واشنطن ـ رولا عيسى
أثبتت دراسة حديثة أن مدخني الماريجوانا تتراجع لديهم إفرازات هرمون الأنسولين مما يؤدي إلى تحسن التحكم في السكر بالدم،وهو ما يجعل إصابتهم بداء السكري بعيدة الاحتمال. وتفتح الدراسة الباب أمام أمل جديد في تطوير علاج لداء السكري اعتمادًا على هذا النبات الذي يحتوي على المادة الفعالة THC. وأكدت الدراسة، التي نشرتها مجلة الطب الأميركية، أن من يدخنون الماريجوانا بصفة دورية يقل تعرضهم لخطر الإصابة بداء السكري بنسبة 16%. وكشفت عن أن تدخين هذا العشب يقلل فرص تكون الدهون في محيط الخصر، وهو ما يتنافى أيضًا مع الإصابة بالسكري حيث يكثر تراكم الدهون على الأجناب لدى مرضى السكري. تجدر الإشارة إلى أن الماريجوانا تستخدم مع مرضى السرطان في حالات تصلب الشرايين المتعددة بالإضافة إلى استخدامها كمسكن قوي في حالات الألم المبرح. ويعتبر التداوي بالماريجوانا من الأمور المصرح بها في 18 ولاية أميركية بالإضافة إلى قناعة تتوافر لدى الأميركيين بضرورة تقنين وضع الماريجوانا والسماح باستخدامها للجميع. وأشار مسح أجراه مركز بوريسيرش للشعب والصحافة ewResearch Centre for People and the Press، أن 40% من المشاركين يرون أن هناك ضرورة لرفع الحظر القانوني عن استخدام الماريجوانا بينما أكد 72% منهم على أن حظر تدخين الماريجوانا لا يستحق العناء والمبالغ التي تتكبدها الحكومة للحد من انتشاره. وكانت منظمة الأدوية والرعاية الصحية قد صرحت باستخدام رذاذ الماريجوانا، إلا أغلب الحالات التي تستدعي استخدامه تعاني من صعوبة الحصول عليه نظرًا لامتناع معظم مستشفيات الرعاية الصحية الحكومية عن وصفه للمرضى لارتفاع سعره بشكل مبالغ فيه. كانت بيانات توصل إليها المسح الوطني للصحة والتغذية بالولايات المتحدة في الفترة ما بين 2005 و2010 هي الأساس الذي انطلقت منه هذه الدراسة حيث قامت بدراسة 4657 حالة من بينها 579 حالة يتعاطون الماريجوانا و1975 كانوا يتعاطونها في السابق و2103 حالة لم يسبق لهم تجربتها.وقام الباحثون بمتابعة الحالات من خلال قياس نسبة الأنسولين والجلوكوز في الدم حال الصيام لتكشف النتائج النهائية للدراسة مفاجأة، أشارت إلى أن الذين يتعاطون الماريجوانا حتى الآن تقل فرص إصابتهم بداء السكري بواقع 16% مقارنةً بباقي أفراد مجموعة البحث.