أبوظبي ـ صوت الإمارات
واصلت أسواق المال المحلية تعزيز مكاسبها خلال جلسة الخميس؛ حيث كسبت 3.5 مليارات درهم، مما رفع من إجمالي ربحيتها مع نهاية تعاملاتها الأسبوعية إلى 47.7 مليار درهم، معوضة بذلك نحو 50% من الخسائر التي تكبدتها في الأسبوع السابق؛ إثر موجة التراجع القوية التي لحقت بجميع أسواق المال الخليجية إثر انخفاض أسعار النفط إلى مستويات تعد الأدنى منذ عدة سنوات.
وجاءت عودة النشاط إلى أسواق المال الإماراتية بدعم من أسهم العقار، الذي كان الضاغط الأكبر أثناء موجة الهبوط الأخيرة، حيث عكست أسهم القطاع اتجاهها صعودًا منذ بداية الأسبوع.
وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي خلال 5 جلسات بنسبة 13.3% وبمقدار 459 نقطة إلى 3886 نقطة، في حين أغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 4536 نقطة بزيادة قدرها 171 نقطة، وبنسبة 4% تقريبًا خلال الفترة ذاتها.
وتظهر المتابعة الأسبوعية لحركة الأسهم تصدر سهم ديار قائمة الأكثر تحقيقًا للمكاسب في 5 جلسات والتي وصلت إلى 39.9% بالغًا 94 فلسًا، تلاه سهم الاتحاد العقارية بنسبة 34.7% إلى 1.27 درهم، ثم جاء بعد ذلك على التوالي سهم دريك آند سكل بنمو نسبته 34.6% والدار 18.7% إلى 2.73 درهم وأرابتك 15.6% عند 3.19 دراهم وإعمار 12.83% إلى 7.65 دراهم.
وعلى صعيد السيولة فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة خلال الأسبوع 8.7 مليارات درهم وعدد الأسهم المتداولة 5.7 مليارات سهم نفذت من خلال 78373 صفقة.
وتصدر سهم أرابتك قائمة الأكثر نشاطًا من حيث قيمة التداول والتي بلغت 1.5 مليار درهم تلاه سهم إعمار بصفقات بلغت قيمتها 1.2 مليار درهم.
وأوضح مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، جمال عجاج، إنَّ تعاملات الأسبوع كانت جيدة بشكل عام رغم استمرار المضاربات وتقلبات الأسعار بنسب عالية، مشيرًا إلى أنَّ الأسبوع الأخير من تعاملات العام الجاري ربما يشهد المزيد من التحسن مع سعي المؤسسات إلى تعظيم أرباحها قبل إقفال حساباتها المالية السنوية.
وبالعودة إلى تفاصيل تعاملات اليوم الأخير من الأسبوع على مستوى الأسواق؛ فكما كان متوقعًا تعرض سوق دبي المالي إلى جني أرباح سريع منذ الافتتاح تراجعت خلاله الأسهم وواصلت انخفاضها حتى بلوغها مستويات مغرية للشراء مرة أخرى بالنسبة للمؤسسات وكبار المستثمرين.
ومع بداية النصف الثاني من الجلسة أخذت طلبات الشراء بالظهور على شاشة العرض، مما دفع الأسهم لبدء مسيرة التعويض ثم الصعود والدخول بعد ذلك في مرحلة تحقيق الربحية، وهو ما شجع على التداول وزاد من نسبة مكاسب السوق بدعم من أسهم العقار التي تركز عليها الجزء الأكبر من السيولة التي دخلت إلى قاعة التداول.
ومع التداولات النشطة التي شهدها قطاع العقار فقد كان من الطبيعي أنَّ تحقق أسهمه ربحية جيدة وارتفع سهم إعمار إلى 7.65 دراهم رغم المضاربات التي تعرض لها طلية ساعات الجلسة، لكنه تمكن من استيعابها والإغلاق على المربع الأخضر.
وكان سهم أرابتك نجم تعاملات الخميس بعدما توجهت إليه أكثر من 35% من السيولة المتداولة؛ حيث صعد بنسبة 5.3% إلى 3.19 دراهم، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة عليه نحو 338 مليون درهم.
وعزز سهم الاتحاد العقارية من قوته مرتفعًا إلى 1.27 درهم وبنمو نسبته 1.6% وسجل سهم دريك آند سكل اكبر المكاسب بزيادة نسبتها 8% ما دفعه لاستعادة قيمته الاسمية بالغًا 1.01 درهم وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع، ولحق به سهم ديار الذي ارتفع بنسبة 4% تقريبًا إلى 94 فلسًا وأغلق إعمار مولز عند مستوى 2.88 درهم.
وواصلت أسهم البنوك تقديم الدعم للسوق لليوم الثاني على التوالي وقفز سهم بنك دبي الإسلامي إلى 6.95 دراهم في طريقه إلى تجاوز حاجز 7 دراهم الذي تخلى عنه في موجة التراجع الأخيرة.
كما صعد سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى 8.70 دراهم، وفيما يخص أداء بقية الأسهم فقد شملت الربحية تبريد المرتفع إلى 1.15 درهم إلى جانب سهم السوق 2.09 درهم وماركة 1.25 درهم في حين استقر سهم دبي للاستثمار عند 2.45 درهم، وكذلك طيران العربية 1.52 درهم.
أما على صعيد الأسهم الخاسرة؛ فقد ضمت القائمة الاتصالات المتكاملة الهابط إلى دون مستوى 5 دراهم عند 4.99 دراهم ودبي باركس 79 فلسًا بالإضافة إلى سهم أمانات 0.822 درهم.
وفي ظل تواصل النشاط فقد ارتفع المؤشر العام للسوق إلى مستوى 3886 نقطة بنمو 1.42%، الأمر الذي عزز من فرض اختراقه مجددًا لحاجز 4 آلاف نقطة الأسبوع المقبل، بحسب معطيات التحليل الفني.
وشهد حجم السيولة بعض التحسن وبلغت قيمة الصفقات المبرمة 874 مليون درهم ووصل عدد الأسهم المتداولة 624 مليون سهم نفذت من خلال 8793 صفقة.
واستمر اللون الأخضر بالاستحواذ على المساحة الأكبر من شاشة العرض بعدما أغلقت أسهم 23 شركة على ربحية من إجمالي أسهم 32 شركة جرى تداولها في السوق وتراجعت أسعار أسهم 7 شركات فيما حافظت أسهم شركتين على أسعارهما السابقة.
وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي فقد اقتصرت التداولات على سهم موانئ دبي العالمية الذي واصل التراجع مغلقًا عند مستوى20.93 دولارًا.
كما حقق سوق أبوظبي للأوراق المالية مكاسب طفيفة مع نهاية الأسبوع في ظل تباين أداء القطاعات لاسيما البنوك والعقار وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4536 نقطة بزيادة لم تتجاوز نسبتها 0.06% مقارنة مع الجلسة السابقة.
ويتضح من خلال رصد حركة القطاعات سيطرة التباين على أسهم البنوك، حيث تراجع سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 3.4% إلى 7.06 دراهم وبنك الاتحاد الوطني 5.89 دراهم، فيما استقر بنك الخليج الأول عند 16.90 درهمًا وبعكس ذلك ارتفع بنك أبوظبي الوطني إلى 13.80 درهمًا وتبعه في نفس الاتجاه بنك رأس الخيمة الوطني إلى 8.75 دراهم.
وفي قطاع العقار تواصلت الإيجابية على أداء غالبية الأسهم وقفز سهم إشراق بنسبة 5.8% إلى 92 فلسًا وسط تداولات مكثفة، في حين بلغ سهم الدار مستوى 2.73 درهم وخالف سهم رأس الخيمة العقارية الاتجاه متراجعًا إلى 80 فلسًا.
وفي قطاع الطاقة حقق سهم أبوظبي للطاقة مكاسب بنسبة 7.7% صاعدًا إلى 84 فلسًا فيما انخفض دانة غاز إلى 50 فلسًا.
وبلغت قيمة التداول في سوق العاصمة 466 مليون درهم ووصل عدد الأسهم المتداولة إلى 387 مليون سهم سجل الجزء الأكبر منها لصالح أسهم العقار وبلغ عدد الصفقات المبرمة 3406 صفقات.
وبرغم الإغلاق الأخضر للمؤشر الوزني إلا أنَّ نظيره السعري شهد تعادلاً في عدد الأسهم الرابحة مع الخاسرة؛ حيث أغلقت أسهم 13 شركة على ارتفاع فيما تراجعت أسعار نفس العدد من الأسهم ولم يطرأ تغيير يذكر على أسعار أسهم 7 شركات.
بلغت قيمة مشتريات الأجانب خلال الأسبوع 2796 مليون درهم في سوق دبي المالي لتشكل ما نسبته 46% من إجمالي قيمة المشتريات، كما بلغت قيمة مبيعات نفس الشريحة في الفترة ذاتها 2671 مليون درهم لتشكل 44% من إجمالي المبيعات ونتيجة، لذلك فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 125 مليون درهم كمحصلة شراء.
كما بلغت قيمة مشتريات المؤسسات 1590 مليون درهم لتشكل ما نسبته 26.2% من إجمالي قيمة التداول وفي المقابل بلغت قيمة مبيعاتهم 1365 مليون درهم تقريباً وبذلك بلغ صافي الاستثمار المؤسسي 224.6 مليون درهم تقريبًا كمحصلة شراء.
وبمناسبة حلول رأس السنة الميلادية للعام 2015، تقرر أنَّ يكون الخميس المقبل عطلة رسمية للسوق، على أنَّ يستأنف الدوام الرسمي الأحد، الموافق 04/01/2015.