المتطرفين سياسيًا أقل عرضة للإصابة بالأمراض

كشفت دراسة علمية أنَّ الأشخاص المتعصبين من أصحاب الآراء السياسية القوية، يمارسون تمارين رياضية أكبر بكثير مما يمارسها الأشخاص العاديون، وأكدت الدراسة أنَّ أعضاء الأحزاب اليمينية المتطرفة أكثر نشاطًا من غيرهم في التيارات الأخرى.

 وأكد الباحثون في جامعة "سيدني" الاسترالية، أنَّ المعتدلين السياسيين يقضون وقتًا طويلًا في الجلوس، ويمارسون معدلات متدنية جدًا من الرياضة، وذلك بتحليل الردود على استطلاع قياس يورو 2005، والذي أنُجز نيابة عن المفوضية الأوروبية، وشمل أكثر من 29,000 من البالغين ويتراوح متوسط أعمارهم منتصف الأربعينات من 32 دولة أوروبية.

وأوضحت الدراسة أنَّ السياسيين المعتدلين كسالى جدًا مقارنة بغيرهم المتطرفين الذين يشاركون في مظاهرات ومسيرات دورية، مؤكدة أن المعتدلين يقضون أقل من ساعة أسبوعيًا في ممارسة الرياضة، وحذرت الدراسة المعتدلين وغير الملتزمين سياسيًا بأنهم يجب اعتبارهم "مجموعة مستضعفة" وأنهم يتعين عليهم تطوير آراء قوية لتحسين حالتهم الصحية.

 واستهدفت الاستبيان، العينة المستجابة، بالسؤال عن كمية وشدة النشاط البدني الذي يمارسونه أسبوعيًا، متضمنة الوقت الذين يقضونه في الجلوس، إلى جانب تقييم ميولهم السياسية من "1" انتماء إلى الأحزاب اليسارية، إلى "10" الحزب اليميني المتشدد،والذين أحرزوا ما يتراوح ما بين 3و8 تم وصفهم بالوسطيين.

وأظهرت الدراسة أنَّ 6,8 في المائة من المبحوثين ينتمون إلى التيار اليساري المتشدد، بينما  6.5 في المائة، كانوا ضمن اليمينين، في حين أنَّ 60.5 في المائة تبنوا أراء وسطية، بينما 26.2 في المائة لم يفصحوا عن أرائهم السياسية.

 وبيّنت أنَّ الأشخاص من كلا التيارين يقضون المزيد من الوقت ليشاركوا في أنشطة بدنية متعددة أسبوعيًا بخلاف الوسطيين، ويقضون وقت أكثر في السير، وبصفة عامة، فإنَّ المنتمين إلى الأحزاب اليسارية كانوا أنشط بدنيًا لما يزيد عن ساعة أسبوعيًا عن الوسطيين، بينما الأحزاب اليمينية كانوا أكثر نشاطا لما يزيد عن ساعة عن اليسارييين.

 أما أولئك الذين لم يفصحوا عن انتمائهم السياسي كانوا الأكثر خمولًا من الجميع، وسجلوا 40 دقيقة أقل من الوسطيين في الأنشطة البدنية.