واشنطن- رولا عيسى
توفي توأم ملتصق يتشاركان في الجسد ذاته ويمتلكان قلب واحد بعد يوم واحد من ولادتهما في أتلانتا "عاصمة ولاية جورجيا الأميركية"، وظل كلا من اسيه وايلي هامبي، بعد أن ولدا قيصريًا في تمام السابعة واثنين وثلاثون دقيقة صباحًا، أحياء حتى الساعة الخامسة مساءًا من اليوم التالي للولادة.
وأعلن والدا الطفلين روبن ومايكل هذه الأخبار المحزنة عبر مقطع مصور تمت مشاركته علي عدد من وسائل التواصل الاجتماعي، وأضاف مايكل "أنجبتهما روبن هناك، احتضناهما هناك أيضًا، وغنينا لهما، افتقدهما، علي الرغم من أنني بقيت إلي جوارهما 24 ساعة فقط ولكن مضوا وكأنهم عمري وحياتي كلها، لا أتمنى أن يشعر أي أب وأم آخرين بهذا الألم والجرح العميق".
فيما علقت روبن "لقد كان الأطباء والممرضات في المستشفى ودودين للغاية، أوضحوا لنا كل ما قاموا به، لقد قاموا بكل ما هو ممكن للإبقاء عليهن، كان الطفلان يشبهان والدهما مايكل كثيرًا، كانا رائعين".
وأوضح الزوجان أنَّ التوأم كانا بصحة جيدة بعد ساعات من ولادتهما لكن عانيا من أزمات قلبية صباح اليوم التالي، حيث وصلت سرعة نبض قلبهما إلى 300 نبضة في الدقيقة، مضيفان أنَّ الأطباء حاولا تنظيم ضربات القلب باستخدام بعض العقاقير لكنهما لم يستطيعا إنقاذ الطفلين.
وخلال المقطع أوضح مايكل أنَّ "الطفلان كانا متعانقان، لكن أصيبا بأزمات قلبية حيث كان جزء من القلب ينبض بسرعة هائلة أكثر من الجزء الآخر، ولم يكن هناك أي انتظام بين الجزئيين".
وتابع "لقد حاول الأطباء فعل كل ما يمكن القيام به عن طريق العقاقير لتنظيم نبض القلب، لكن الأمر لم يجدي نفعًا بعد أن وصلت سرعة النبض إلي 300 في الدقيقة لذا تم حقنهم بمخدر حتى لا يشعران بأية ألم وقمنا نحن بدورنا بالصلاة من أجلهم، ومن ثم أزيلت أجهزة التنفس الاصطناعي وذهب الطفلين إلي بارئهما".
وتحدث متأثرًا "أفتقدهما كثيرًا، من الصعب أن يموت طفليك في الوقت نفسه على الرغم من أنني لم أبق معهما إلا 24 ساعة فقط".
يذكر أن الطفلين لم يكن من الممكن أن ينفصلا على الإطلاق نظرًا لامتلاكهما قلب واحد ودورة دموية واحدة.