تناول كثير من الشيكولاته يؤدي للضحك الهيستيري

أكد باحثون في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، أن الأطباء في القرن الثامن عشر في إسبانيا وأميركا الجنوبية والوسطى، كانوا يعتقدون أن تناول الكثير من الشيكولاتة يُصيب النساء بنوبة من الضحك الهيستيري .وقال كلاً من الدكتور موريسيو سانشيز منشيرو، والدكتور تيريزا أوردوريكا من الجامعة المكسيكية، إن الأطباء في إسبانيا الجديدة كانوا يعتقدون أن الشيكولاتة كانت من أعراض الحياة "المليئة  بالكسل والفراغ"، فيما نشر الطبيب المعاصر جوسي اجناسيو بارتوليتش مقالات عن كيفية إصابة السيدات في هذا الوقت بمرض الهيستريا. وأفاد المجتمعون في المؤتمر الدولي بشأن تاريخ العلوم والتكنولوجيا والطب (iCHSTM) في جامعة مانشستر، أن الكاكاو، الذي اكتشف في العالم الجديد، اكتسب شعبية هائلة، حيث يُقدم ساخنًا أو باردًا لأغراض المتعة أو لأغراض طبية. ورأى كاتب البحث الجديد الدكتور جوسي، أن "الراهبات تحديدًا، كنّ الأكثر عرضة للخطر، حيث يتمتعن بحياة من الترف النسبي، مكنتهم من استهلاك كميات من الشيكولاته بحرية، بغض النظر عن التكلفة، وأن هذه المخاوف كانت أحد أسباب وضع قواعد للراهبات في الأكل بشكل جماعي، وحرمانهم من فرصة تناول الشيكولاته في الأماكن الخاصة بهم، وسبب هذا خفض الاستهلاك، وأن الهستيريا كانت دائمًا مصطلحًا غامضًا في أي حدث، وكانت على مر القرون الوسيلة المثالية لإيجاد مبرر طبي لدونية المرأة، وأن الاقتراحات كانت تشير إلى أن الشيكولاته هي السبب في تفوق الرجال على النساء"، فيما قالت الدكتور أوردريكا، إن الحظر ربما كان له تأثير عكسي، مما زاد من الهستيريا، وتساءلت "هل كان هذا الانخفاض في الاستهلاك لهذه المادة المثيرة للشهوة الجنسية، هو المسؤول عن الهجمات الهستيرية التي عانت منها الراهبات؟' وأضافت أوردوريكا، "كان يتم تصوير الهستيريا كدليل على الهشاشة الفطرية والتي لا مفر منها لأجساد النساء، وعدم استقرار عواطفهن وعقولهن، وهو ما يتضح كثيرًا في مواقفهن وممارساتهن، ولا شك أن المحاضرات الدينية والطبية الغربية صورت المرأة بهذا الشكل لقرون عدة، ومع ذلك، وفي هذه الحالة بالذات، ظهر إحباطهن بوضوح، من خلال حبهن غير المتجانس للشيكولاتة، وهي العادة التي من شأنها أن تدفع الغالبية العظمى منهن إلى حالة صحية سيئة، وهكذا، فإن القواعد واللوائح الجديدة للراهبات التي انتهكت بشكل أكبر الامتيازات المحدودة للمرأة، استخدمت كمبرر علمي من قبل أطباء إسبانيا الجديدة".