المنامة-البحرين اليوم
تأتي مشاركة جعفر العكراوي هذا العام بفيلمه الجديد ”الحاكم“ والذي يحكي بصورة عامة فكرة زرع صورة ذهنية والتي لا أساس لها في الواقع، حيث يقدم شخص يوضع في غرفة فيها تلفاز بهدف تطويعه لعمل شيء غير عقلاني والأوامر تأتي من خلال التلفاز والغرفة تحت المراقبة، وهنا إشارات إلى أن الحاكم هو التلفاز، الجهاز الذي يسعى لتطويع الناس.شارك في العمل الفائز إلى جانب العكرواي فريق بحريني مكوّن من الكاتب حسين جعفر حبيب، وتصوير المصور الفنان جعفر الحلواجي، السوند ديزان والمكس: مشعل المانع الـ color grading: صالح ناس، ومن تمثيل علي بدر، وتعد هذه المشاركة هي الثانية للعكراوي بعد أن حقق جائزة العام الماضي.
كأفضل فيلم قصير في الصقر الخليجي بفيلمه ”المنطقة الرمادية“ الذي يتناول قصة التضليل من الإعلام الأصفر الذي يوصل إلى منطقة غير حقيقية ما بين المنطقة الآمنة والمسالمة، حيث يوهم الشخص بفكرة ذهنية يعيش عليها والتي لا أساس لها في العالم الحقيقي. المخرج البحريني الشاب تحدث معنا حول هذه الجائزة في هذا اللقاء، وكان التالي:حقق فيلمك ”الحاكم“ جائزة التحكيم في مسابقة الصقر الخليجي القصير.. ما قصته؟
فيلمي هو أكثر من قصة وأقل من فلسفة، يسلط الفيلم الضوء على الإعلام والدعاية الرمادية التي تبرمج عقول شعوب العالم لمصلحة أصحاب النفوذ وما شابه، لا أكثر ولا أقل بطريقة جديدة.
حدثنا عن مشاركتك في الدورة الثانية من العين السينمائي خصوصا وأنه قدم في ظروف صعبة؟
كل صانع أفلام يتميز بحبه للمغامرة والقائمين على المهرجان في دولة الامارات غامروا وبحذر، ومن أهم عناصر السينما هي المغامرة.
ماذا يعني لك الفوز مرتين على التوالي في المهرجان بعد تحقيق فيلمك ”المنطقة الرمادية“ جائزة أفضل عمل قصير؟
يعني لي الكثير ومن هذا الكثير ألتفت أني جيد وأسعى أن أكون في أعلى درجة، وهي درجة الممتاز.
أفكار أفلامك لها أبعاد وقصص.. حدثنا عن ذلك؟
أحب أن تكون أفلامي ذات أبعاد وقصص تعيد طريقة تفكير المتلقي وإعادة ترتيبه الأشياء والموجودات وفي نفس الوقت لا أميل لسينما الواقعية جدا ولا أميل لسينما الخيالية المطلقة؛ لأن في اعتقادي السينما مزج ما بين الخيال والواقع، وإذ جردتها من خيالها جردتها من سحرها وإذا جرتها من واقعها جردتها من جمالها. وإذا صنعت بالمزجين صار فيلما مؤثرا جدا.
أين أنت من الذين ”يتكاسلون“ من إنتاج الأفلام بحجة الدعم المالي والمعنوي؟
إنني في منطقة لا أراهم وهذا لا يعني أن المادة غير مهمة في صناعة الأفلام، ولكن نحن نتجاوز هذا التعلل؛ لأن صناعة القليل أفضل من عدمه.
أين الخلل في تقديم السينما البحرينية والخليجية في رأيك؟
الخلل في السينما البحرينية والخليجية هي تدريس أدوات السينما، بينما الغرب وصل إلى تطوير السينما وفوق هذا الخلل هي إعادة ما كان أي استنساخ تجارب ما سبق منا نحن الخليجيين والبحرينيين بأدوات حديثة مع عدم الالتفات أن التقنية تطورت والوعي السينمائي بقي محله. وعلينا نحن كصناع أفلام إذ أردنا أن نصنع أفلاما جيدة علينا الالتفات إلى هندسة السيارات؛ لأن الفيلم أشبه بهندسة السيارات (كل شي يعني الشيء الآخر)، وهذه من أهم أدوات في صناعة الفيلم الجيد والراقي.
تقول الأخبار إن من أكثر القطاعات تأثرا في الجائحة هي السينما؟
نعم، وللأسف وأن أكثر القطاعات تأثيرا في الحياة هي السينما؛ لأنها بحد ذاتها حياة، والحياة هي سينما.
لمن يشاهد جعفر من المخرجين؟
أشاهد كل من يصنع الأفلام صغيرا أو كبيرا عاديا أو عظيما كلما سمحت لدي الفرصة للمشاهدة، ولكن يوجد من يستفزني ويجعلوني أسعى إلى تطوير أدواتي السينمائية والاخراجية، وهناك الكثير، ومنهم:
1- كريستوف كيشلوفسكي
2- مارتن سكورسيزي
3- ألفريد هيتشكوك
4- ستانلي كوبريك
5- أصغر فرهادي
كيف وجدت تكريم السيناريست الراحل فريد رمضان ضمن العين السينمائي؟
جميل وفي نفس الوقت مخجل؛ لأن المفترض أن تكون السباقة هي الدولة (البحرين) في تكريمه ولم تكن الحلقة التسجيلية كافية لتكريم هذه القامة الشامخة وأطالب الدولة في تكريم يليق بحجمه أولا ثم عشاق السينما ثانيا.
ما مشاريعك المستقبلية وهل هناك فيلم طويل في الطريق؟
توجد مشاريع في المستقبل القريب ونعم وكل صانع أفلام يطمح أن يكون لديه فيلم طويل والشي الوحيد الذي أقدر أن أخبرك عنه هو عنوان الفيلم الطويل في المستقبل وهو (صانعة القهوة).
هل تؤيد إقامة المهرجانات ”أونلاين“ حاليا بالرغم من ضعفها؟
لا أؤيد أن تقام المهرجانات أونلاين؛ لأن في الحضور قيمة فنية ومعنوية إلى الصناع يفتقرها الأونلاين وبنفس الوقت اذا استمرت الجائحة سأؤيد أن تكون أونلاين؛ لأن الانقطاع سيكون أسوأ على الصناع.
ما أدوات المخرج الناجح في رأيك؟
خلق وتكوين لقطات غير واضحة في المعنى (لا أقصد تقنياً) تجر المتلقي على التركيز ثم تحريك فكره، وهذه هي أهم أدوات المخرج الجيد والواعي.
قد يهمك أيضا
مي سليم تستعد لتصوير أولى مشاهد "ضربة معلم" مع محمد رجب
هبة مجدي تؤكد أنها لم أتعاقد رسميًا على "ضربة معلم" لـ "محمد رجب"