دمشق ـ جورج الشامي
قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر موريه "إن قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة يمنعون المساعدات الطبية خصوصا من الوصول للمرضى والمصابين ويعتبرونها دعماً عسكرياً للطرف الآخر"، واضاف "نتعشم ان تشمل المحادثات في جنيف ذلك ، فقد لمسنا الكثير من النشاط الدبلوماسي الذي حفزه خوف مشروع من استخدام الأسلحة الكيماوية وتصعيد الصراع، وما أركز عليه اليوم هو اننا نتمنى فقط ان نرى جهدا مماثلا وطاقة من أجل توفير ظروف
مناسبة يمكن في ظلها لعمال الإغاثة أداء عملهم". وأضاف"ان رجال الصليب الأحمر يسعون الى ايصال الغذاء والماء والرعاية الطبية الى المزيد من المدنيين المحاصرين". وقال روبرت مارديني رئيس عمليات الصليب الأحمر في مناطق الشرق الأدنى والأوسط "لدينا الكثير من التحديات في المناطق المحاصرة حيث يدور قتال شرس.. مثل مدينة حمص القديمة"، وأضاف "ان مهندسي الصليب الأحمر ما زالوا يحاولون اصلاح خط أنابيب رئيسي للمياه بين حمص وحماة عطل بفعل القتال منتصف أغسطس/آب الماضي ، ويوفر الماء لنحو 1.3 مليون نسمة".
من جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، انها لم تتمكن من الوصول الى المناطق التي قصفتها قوات الأسد بالأسلحة الكيماوية ولا الى ضحايا الهجمات بالغازات السامة رغم محاولات فاشلة عدة. وذكرت أن مهمتها قامت خصوصا على تقديم المساعدات الصحية الأساسية للأطفال والنساء. في وقت دعت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر كلا من الولايات المتحدة وروسيا الى بحث العقبات التي تعترض توصيل المساعدات في سوريا وذلك في محادثاتهما التي تجري في جنيف حاليا وتركز على استخدام الأسلحة الكيماوية.
في غضون ذلك كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، امس، عن أن أكثر من 600 ألف شخص يحتاجون إلى مساعدات انسانية عاجلة في ريف دمشق. وأشار الى ان جزءا كبيرا من هؤلاء الأشخاص موجودون في مناطق يصعب الوصول اليها، بما فيها تلك التي تحوم الشبهات حول استهدافها بأسلحة كيماوية فيها في 21 اغسطس والتي تواجه حصارا مستمرا منذ اشهر.