ما تمتلكه من قدرات متميزة في تنظيم واستضافة المؤتمرات والمعارض العالمية، في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي لصناعة الفعاليات واستطاعت جذب المؤتمرات والمعارض الدولية الكبرى، مثل القمة العالمية لمجلس السياحة والسفر العالمي، والقمة العالمية لطاقة المستقبل، ومعرض الدفاع الدولي "آيدكس" .

وساعدت هذه التطورات على تحسين موقع أبوظبي كوجهة للأعمال والفعاليات حيث ارتفع عدد المعارض والفعاليات التي تجري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بنسبة 16 في المئة في المتوسط خلال الفترة "2010 2013" مما أدى إلى زيادة عدد الزوار من 900 ألف زائر إلى 5 .1 مليون زائر خلال الفترة نفسها وأصبحت أبوظبي واحدة من أصل مدينتين فقط في دول مجلس التعاون الخليجي ضمن قائمة أكثر 100 وجهة اجتماعات عالمية ازدحاماً في العالم .