مركز نوار التربوي

وقع خمسة كتاب أطفال مجموعتهم القصصية الأولى "دكان الأحلام" التي أصدرها مركز "نوار" التربوي التابع لجمعية "الثقافة والفكر الحر" حديثًا، الأحد، خلال حفل توقيع في مركز "رشاد الشوا" الثقافي في غزة، بحضور لفيف من الأدباء وممثلي عن المؤسسات التربوية والأهلية.

وتضم المجموعة خمس قصص منفصلة، الأولى "الساعة تركض" للكاتبة نور يوسف النجار 12 عامًا، والثانية "الديك والكلب" للكاتبة الطفلة وسام محمد الشاعر 13 عامًا، والثالثة "الحذاء الشقي" للكاتب الطفل رياض القصاص 12 عامًا، والرابعة "عروس البحر" للكاتبة الطفلة دنيا أحمد عمران 12 عامًا، والخامسة "القمر على الأرض" للكاتبة الطفلة تنسيم عبد المنعم الأغا 12 عامًا.

وتزينت صفحات المجموعة القصصية وغلافها بلوحات الفنان جميل القيق، وحققها لغويًا الأستاذ جميل كلاب، وأدار الورش الأدبية ونفذتها غادة حماد منسقة الأنشطة الثقافية في مركز "نوار" التربوي، تحت إشراف عام من مديرة المركز نجوى الفرا.

الأطفال الذين ينتمون لقسم المكتبة في مركز "نوار" التربوي التابع لجمعية "الثقافة والفكر الحر" أنتجوا مجموعتهم القصصية بعد أن خضعوا لورش مكثفة في الكتابة الإبداعية، تحت إشراف المدرب الكاتب هاني السالمي، وجاءت القصص منفصلة من حيث الشكل إلا أنها تكاملت في جوانب التعبير عن هواجس الأطفال وأحلامهم ببيئة أمنة يتمتعون بها بحقوقهم الأساسية كأطفال، مع التأكيد على بعض الرسائل التربوية كأهمية إدارة الوقت، والدعوة لفعل الخير، ورسائل حقوقية كحق اللعب.

وأثنت الكاتبة دنيا عمران (12عامًا) في كلمتها نيابة عن زملائها الكتاب على مركز "نوار" التربوي لاحتضانه موهبتهم وتنميتها ورعايتها وتوفير التدريب اللازم لتظهر تلك الإبداعات بشكل علمي وممنهج، وصولًا إلى طباعة القصص، كما أشادت بكل الذين شاركوا في إخراج المجموعة القصصية إلى النور.

فيما عبَّر الكاتب الطفل رياض القصاص عن سعادته وهو يرى قصته التي كتبها طبعت بهذا الشكل الجميل وزينت بالرسومات المعبرة، مؤكدًا أنَّه سيستمر بالكتابة والتعبير عن أقرانه من الأطفال ونقل واقعهم وأحلامهم، متمنيًا أن يمثل فلسطين عالميًا من خلال مؤلفاته وقصصه.

وأوضحت مدير مركز "نوار" نجوى الفرا، أنَّ المركز يسعى إلى تمليك الأطفال الموهوبين في شتى المجالات، الوسائل والأدوات للتعبير عن أرائهم وأحلامهم وقضاياهم، مؤكدة أنَّ الأطفال يمتلكون من الطاقة والإبداع والقدرة على التعبير عن قضاياهم بشتى الوسائل الإبداعية وتوجيه رسائل بكتاباتهم وفنهم للعالم أجمع أنهم يستحقون العيش بأمان.

وبدورها، عبَّرت أمين الصندوق في مجلس إدارة جمعية "الثقافة والفكر" صباح السراج، عن فخرها بمنتجات الكتاب الصغار، مؤكدة أنَّ أطفال غزة يمتلكون طاقات إبداعية في حال أعطيت لهم المساحة والتدريب الممنهج لتطوير تلك المواهب، داعية الكتاب الصغار إلى الاستمرار بالكتابة والتعبير عن أحلامهم وواقع أقرانهم، معربة عن أملها أن تكون هذه القصص بداية لظهور كتاب لهم دور مهم على الساحة الأدبية الفلسطينية.