القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أُعيد توأم فلسطيني ملتصق إلى الضفة الغربية،الاثنين، بعد اكتشاف أن لهما قلب مشترك وأعضاء حيوية أخرى حيث قرر الأطباء الإسرائيليون أنه لا يمكن فصلهما بنجاح، فيما قال خبراء "إن فرص إجراء عملية فصل جراحية ناجحة للبقاء على قيد الحياة تكون أكبر إذا كان لكل طفل
مجموعته المنفصلة من الأجهزة"، وكانت قد وصلت الأم ، بسمة بريويش ، إلى مستشفى الخليل مع ابنتيها الملتصقتان بعد ثلاثة أيام من ولادتها في مستشفى جامعة هداسا في القدس، وقالت "إنها قررت العودة إلى الوطن بعد أن أبلغها المتخصصون الإسرائيليون أنه لا يمكن إنقاذ التوأم".
هذا و أضافت الأم بسمة التي تبلغ من العمر ، 34 عامًا ، "إنها كانت تعرف بحملها لتوأم ملتصق من الأشهر الثلاثة الأولى ولكنها رفضت أن تجهض نفسها كونها مسلمة مؤمنة وتخاف من الله".
وقالت لوكالة أسوشيتد برس:"أنا امرأة متدينة ، ولا يمكن أن أقتل أولادي بيدي. أنا سعيد لأنني جلبتهن للحياة ، والآن الأمر متروك بين يدي الله لإبقائها على قيد الحياة".
و تابعت "إنها لقيت معاملة حسنة في إسرائيل ، لكنها قررت العودة إلى ديارها لتكون أقرب إلى أطفالها الأربعة".
ووفقًا لتقارير المركز الطبي لجامعة ميريلاند تقريبًا يوجد توأم ملتصق من بين كل 200 ألف حالة ولادة في جميع أنحاء العالم. ومعظمهم يتم ولادتهم ميتين . ما يقرب من ثلاثة أرباع التوائم الملتصقة من الإناث، ويكون التلاصق جزئيًا في منطقة الصدر ، ويتقاسمون الأجهزة.
ويقول خبراء "إن فرص إجراء عملية فصل جراحية ناجحة للبقاء على قيد الحياة تكون أكبر إذا كان لكل طفل مجموعته المنفصلة من الأجهزة".
وقال المستشفى الإسرائيلي "إن توأم بسمة تتقاسمن القلب والكبد والأعضاء الداخلية الأخرى ، وسوف تكون النتيجة الوحيدة هي الموت إذا ما تم الفصل. كما أن فرصهن للبقاء على قيد الحياة ضئيلة".
و أضاف المستشفى في بيان :"إنها حالة محزنة للغاية ، فقد تمت الولادة على يد فريق رفيع من الخبراء بواسطة عملية قيصرية ، وكشفت الاختبارات الشاملة أنه ، للأسف، لا يمكن فصل التوأم ".