العادات الجنسية الغريبة تظل طي الكتمان

يحاول الجميع الظهور بمظهر طبيعي ويمكن للرجال والنساء على حدٍ سواء أن يلجأوا إلى الكذب حتى يظهروا في مظهر طبيعي، وذلك عندما يتعلق الأمر بالجنس ، والإخفاء كذلك لأي عادات جنسية لا تتفق مع التطلعات الثقافية الخاصة بالرجال والنساء. فالبنسبة إلى الرجال يحاول كل منهم التظاهر بأن لديه خبرات وعلاقات جنسية عديدة. على النقيض من ذلك، تحاول المرأة أن تظهر في مظهر المرأة قليلة التجارب الجنسية  والعلاقات الحميمة حتى تتوافق مع طبيعة القوالب النمطية السائدة في المجتمع. وأثبتت الدراسات أن الجميع أثناء ممارسة الجنس يحاولون إظهار توافق كبير مع القوالب النمطية السائدة في المجتمع، حيث يحاول الرجال الحديث عن خبرات عادية بالنسبة للرجال وممارسات يقومون بها أثناء ممارسة الحب من بين تلك الممارسات التي اعتاد المجتمع أن يقوم بها الرجال، وهو ما ينطبق على النساء أيضًا. وفي بعض الأحيان يحدث العكس عندما يبدأ الرجل في سرد حكايات تشير إلى أنه مارس عادات مألوفة إلى النساء مثل كتابة الشعر، بينما يمكن أن تُظهر المرأة إعجاباً بالنكات والإحائات الجنسية الفجة وتطلب المزيد منها. ولكن السواد الأعظم من الرجال والنساء غالباً ما يلجأون إلى أن يكون أقرب إلى الأنماط السائدة والقوالب النمطية المتعارف عليها في المجتمع. ورصدت دراسة جديدة أُجريت بهذا الصدد عدداً من السلوكيات الجنسية الغريبة والتي لا تتفق مع القوالب النمطية السائدة لممارسة الجنس، وهي عادات مثل ارتداء ملابس مُتسخة أثناء ممارسة الحب، التفوه بنكات وأحجيات جنسية صارخة والاستحمام الجماعي للرجل والمرأة. قامت الدراسة على أساس دراسة الإجابات التي أدلى بها  293 طالباً وطالبةً من طلاب الجامعة الذين طُلب منهم الإجابة على أسئلة في إطار استبانة تستهدف التوصل إلى معلومات عن الممارسات والعادات الجنسية ومدى توافقها مع الإطار الاجتماعي الذي يعيش فيه الرجل والمرأة. تم تقسيم المجموعة إلى مجموعتين فرعيتين أُخبر المجموعة الأولى بأنهم متصلون بما ذهب الباحثون إلى أنه جهاز كشف الكذب، إلا أنه في الحقيقة لم يتم تشغيله على الإطلاق من أول الاستبانة إلى آخرها. أما المجموعة الثانية فقد تم توصيلهم بالفعل بجهاز كشف الكذب وتم تشغيله بالفعل. وسجلت النتيجة النهائية للاستبانة أن الرجال والنساء على حدٍ سواءٍ أعطوا إجابات عن الأسئلة المتضمنة في الاستبانة، التي تستهدف التوصل إلى معلومات عن الممارسات والعادات الجنسية، تؤكد أن كل جنس من الجنسين يعطي إجابات تشير إلى أنه متوافق مع ما هو متبع في المجتمع من عادات جنسية. فالرجال أعطوا إجابات تشير إلى أنهم طبيعيون جنسيًا وليس لديهم أي عادات تشذ عما هو متعارف عليه اجتماعياً في ممارسة الجنس وكذلك النساء سواء هؤلاء الذين تم توصيلهم بجهاز كشف الكذب أو أولئك الذين لم يتعرضوا لاختبار كشف الكذب. وخلصت الدراسة إلى أن الحديث عن العادات الجنسية التي تشذ عما هو متعارف عليه في المجتمع يضطر الرجال والنساء فيها إلى الكذب، حتى يخفوا مثل تلك العادات مثل الاستحمام الجماعي للرجل والمرأة أثناء ممارسة الجنس أو الصياح في صوت مرتفع أو ما شابه من عادات.