أبو ظبي - سعيد المهيري
أكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال كلمته في افتتاح فعاليات الدورة الثانية من "المؤتمر الدولي للأورام" في فندق سانت ريجيس بجزيرة السعديات بأبوظبي، أمس، أن الإمارات ملتزمة بتحقيق التميز في مجال الرعاية الصحية والممارسات الطبية المتطورة.
وسلّط الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الضوء في المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 30 من أبرز الخبراء المتخصصين بأمراض السرطان وعلوم الأورام، إضافة إلى ما يزيد على 600 موفد من مختلف دول العالم، بما فيها المملكة المتحدة، كوريا، السويد، ألمانيا، إسبانيا، اليابان، المملكة العربية السعودية، مصر، الهند، والإمارات، على رؤية الدولة في ما يخص توسيع الاختصاصات الطبية، والمسؤولية التي تقع على عاتق الجميع لمحاربة هذا المرض.
وفي تعليقه على انتشار مرض السرطان، نقلا عن اختصاصي طب الأورام الأميركي سيداهارتا موخرجي: "لا يكمن السؤال في احتمالية مواجهتنا لهذا المرض خلال حياتنا، بل في ميعاد مواجهتنا له". وأردف متوجها نحو الأطباء: "أحيي الشجاعة غير المعهودة التي تتحلون بها، فأنتم معرضون للتعامل مع هذا الواقع بشكل يومي".
وتابع الحديث بالتأكيد على الفكرة الرئيسة من وراء عقد المؤتمر، والتي تتمثّل في إضفاء تغييرات ملحوظة على أساليب إدارة مرض السرطان عبر الكشف المبكر عنه والوقاية منه. واختتم بالقول: "تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أنه يمكن الوقاية من ثلث حالات السرطان في العالم على الأقل، ومن هذا نستدلّ على أن الوقاية من السرطان توفّر الاستراتيجية الأكثر كفاءة من حيث التكلفة على المدى الطويل في التحكّم بهذا الداء. كلّي أمل بأن تتضافر جهود الأفراد والعائلات والمدارس والحكومات من كافة أرجاء العالم للوقاية من السرطان وخفض أعداد المرضى الذي يعانون منه".
وأكد أطباء مشاركون في المؤتمر أن دولة الإمارات تعد الأولى على مستوى العالم من حيث التغطية بتطعيمات سرطان عنق الرحم وبرنامج الوقاية من المرض حيث بلغت التغطية بالمصل 95% في أبوظبي، مشيرين إلى أن أستراليا احتلت المركز الأول العام الماضي لتتفوق عليها أبوظبي خلال العام الجاري.
وأشاد الأطباء بجهود هيئة الصحة في أبوظبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" في تفعيل الشراكة مع القطاع الصحي الخاص بهدف توسيع قاعدة فحص الأمراض السرطانية، وجعلها متاحة للجميع بهدف الكشف المبكر عن الأورام وعلاجها في الوقت المناسب.
وركز المؤتمر على أحدث التوجهات القائمة على ترسيخ مفاهيم الوقاية والتشخيص المبكر وعلاج المرض، عبر اتباع منهج متعدد التخصصات. وتم التركيز على هذه الفكرة خلال الجلسة الافتتاحية الأولى التي شارك فيها خبراء في أمراض السرطان النسائية، وسرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان الجهاز الهضمي والغدة الدرقية، إلى جانب تركيز الجلسة على الآثار الاقتصادية السلبية لمرض السرطان. وبهذا السياق، قال الدكتور عثمان أورتشي، من كلية الطب في جامعة العين: "من الضروري بالنسبة لنا ألا نقيد أنفسنا بتخصصات محددة في سبيل محاربة هذا المرض المتفشي، بل أن نتعاون سويا عبر اتباع نهج شمولي للتغلب على السرطان".
فيما افتتح وزير القافة والشباب، الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، صباح أمس الخميس، فعاليات مؤتمر النور الدولي الرابع لطب الأسنان بفندق أبوظبي شيراتون الكورنيش، بمشاركة مسؤولين وممثلين عن القطاعات الصحية، وأكثر من 250 طبيبا ومختصا في مجال طب الأسنان، وينظمه مجموعة مستشفيات النور بالتعاون مع جامعة نيويورك - كلية طب الأسنان في الولايات المتحدة الأميركية، وكليات التقنية العليا في الدولة. وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الشيخ شخبوط بن نهيان مبارك آل نهيان، والدكتور قاسم العوم الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور، وعدد من المسؤولين.
وأكد الشيخ نهيان مبارك في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ملتزمة بالتطوير المستمر في القطاع الصحي، مشيرا إلى أن إمارة أبوظبي شهدت تطورا ملموسا في القطاع الصحي، وأصبحت مركزا رائدا للرعاية الصحية، بمتابعة واهتمام الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف أن الهدف في الرعاية الصحية تلبية حاجات الأفراد والمجتمع، وفي هذا السياق، إن صحة الفم والأسنان في المجتمع تطورت بشكل كبير، وكذلك أدركنا أهمية تثقيف العامة حول الأهمية الكبيرة لصحة الأسنان.
وعقب الجلسة الافتتاحية، افتتح ، وبحضور المسؤولين المعرض الطبي المقام على هامش المؤتمر، والذي تشارك فيه 14 شركة متخصصة.