الدار البيضاء- سعيد بونوار
تايلاند أو "أرض الأحرار" دولة تقع جنوب شرقي آسيا، يفوق عدد سكانها الـ66 مليون نسمة، وإذا كان سكان هذا البلد يفخرون بأنهم لم يتعرضوا للاستعمار قط، إلا أنهم يفتخرون أكثر بكون تربة بلدهم احتضنت أول زراعة للأرز، إذ أثبتت دلائل علم الآثار أن سكان قرية "نون نوكثا" التايلاندية
في الشمال الشرقي قد زرعوا الأرز منذ أكثر من 5000 عام، ويُعد هذا الاكتشاف أول دليل على زراعة الإنسان لأشهر غذاء في العالم (الأرز).
علاقات وطيدة تجمع بين تايلاند والهند، والجارة الصين وطبيعي أن تشهد بصمات المطبخين المذكورين في الأطباق التايلاندية، فالمطبخ التايلاندي يحفل بدوره بأصناف الأعشاب والبهارات وجوز الهند، سواء تلك التي تنبت في المنطقة أو المجلوبة من الخارج، وإذا كان الإعتقاد السائد هو أن المطبخ التايلاندي نسخة طبق الأصل لنظيره الهندي، إلا أن الواقع يكشف أن هذا المطبخ تأثر بدوره بالمطبخ الماليزي.
يتميز هذا المطبخ بالمذاق الحار، والأكلات التايلاندية تعتمد في معظمها على الطهي بالبخار أو بالشواء والقلي، لذلك يصنف هذا المطبخ بكونه صحي.
يأتي في مقدمة الأطباق الرئيسية في التايلاند طبق "الكاري التايلاندي"،وهو على ثلاثة أنواع: الأخضر، الأحمر، والأصفر، مثل gaeng kiew warn goong، وهو عبارة عن "جمبري" بصلصة الكاري الأخضر ولبن جوز الهند. هناك أيضا طبق gaeng phed gai sai hnoi mai، وهو عبارة عن شرائح الدجاج بصلصة الكاري الأحمر. وpanang nua، وهو عبارة عن شرائح اللحم البقري بصلصة الكاري الأصفر ولبن جوز الهند وهناك أطباق أخرى منها "ساتي"، وهو عبارة عن الدجاج المشوي بصلصة الفول السوداني والتوابل التايلاندية المميزة كالجالانجال، وأعشاب الليمون والكزبرة والكركم وغيرها. وطبق "توم كاكاي"، وهو حساء الدجاج وجوز الهند. وطبق "توم بام كونغ"، وهو عبارة عن حساء الجمبري الحار والحامض. وطبق "فات ثاي"، وهو عبارة عن المكرونة التايلاندية التقليدية. أما "فات فاك روام مت"، فهو عبارة عن الخضر المشكلة المقلية. والتايلانديون لهم عادات خاصة في التغذية، فهم يفضلون شرب الحساء على الشاي في وجبة الإفطار، ويحبون أن تكون المائدة خفيفة بما يحقق الشبع دون الأكل الكثير.