البورصات العالمية

أفاد محلّلان ماليان بأن أداء أسواق المال على مدار الأسبوع الماضي كانت جيدة، وتعد الأفضل والأكثر استقرارًا منذ بداية 2016، حيث استطاعت المؤشرات الحفاظ على تحركها الإيجابي، رغم ضعف وتراجع البورصات العالمية، وأكدا أن إغلاقات سوقي دبي وأبوظبي الحالية قريبة من نقاط مقاومة مهمة، وفي حال استطاعت المؤشرات تخطيها خلال الفترة المقبلة سيكون بالإمكان تعويض الخسائر السوقية التي منيت بها معظم الأسهم منذ بداية العام الجاري، وأفادا بأن منح شركات الوساطة المرخصة تمويلات بالهامش "المكشوف" لم يتوقف ومازال لديها إمكانات لتقديمه، إلا أنهما نصحا المستثمرين بعدم اللجوء إلى ذلك في ظل ظروف السوق الحالية.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن هيئة الأوراق المالية والسلع، حققت القيمة السوقية للشركات المدرجة مكاسب أسبوعية بقيمة 18.4 مليار درهم، مستقرة عند 683 مليار درهم.

وأوضح العضو المنتدب لشركة "أبوظبي الوطني للأوراق المالية"، محمد علي ياسين، إن "أداء أسواق المال على مدار الأسبوع الماضي كان جيدًا، ويعد الأفضل والأكثر استقرارًا منذ بداية 2016، حيث استطاعت المؤشرات الحفاظ على تحركها الإيجابي رغم ضعف وتراجع البورصات العالمية"، مضيفًا أن "هذا التماسك يشير إلى أن حجم ارتباط أسواقنا المحلية بنظيرتها الخارجية انخفض إلى حد ما، وأصبح تركيز المستثمر المحلي على أداء السوق المحلية، والالتفات إلى ما حققته الشركات المدرجة من نتائج إيجابية بجانب التوزيعات السخية للأرباح".

وأضاف ياسين أن "النتائج الإيجابية للشركات المساهمة العامة كان لها دور ملحوظ في إعادة تركيز وتحويل نظرة المستثمر المحلي نحو وضع الاقتصاد الإماراتي الجيد، وعدم ربط التعاملات بأسواق المال بمثيلاتها العالمية". وتابع ياسين أن "إغلاقات سوقي دبي وأبوظبي الحالية قريبة من نقاط مقاومة مهمة، وإذا استطاعت المؤشرات تخطيها خلال الفترة المقبلة، فسيكون بالإمكان تعويض الخسائر السوقية التي منيت بها معظم الأسهم منذ بداية العام الجاري".

وأفاد ياسين بأن منح شركات الوساطة المرخصة لتمويلات بالهامش "المكشوف" لم يتوقف ومازال لديها إمكانات لتقديمه، لكننا لا نشجع المستثمرين على ذلك، في ظل ظروف السوق الحالية، إلا إذا كان باستطاعتهم الانتظار لفترة أطول، موضحًا أن تمويلات الهامش "المكشوف" يرتبط بحركة الأسواق ومدى الزخم بها ويتراجع تبعًا للانخفاض الذي تشهده الأسواق، بينما تزيد وتيرته في أوقات الصعود، وأكد أن جاذبية تداولات الهامش تقل كثيرًا في أوقات هبوط الأسواق.

وذكر مدير عام مركز "الشرهان" للأسهم والسندات، جمال عجاج، إن "مجمل جلسات الأسبوع الماضي جاءت إيجابية مع ارتفاع وتيرة التعاملات اليومية، مدفوعة بأخبار ارتفاع سعر النفط، وبدعم واضح من أداء الشركات المدرجة"، مضيفًا أن "الأسواق نجحت في تعويض جزء لا بأس به من خسائرها المحققة منذ بداية العام الجاري، وهو ما يعد حافزًا لدخول مزيد من السيولة التي تراقب توجهات الأسواق".